تمثال مصغر للفنانين عناني ومنصور حول تاريخ رام الله في غاليري زاوية

رام الله - راية :

أعلن زياد عناني مدير غاليري زاوية إلى أن نسخة مصغرة من منحوتة فنية
برونزية مميزة يقوم الفنانان نبيل عناني وسليمان منصور بإنجازها ضمن اتفاقية تعاون مشتركة مع
بلدية رام الله حول تاريخ المدينة٬ تعرض حالياً في غاليري زاوية .
وأضاف ان التمثال يسرد حكاية تأسيس مدينة رام الله على يد مؤسسها راشد الحدادين وعائلته وأن
الجمهور سيتمكن من رؤية هذا المجسم بأبعاد 15 * 43 * 44 سم٬ قبل أن يتم إنجاز المجسم
من بلدية رام الله خلال الخمس شهور المقبلة.  البرونزي الأساسي بأبعاد  70 * 200 * 200 سم٬ الذي سيستقر في ميدان راشد الحدادين بالقرب
وقال الفنان عناني أن "الهدف الاساسي لكوننا جزء من هذا المشروع الفني هو إيماننا بأهمية تسليط
الضوء وتوثيق جزء هام من تاريخ مدينة رام الله الذي يعود الى اللحظة التي وصلت فيها عائلة راشد
الحدادين الى المنطقة في القرن السادس عشر٬ وتعريف أهل المدينة وزوارها بتاريخ المدينة وبقصة
بناء وتأسيس مدينة رام الله والتي هي اليوم مركزا حيويا وبيتا لـ 150 ألف نسمة٬ وخاصة ان قلة
قليلة من سكان المدينة يعرفون قصة تأسيسها أو يلمون بتاريخها."
ويشير الفنان منصور أنه تم الاخذ بالحسبان عند تصميم هذا المجسم الفني٬ تكريس الحس الجمالي
في أنحاء مدينة رام الله ولا سيما أن المجسمات والتماثيل الفنية عددها قليل في المدينة رغم تميز
المدينة بطابعها الثقافي الفني وكونها مركزا ثقافيا هاما. وأثنى منصور على مبادرة بلدية رام الله
وريادتها ثقافيا وفنيا من خلال الاهتمام في تأهيل المساحات العامة في المدينة.
ويعد هذا المجسم الفني البرونزي لعائلة حدادين فريدا من نوعه وخاصة أنه يجمع ما بين جهود
ورؤية اثنين من رواد الفن الفلسطيني هما نبيل عناني وسليمان منصور. ورغم أن الفنانان أنجزا
خلال السنوات الماضية عددا كبيرا من المجسمات والمنحوتات الفنية٬ الا ان عدد الاعمال المشتركة
التي انجزاها معا هي قليلة وهذا المجسم يعتبر احدها. وفي القريب سيتمكن سكان مدينة رام الله
وزوارها من الاستمتاع برؤية هذا المجسم بالقرب من مبنى بلدية رام الله حيث يقع ميدان راشد
الحدادين٬ الذي شهد إعادة تأهيل خلال الفترة الماضية.
ووفقاُ للروايات المحلية٬ وصلت عائلة حدادين إلى رام الله في القرن السادس عشر الى منطقة رام الله
قادمة من الكرك٬ إثر خلاف على زواج ابنة حدادين لابن أحد زعماء القبائل. وكانت ابنة راشد حدادين
الجميلة والوحيدة بين خمسة اخوة ذكور والذين شكلوا فيما بعد الخمس حمايل الرئيسية في رام الله.
تطورت مدينة رام الله باطراد نتيجة هجرات داخلية وازداد عدد سكانها بشكل ملحوظ بعد نكبة عام
1948 لاستقبالها لاجئين من كافة المناطق الفلسطينية. وأصبحت رام الله اليوم من أهم المدن الفلسطينية
التي يتمركز فيها النشاط السياسي والاقتصادي والثقافي الفلسطيني.