ما بعد كيري ..القيادة تتشبث بالهبّة لكن بلا "عسكرة"

 

رام الله- رايــة:

كما كان مُتوقعاً منذ الإعلان عن الزيارة، بات من المؤكد أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس للمنطقة لم تحقق أي هدف بل على العكس، ذهب بعض المراقبين إلى اعتبار أنها تُساهم في مزيد من توتير الأجواء السياسية والميدانية في فلسطين على عكس ما يتمناه الوزير الأمريكي من تهدئة الاوضاع.

فبعد لقاءه الرئيس محود عباس مساء امس الثلاثاء برام الله، صرح اكثر من مسؤول فلسطيني ان الزيارة لم تأت باي جديد، ولن تؤدي الى اية نتائج على الارض، الامر الذي يفتح الباب امام توسع الهبة الشعبية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جمال محيسن في حديثه لبرنامج الساعة الواحدة الاخباري على اثير رايــة، إن الجانب الفلسطيني لم يبن اية آمال على الزيارة وتوقع انحياز امريكي كامل لاسرائيل.

واعتبر محيسن الزيارة محاولة لادارة الازمة فقط، دون تقديم أي حلول.

وكان كيري قد وصف العمليات التي ينفذها الفلسطينيون ضد الاحتلال منذ بداية الهبة الشعبية التي انطلقت مطلع اكتوبر، "اعمالا ارهابية".

وقال محيسن إن الحفاظ على الهبة الشعبية غير العسكرية وامتدادها لمناطق اوسع واكبر لتشتيت القوات الاسرائيلية اكثر، هو احد الخطوات والاهداف للقيادة الفلسطينية، إضافة الى التركيز على حملات المقاطعة.

وأشار الى انه من المفترض في 19 الشهر الجاري، بدء الخطوات العملية لبرمجة قرارات المجلس المركزي ولقاءات اللجنة التنفيذيبة وأبرزها وقف الاتفاقات مع اسرائيل، ومسالة الاعتراف بالجانب الاسرائيلي.

واتفق محيسن مع حديث سابق لعضو اللجنة التنفيذية حنان عشراوي حول عدم إمكانية وقف كامل الاتفاقات والعلاقات مع الجانب الاسرائيلي خاصة في الجانب المدني.

وقال: هناك علاقات قد تستمر مع الاحتلال، وما يخصنا في الموضوع السياسي نتخذ توجهات فيه.

بدوره قال المحلل السياسي ومدير المركز الدولي للاستشارات وديع أبو نصار إن زيارة كيري لم تقدم اي شيء، معتبرا انها لم تنجح لا فلسطينيا ولا حتى اسرائيليا، متسائلا عما اذا حضر كيري شيئا لنجاح زيارته قبل اجرائها اصلا.

وأضاف ابو نصار لـ"رايــة": الرأي الامريكي ليس فقط منحاز لاسرائيل انما يكاد يكون مؤيد لها.

وعبر عن خشيته من انفجار ميداني أكبر في حال وقوع اي حدث يؤدي الى مقتل عدد كبير من الإسرائيليين، أو استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين على يد مستوطن خلال الفترة القادمة.