الإمارات تدعو لاجتماع وزاري عربي عاجل لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا

رام الله-رايــة:

دعت الإمارات العربية المتحدة إلى ضرورة عقد اجتماع وزاري طارئ وعاجل لبحث الانتهاكات والاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي في دولة فلسطين.

وقال سفير الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة والمندوب الدائم بجامعة الدول العربية بصفته رئيس مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، السفير محمد الظاهري، في كلمته الافتتاحية في الاجتماع الطارئ بشأن الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة في فلسطين، أن اجتماعنا الطارئ هذا جاء بشأن التصعيد الخطير الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية، والمستوطنين، والجماعات اليهودية، والقوات الاسرائيلية في مدينة القدس المباركة، حيث تقوم إسرائيل يوميًا بارتكاب أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني وتنتهك يوميا حرمات المسجد الأقصى المبارك، وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية دون وازع أو رادع.

واضاف، إن تاريخ الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس كبير، من اعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات التاريخية بالمدينة، إلى قتل واعتقال المواطنين الفلسطينيين أطفال ونساء وشباب وشيوخ، وتشريد المئات من منازلهم، وهدم الأبنية والمنازل الفلسطينية.

وحذر الظاهري، من مشاعر الظلم والاحباط التي تولدت جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته لحقوق الانسان التي من شأنها أن تتيح المجال للجماعات المتطرفة لاستغلال الأوضاع الإنسانية الخطيرة وبث الأفكار المتطرفة بين الشباب المحبط.

وأكد أن الإمارات المتحدة تدين بأشد العبارات الجرائم الإرهابية البشعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين يوميا في القدس، وتعتبرها تصعيدا خطيرا ضد الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته.

ودعا الطاهري، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ضد تلك الانتهاكات وضد تلك الثقافة العنصرية والوحشية التي يقوم بها هؤلاء المستعمرون ويمارسونها ضد الشعب الفلسطيني بكافة طوائفه من مسلمين ومسيحيين وضد أبنائه من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ العزل، قائلا: إن استمرار الصمت الدولي تجاه تلك الانتهاكات الإجرامية المتسلسلة تجعل الجميع يشعر بأن إسرائيل محصنة وفوق القانون الدولي والإنساني، وهو ما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأكد مندوب الإمارات، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وأن استمرارها دون حلً عادل يشكل العنصر الأساسي والجاذب لقوى الإرهاب والتطرف بالمنطقة، كما تظل هذه القضية مفتاح الأمن والسلم في المنطقة فهي أساس كل التوترات، ولا يسعنا الحديث عن مكافحة الإرهاب ومواجهته، وعن دعم السلم والأمن الدوليين في ظل هذه الجرائم المستمرة التي تُرتكب بهذه الصورة البشعة.

وأضاف، كما أنه لابد من إعادة التأكيد على دعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في الدفاع عن المقدسات في القدس الشريف وفي إطار الرعاية الهاشمية التاريخية للمقدسات التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الوصي على المقدسات.

واختتم حديث بالقول، إننا نجتمع اليوم لنتخذ قرارا بشأن ما يمكن عمله لوقف هذه الجرائم والانتهاكات، ولحماية مقدساتنا وابنائنا من الفلسطينيين، من هذه الجرائم العنصرية، والتي تستوجب منا الوقوف وقفة جادة تدفع الأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها تجاه تلك الجرائم.