عمدة لندن يرفض الثقافة

رام الله-رايــة:

على قاعدة أن وزارة الثقافة في حكومة كاميرون لا توازي منصب العمدة، رفض بوريس جونسون التخلي عن دوره كعمدة لندن، وقبول عرض يرشحه لتولي الوزارة العتيدة، رغم الشعور بالإطراء.

وأفادت صحيفة «ديل ميل» البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن مصادر مطلعة قالت إن رئيس مجلس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون طلب من جونسون تولي حقيبة الثقافة، إلا أنه رفضها خشية أن تصرف اهتمامه عن واجباته كعمدة للندن، لكنه أكد أنه شعر «بالإطراء» لعرض الصديق القديم هذا المنصب عليه. ويشير البعض إلى أنه يسعى لمنصب وزاري أرفع في التغيير الحكومي المقبل، عقب الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

ويكشف هذا التطور إصرار كاميرون على ضم جونسون لفريقه القيادي. وقد تواصلت الأحاديث من خلف الكواليس عن دور حكومي متوقع لجونسون خلال التغيير الحكومي العتيد. وعلى الرغم من أنه لم يتم تقديم عرض رسمي له بعد، فإن عين جونسون تتجه اليوم نحو منصب أرفع، كوزارة الدفاع مثلاً، يجعل منه نداً لمنافسيه في القيادة كجورج أوزبورن، وزير المالية، وتيريزا ماي وزيرة الإسكان.

وكان جونسون قد تعهد، قبل الانتخابات البرلمانية الماضية، بألا يشغل منصباً حكومياً قبل انتهاء ولايته كعمدة لندن في مايو المقبل.

وأشارت مصادر المحافظين تعليقاً على الرفض: «لقد كان بوريس واضحاً جداً مع كاميرون بأنه يشعر بالإطراء، وأنه لا يسعه أن يبرر توليه ثلاثة مناصب، عضوية البرلمان، وعمادة لندن ووزارة الثقافة. وأشار إلى أن المسألة ستثير أسئلة فعلية حول التزام المحافظين حيال لندن، وهي فرصة سيستغلها حزب العمال ويقضون على فرصنا في الفوز هذا العام».