الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:44 AM
الظهر 12:39 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:15 PM
العشاء 8:34 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هل يعود الاعلام الفلسطيني للرقابة العسكرية الاسرائيلية ؟

 

الخليل- رايـــة:

طه أبو حسين-

يرى كثيرون في الجسم الصحفي أن اغلاق الاحتلال لثلاث اذاعات في الخليل بحجة التحريض، اشارة واضحة لعودة الرقيب العسكري على الاعلام الفلسطيني وبالتالي خلق حالة من الرقابة الذاتية كما كان الحال قبيل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث كان الاعلام المحلي يخضع للرقابة العسكرية الاسرائيلية، الأمر الذي شكّل عقبة حقيقية أمام الصحفيين والمؤسسات الاعلامية في تقديم الرسالة المهنية لشدة القيود والضوابط.

خلال الاحداث الأخيرة مع بداية شهر تشرين أول من العام الحالي مارس الاحتلال جملة من التضييقات على الاعلام المحلي، من اعتداءات مباشرة على الصحفيين، وارسال انذارات للإذاعات واغلاق بعضها بذريعة ما أسمته التحريض دون تبيان لطبيعة هذا المفهوم وأبعاده.

اعتبر مدير مكتب وزارة الاعلام في الخليل اسماعيل جحشن اغلاق الاذاعات المحلية وسياسة التهديد باغلاق أخرى أشد خطورة من الرقيب العسكري.

وتابع جحشن حديثه لــ"رايــة" :"اذا تابعنا تصريحات وزراء حكومة الاحتلال، نلاحظ أننا مقبلون على مرحلة سياسية خطيرة ومعتمة، ستتعدى اغلاق المؤسسات الاعلامية والاعتداء على الصحفيين، لذلك نحن مقبلون على مستقبل سياسي غامض جدا، وهذا ليس وليد اليوم وإنما مخطط له منذ سنوات بعيدة".

وتوافق رأي جحشن مع عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين جهاد القواسمي من ناحية هدف الاحتلال السياسي بإغلاق الاذاعات المحلية. وقال: "القضية سياسية بامتياز، والاحتلال يريد اعادة الرقيب العسكري الاسرائيلي، وما نشاهده من انتهاكات واضحة وصارخة صد المؤسسات الاعلامية فعلا يعيد الرقيب العسكري بطريقة أخرى، وفرض هيمنته على الاعلام الفلسطيني".

وذكر القواسمي أن الاحتلال يستهدف كل ما هو فلسطيني، وبالذات المؤسسات الاعلامية كونه في المواجهة الاولى معه، متخوفاً: "الاذاعات والصحافة الفلسطينية بات لها رقيب ذاتي وهذا مؤشر خطير جدا، وهذا يعني أن الاحتلال أستطاع اخافتنا".

الاذاعات الثلاث التي أغلقها الاحتلال في الخليل "منبر الحرية، الخليل، دريم"، دون سابق انذار، ويرى الكثير أن السبب في ذلك ايجاد حالة من الرقابة الذاتية عند الصحفي والاذاعات الفلسطينية اتجاه ما تنشره ضد الاحتلال وفضح ممارساته.

لاحظ الصحفي أكرم النتشة على الاذاعات المحلية نوعا من الرقابة الذاتية بعد اغلاق الاحتلال للإذاعات الثلاث وتهديد عدد آخر، مبينا: "توقفت الإذاعات عن الموجات المفتوحة، وبدأ التخفيف من بث الاغاني الوطنية، فالكل يتخوف من أن يأتيه الدور بالإغلاق، فهناك حالة ارباك واضحة خاصة أنها لا تجد ظهرا يحميها، ولا تجد سوى خيار المشي على الحبل، لتستمر في أداء رسالتها".

يقرأ النتشة سبب الاعتداء على الاذاعات المحلية "ايجاد حالة من الصمت المطبق، فالاحتلال يخطط لمرحلة سياسية جديدة، ولا يريد للإعلام الفلسطيني أن يقوم بدور وطني، وبذلك يريد تحييده".

وختم النتشة حديثه لــ"رايــة": "الاحتلال يسعى لإيجاد عدو افتراضي يبرهن لجمهوره بأنه يقدم شيئا له في حال اغلق الاذاعات المحلية".

Loading...