قيادي بحماس يرحب بزيارة وفد المنظمة لغزة ويدعو لتنازلات متبادلة

غزة – رايـة:

عامر أبو شباب-  رحب القيادي في حركة حماس د. أحمد يوسف بزيارة وفد منظمة التحرير الى قطاع غزة من أجل تحريك ملف المصالحة الداخلية بين فتح وحماس.

وعبر يوسف لـ"رايـة" عن سعادته بهذه المبادرات والتحركات واللقاءات التي من المنتظر أن تتمخض عن تفاهمات ايجابية خاصة وأن الطرفين على قناعة بأهمية تفعيل الاطار القيادي المؤقت وانتخاب المجلس الوطني واستعادة كل الشرعيات المفقودة بفعل تجاوز الزمن لمواعيد استحقاقها.

يذكر أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قال إن وفدا من المنظمة برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، سيتوجه إلى قطاع غزة، لبحث ملف المصالحة، وإنهاء الانقسام مع حركة حماس.

وأكد يوسف أن أهمية الزيارة مرتبطة بمدى قدرتها على استعادة وحدة الصف الفلسطيني من خلال مواقف جديدة لمواجهة الاحتلال والتخفيف من الازمات في الضفة وغزة.

وحول التزام الوفد الزائر بمطلب الرئيس محمود عباس القاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل لإجراءات انتخابات رئاسية وتشريعية وبلدية، أوضح يوسف أن هذه القضايا أصبح متفق عليها من قبل الطرفين بعد ادراك الجميع أن حكومة الحمد الله "التكنوقراط" عاجزة، ويجب مشاركة الفصائل في حكومة وحدة وطنية لتعزيز نجاحاتها وإنجازاتها وهي قضية محل اجماع وطني واسلامي.

واعتبر أن الانتخابات مهمة لإقامة شراكة سياسية وتوافق وطني وليس العودة للمنافسة بين فتح وحماس، وهذه النقاط مطروحة ولا خلاف حولها مع أهمية نقاش قضية منظمة التحرير والمجلس الوطني وانتخاباته، وانضمام حماس والجهاد الاسلامي لها بغية الوصول لتفاهمات تساعد على التصدي للاحتلال وتغول المستوطنين والمحاولات المتسارعة لتهويد الأقصى ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني مما يتطلب جهد جماعي فلسطيني.

وأكد يوسف أنه "متشائل" حيال الجولة الجديدة من الحوار بسبب التجارب السابقة، لكنه أكد ان الاطراف لن تخسر شيء من عقد اللقاءات التي تساعد على تقريب المسافات وردم الهوة بغض النظر عن الوصول لاتفاق أو حل جزء منها.

وشدد على أن نجاح الزيارة مرتبط بتوفر الارادة سياسية حقيقية، وادراك الرئيس أبو مازن والأخوة في الضفة الغربية أن استمرار الانقسام لا يشكل مصلحة لاحد والكل سيكون خاسر، والمطلوب أن يقدم كل طرف تنازلات لإنجاز قفزة للأمام تحمي المقدسات وتجمع الشمل وتحيي الأمل في التحرير والعودة.

يشار الى أن الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، قال أن حركته لم تبلغ رسمياً بزيارة وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى غزة، مشدد على أن ما تحتاجه غزة ليس الزيارات، وإنما قرارات جادة لإنهاء معاناتها.