رصاص اسرائيلي جديد فتك بالشهيدين جوابرة وداوود

رام الله- رايــة:

صدم أطباء التشريح خلال الفحص الجنائي لجثامين الشهيدين خالد جوابرة (18 عاماً)، والشهيد إبراهيم عبد الحليم داوود (16 عاماً)، اللذان اصيبا في المواجهة الأخيرة مع قوات الاحتلال، بوجود نوع جديد من الرصاص بجسدهم، لم يسبق أن شاهدوه.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة اسامة النجار، إن تقرير الطب الشرعي بخصوص جثماني الشهيدين جوابرة وداوود يفيد باصابتهم بنوع جديد من الرصاص لم يسبق العثور عليه مسبقا وهو رصاص على شكل اسطوانة نحاسية بوسط متعرج ورأسية دائرية يتسبب بأضرار جسيمة لأعضاء الجسم.

واضاف النجار لـ"رايــة"، ان وزارة الصحة أصدرت تعليماتها للاطباء في كافة المستشفيات للاحتفاظ بجميع انواع الرصاص الذي يتم استخراجه من اجسام المصابين والشهداء لتوثيقه قانوينا وملاحقة إسرائيل دوليا ومساءلتها ومحاسبتها على جرائمهم المتواصلة بحق أبناء شعبنا.

من جانبه اعتبر مدير عام مؤسسة الحق شعوان جبارين أن تحقيق النيابة بالغ الأهمية إذا ما استند إلى تقرير الطب الشرعي وكذلك إلى جهة فنية متمثلة بخبير سلاح ومعمل جنائي، وخاصة إذا ما كان يتعلق الأمر بنوع معين من الرصاص والسلاح المُستخدم في قمع المتظاهرين، بما يشمل ايضاً الغاز الذي يُطلق عليهم، الأمرُ الذي سيخدم الملفات التي تُعدها النيابة لتكون جاهزة للمتابعة القانونية في المحافل الدولية لاحقاً.

واشار جبارين لـ"رايــة"، الى ان النيابة العامة لديها قرار منذ شهر اكتوبر الماضي يقضي بتحويل جثامين الشهداء الى الطب الشرعي لتشريحها، والتحرز على أداة الجريمة للمتابعة القانونية بما يدين اسرائيل  دوليا على جرائمها المُرتكبة بحق شعبنا.

يشار الى ان الشاب خالد جوابرة (18 عاماً) من مخيم العروب  في الخليل استشهد الخمس الماضي اثر اصابتة في رصاصة واحدة نفذت واستقرت داخل جسمه، بينما استشهد الفتى إبراهيم عبد الحليم داوود (16 عاما) من قرية دير غسانه شمال غرب مدينة رام الله متأثرا باصابته برصاصة استقرت عند مستوى الضلع الحادي عشر الأيسر من الجهة الخلفية للصدر.