محللون: اسرائيل تتخبط سياسيا في التعامل مع الهبّة
رام الله- رايــة:
منال حسونة- تستمر سلطات الاحتلال في تصعيدها العسكري في الضفة تحت ذريعة ما يسمى بـ "الحجج الامنية" وفي محاولة منها لاحتواء "الهبة الشعبية".
واعلنت مؤخرا وتحديدا منذ شهر اكتوبر الماضي أي مع بدء الهبة الشعبية في مختلف مناطق الضفة وتحديدا الخليل والقدس وبيت لحم نسبياً، عن ما اسمتها "اجراءات امنية".
وأقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سلسلة من "الإجراءات الأمنية" الجديدة في الضفة منها تشديد الرقابة على المركبات الفلسطينية، وبناء طرق "التفافية جديدة" يستخدمها المستوطنون فقط.
وقال نتنياهو خلال زيارة قام بها إلى مستوطنة "غوش عتصيون" والتي شهدت عددا من العمليات مؤخرا "إننا ندخل جميع القرى والبلدات الفلسطينية، وندخل البيوت، ونقوم باعتقالات واسعة النطاق.. لا تُفرض أية قيود على أنشطة الجيش والأجهزة الأمنية".
"جنون اسرائيلي"
رأى المحلل السياسي طلال عوكل إن اسرائيل غير قادرة على التعامل مع الهبة الشعبية، وتتخبط في سياستها، لعدم وجود قيادة لهذه الهبة.
واعتبر عوكل في حديث لـ"رايـة" بان اجراءات الاحتلال الاخيرة تعبر عن "جنون اسرائيلي" وتخبطه في التعامل مع الهبة.
وأوضح عوكل بأن قرار نتنياهو بناء طرق التفافية للمستوطنين فقط، هي مقدمات لفصل المستوطنين عن السكان الفلسطينيين، للتضييق على المواطنين بهدف تهجيرهم وإجبارهم على المغادرة إلى مناطق "أ".
وكان عضو ما يدعى المجلس الوزاري المصغر الوزير يوفال شطاينتس قد اقترح قطع خدمة الانترنت في الضفة لمدة اسبوعين ومنع راديو وتلفزيون فلسطين من العمل لوقف ما اسماه التحريض الصادر عنها حسب زعمه.
"تنكيل جماعي"
وقال المحلل السياسي أحمد عوض إن سياسة الاحتلال في الفترة الاخيرة هي اجراءات عقابية وتضييق وتنكيل جماعي.
وأوضح عوض لــ"رايــة" بان غياب قيادة للهبة الشعبية ادى الى سياسة تخبط اسرائيلية، مشيرا إلى أن اسرائيل لن تكرر سيناريو الانتفاضة الثانية باستخدام القوة لردع الهبة الشعبية.
هذا ويزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري المنطقة للتباحث مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو وذلك في إطار الجهود الهادفة الى استئناف محادثات السلام، وبحث تطورات الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة.
وفي هذا الاطار توقع عوض عدم تقديم كيري لأي تسويات بل حلول "صغيرة"، على حد وصفه.
