الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بلغة الأرقام: هل الهبة الحالية نتاج التعبئة والتحشيد الافتراضي لطلبة الجامعات؟

 

رام الله- "خاص" رايــة: 

محمد أبو الرب وأنصار أبو فاره-

هل لعبت صفحات الفيسبوك التابعة لطلبة الجامعات دورا في التعبئة الجماهيرية للهبة الفلسطينية الراهنة؟ وهل صحيح ما يشاع إعلاميا عن دور محوري لطلبة الجامعات في الهبة الجماهيرية وارتباط ذلك بالإعلام الاجتماعي؟.

النتيجة الأولية التي يكشف عنها هذا التقرير والذي يرصد صفحات طلبة الجامعات في الهبة الحالية منذ 4-10-2015 وحتى 3-11-2015 هي أن  جميع هذه الصفحات لم تلعب تأثيراً قويا في التعبئة للهبة الجماهيرية الحالية.

تشابه صفحات بيرزيت، النجاح، الأمريكية وخصوري

تشابهت صفحات طلاب جامعات: بيرزيت والنجاح والعربية الأمريكية وخضوري جميعها في نشر ما معدله منشور واحد كل 3  أيام وعلى مدار شهر كامل، وبالتالي من الصعوبة بمكان الاعتقاد بأن منشوراً واحداً كل 3 أيام لعب دورا في تعبئة الطلاب للمشاركة في الهبة.

النتيجة ذاتها تشي بحقيقة هامة وهي أن صفحات الطلاب غير المسيسة لم تلعب دورا فعالا في التعبئة مقارنة بالصفحات الفصائلية لطلبة الجامعات والتي توجه الطلبة المتحزبين للمشاركة في التظاهرات والدعوات للتوجه لنقاط التماس أكثر من الصفحات العامة للطلبة. هذا أولا. وثانيا، فإن حالة جامعة خضوري والمواجهات شبة اليومية مع الاحتلال كشفت عن حقيقة أن منشورات الفيسبوك نفسها لم يكن تأثيرها قويا بالقدر الذي لعبته الخطابات الوجاهية أمام مجلس الطلبة أو حتى لحظة المواجهات نفسها، بدليل أن صفحة طلاب جامعة خضوري لم تنشر سوا 12 منشورا خلال شهر أكتوبر، رغم أن المواجهات كانت شبه يوميه.

نأتي إلى حالة جامعة بيرزيت والتي تشابه نسبياً جامعة خضوري من حيث الدعوات الطلابية للتوجه إلى حاجز بيت ايل، فالخطابات والاعتصامات أمام مجلس الطلبة لعبت دورا أكثر تأثيرا في تعبئة الطلاب وتحفيزهم لاعتلاء الباصات التي كانت بانتظار أن تقلهم  بشكل فوري إلى منطقة حاجز بيت ايل، وهذا هو السبب المباشر لتوجه الطلبة أكثر من مرة لحاجز بيت ايل وليس بفعل التعبئة الالكترونية وتحديدا من  صفحة طلاب جامعة بيرزيت، والتي لم تنشر أكثر من 11 منشورا خلال شهر أكتوبر، 7 منها مقاطع فيديو و 3 منها صور للمواجهات ومنشور واحد فقط نصي.

لو ناقشنا حالة الجامعة العربية الأمريكية، فإن 11 منشورا فقط اختصت بموضوع الهبة على مدار الشهر، 9 منها كانت صور ومقطع فيديو واحد ومنشور نصي تفاعلي واحد، ورغم تشابه جامعات بيرزيت وخضوري والأمريكية والنجاح من حيث عدد المنشورات، إلا أن عدد المنشورات لم يكن مؤشرا على نسبة الانخراط في الهبة أو التوجه لنقاط التماس.

جامعة القدس" أبو ديس" الأكثر تدوينا

وصل عدد منشورات صفحة طلاب جامعة القدس أبو ديس إلى 54 منشورا خلال شهر أكتوبر، وهي أعلى صفحة من بين الصفحات الطلابية تفاعلا مع الهبة، توزعت المنشورات على 8 فيديو، و 24 نص و 22 صورة. ورغم ارتفاع عدد المنشورات على الصفحة إلا أن حالات الصدام مع الاحتلال وقرب الجامعة من الجدار هي المعبئ الأساس للطلبة للانخراط في المواجهات وليس المنشورات وحدها.

إلى أي حد تفاعل جمهور الصفحات مع منشوراتها؟

شكل القصور التفاعلي أيضاً مؤشراً آخر على عدم فعالية صفحات الفيسبوك الطلابية، فعلى الرغم من  وجود 50 ألف معجب على بعض الصفحات، لم تحظَ غالبية المنشورات سوى ببضع عشرات من علامات الإعجاب، وقليلة جدا هي المنشورات التي تجاوز معجبوها عن المئة.

ومما يثير الغرابة، أن 60% من المنشورات ذات طابع تعبوي، إلا أن التفاعل معها ظلّ محدوداً، ما يدعو للتساؤل حول مدى استمرار الجمهور بالتفاعل أو عدمه مع المنشورات التعبوية المباشرة.

في حالة صفحة طلاب جامعة القدس وهي أكثر الصفحات تفاعلا من حيث النشر والتعليق، فما يزيد عن 70% من منشوراتها جمعت ما بين 100-500 علامة إعجاب، ومع ذلك فإن حجم مشاركة الطلبة الفعلية في المواجهات كانت مشابهة لمشاركة طلبة بيرزيت في المواجهات على الرغم من قرب طلبة جامعة القدس أبوديس من الجدار، في الوقت الذي يحتاج طلبة بيرزيت للتنقل بالباصات للوصول إلى نقاط التماس.

كما تشكل جامعة خضوري مثالاً آخر، فعلى الرغم من محدودية تفاعل الطلبة مع صفحة الفيسبوك، إلا أن المواجهات كانت أشد وشبه يومية لقربها من نقطة تماس مع جنود الإحتلال.

هذا كله يؤشر على أن صفحات الفيسبوك الطلابية لم تلعب دورا محوريا في تحديد وتوجيه الطلبة في الهبة الحالية، وربما لا زالت التعبئة المباشرة في الخطابات والمعايشة الآنية للحظة الصدامات هي الموجه الأساس للاشتراك في الفعل المقاوم المادي، لا التعبئة الافتراضية التي تؤديها منشورات الفيسبوك.

اعد التقرير..

"استاذ الاعلام في جامعة بيرزيت د. محمد ابو الرب، والباحثة والصحفية الفلسطينية انصار ابو فارة"

Loading...