الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:09 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

معبر رفح ..أرقام مؤلمة ونوايا غامضة

 

غزة- رايــة:

عامر أبو شباب-

يهيمن ملف معبر رفح على العلاقات الفلسطينية المصرية في الآونة الأخيرة وعلى أعلى المستويات السياسية بين البلدين خصوصا في لقاءات الرئيسي محمود عباس ونظيره عبد الفتاح السيسي سواء في اللقاءات الثنائية أو على هامش المحافل الدولية بما يعني أن الأزمة الانسانية التي خلفها اغلاق معبر رفح شبه الدائم على المواطنين في قطاع غزة في طريقها للحل.

أرقام مؤلمة

وكشفت إحصائية نشرتها وزارة الداخلية بغزة، أن السلطات المصرية فتحت المعبر خلال عام 2015 لمدة 19 يوم فقط!، رغم ضغط احتياجات المسافرين سيما الطلبة والمرضى وأصحاب الاقامات في الخارج.

ولا يزال 25 ألف مواطن في غزة بانتظار السفر من فئات المرضى والطلبة وأصحاب الاقامات في الخارج.

وقد فتح المعبر أبوابه لأربعة أيام فقد خلال العام لدخول العالقين دون مغادرة أيّ من الحالات الإنسانية، في منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كما فُتح المعبر لمغادرة وعودة حجاج بيت الله الحرام لمدة 7 أيام خلال نفس الشهر.

ويهدد اغلاق المعبر مستقبل المئات من الطلبة الذين اوشكت دراستهم على الانتهاء، أو انتهاء منحه الدراسية، فضلا عن أصحاب الإقامة التي اوشك على انتهاء عدد كبير منها.

الرسوم البيانية المرفقة صادرة عن وزارة الداخلية في قطاع غزة:

 

في صلب مباحثات عباس - السيسي

وقال المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية إن الرئيس السيسي أكد خلال لقاءه مع الرئيس أبو مازن أهمية عودة مؤسسات دولة فلسطين إلى قطاع غزة وتوليها الإشراف على المعابر وفقاً للمقررات الدولية، الأمر الذي من شأنه أن يسهم إيجابياً في انتظام فتح المعابر مع القطاع، ما سييسر معيشة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، ويساهم في توفير احتياجاتهم اليومية.

وأشار السيسي إلى أن الإجراءات التي تتخذها مصر من أجل تأمين حدودها الشرقية تتم بتنسيق كامل مع الدولة الفلسطينية، ولا يمكن أن تهدف إلى الإضرار بالأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.

واجتمع الرئيسان عباس والسيسي، مساء الاثنين، خلال مشاركاتهما في قمة المناخ والبيئة في باريس، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة.

الأحمد يبشر

فيما جدد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومسؤول ملف المصالحة إن "هناك مساعي ستبذل قريباً مع الجانب المصري، لتنفيذ تفاهمات تتعلق بفتح معبر رفح البري".

وأوضح الأحمد في تصريحات صحفية متعددة أنه ما تم التوصل إليه مع الجانب المصري "تفاهمات"، وليس "اتفاق"، للتعامل مع "الواقع القائم حالياً، واستئناف العمل في معبر رفح، مع إعطاء الأولوية لسفر الطلبة، والمرضى، وحاملي الإقامات بالخارج، "دون قيود"، في حين يعود  سفر الفئات الأخرى للحكومة المصرية، باعتبارها صاحبة السيادة على المعبر"، مع وضع "إجراءات أمنية" لم يوضحها الأحمد.

وقال الأحمد أن الأجهزة المصرية المعنية"، ستتفرغ لتنفيذ تفاهمات فتح معبر رفح، بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية المصرية، الأربعاء، دون تحديد موعد محدد لذلك.

شركة أمنية

يذكر أن الصحفي المصري المتخصص في الشأن الفلسطيني أشرف أبو الهول نقل عن مصادر مصرية قولها أن حركة حماس رفضت مشروعا مصريا لفتح معبر رفح البري بشكل دائم لعبور الأفراد والشاحنات التجارية بين مصر وغزة على أن تقام بمعبر رفح منطقة تجارة حرة تخدم الجانبين وترفع الحصار نهائيا عن القطاع .

وأضاف أبو الهول على صفحته في "فيس بوك" أن مصر اشترطت أن ترفع حماس يدها عن إدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني وتسليم المعبر لشركة أمن متخصصة محايدة قد تكون شركة عربية لا تنتمي لحماس أو فتح، وبدأت القاهرة العمل علي تنفيذ الخطة بعد تلقيها موافقة مبدئية من حماس على المشروع وتوجهت للسلطة الفلسطينية الشرعية بقيادة أبو مازن ووافقت السلطة الفلسطينية على المقترح المصري وجرت مباحثات سرية بين الجانب المصري والرئيس محمود عباس أبو مازن حال تواجدة بالقاهرة منذ عدة أيام واتفق الجانبان على اختيار شركة أمن متخصصة لإدارة معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني على أن ترفع حماس يدها عن معبر رفح والتحكم في الشعب الفلسطيني .

وأفادت مصادر مساعد رئيس تحرير صحيفة الاهرام الحكومية تلقي المسئولون المصريون إخطارا بموعد فتح معبر رفح الأسبوع الماضي لعبور الأفراد والشاحنات التجارية لأول مرة وإقامة منطقة تجارية حرة بين البلدين لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ولكن حماس فاجأت كل الأطراف برفضها للمشروع وتذرعت بأنها لم تكن طرفا في المفاوضات وأن المشروع جرى الاتفاق عليه بعيدًا عنها.

ورأى الكاتب أكرم عطا الله في حديث لـ"رايــة"، أنه في حال اتفقت الاطراف على ادارة معبر رفح عبر شركة خاصة كما يجري في عدد من الدول والمعابر الدولية، لا يعتبر مشكلة خصوصا قبول حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

واعتبر عطا الله أن الامر ممكن من خلال ارساء السلطة الفلسطينية العطاء على شركة امنية خاصة لإدارة المعبر من الجانب الفلسطيني، لأن السلطات المصرية ترفض وجود حركة حماس على الجانب الفلسطيني من المعبر وتطالب بعودة السلطة الفلسطينية.

موقف حماس

يذكر أن حركة حماس قد أبدت موافقتها على دعم أي مقترح يهدف لفتح المعبر والتخفيف عن المواطنين، بناء على طلب الجانب المصري الذي يرفض التعامل مع الحركة.

وصرح سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس"، أن "الحركة تؤكد حرصها على فتح المعبر وضمان حق شعبنا في التنقل بحرية ودون أي قيود، ولذا فإن الحركة تشير إلى أنه سبق وأن قدمت أطروحات مرنة وأبدت استعدادها للتعاطي مع أي مقترح إيجابي يهدف إلى فتح معبر رفح بشكل طبيعي، ولا زالت حريصة وتعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، لكن واضح أن هناك إصراراً من البعض على التفرد وتجاوز اتفاق المصالحة وصياغة اتفاق بعيداً عن معطيات الواقع بطريقة تجعل من الصعب إنفاذه وتطبيقه".

جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في تصريح سابق أن القنوات مفتوحة بين مصر وحماس، على مستوى الاجهزة الأمنية، فيما أعلن د. موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس أن المخابرات المصرية لا تتهم حركته بالتدخل في أحداث سيناء، بعد اجتماعات تمت بينهما سابقا، ولم تنف المخابرات المصرية ذلك.

 

Loading...