على خطى من سبقوه.. الاسير جنازرة يدخل يومه الـ 53 في الاضراب

 

رام الله- رايــة:

يستمر الأسير سامي جنازرة اضرابه عن الطعام لليوم 53 على التوالي، احتجاجا على اعتقاله الاداري، في ظل استمرار تدهور وضعه الصحي، ورفض اسرائيل لمطالبه.

وقال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع إن الحالة الصحية للأسير جنازرة سيئة جدا، وأصيب بوهن شديد وحالات دوخة، وآلام شديدة في مختلف أنحاء جسده، وهبوط حاد في وزنه.

واضاف قراقع لـ"رايــة" إن سلطات الاحتلال احتجزت الأسير في سجن "أيله" داخل العزل الانفرادي في النقب، قبل نقله إلى أحد المشافي الإسرائيلية، بعد تردي وضعه الصحي.

سجن "أيله" هو قسم للسجناء الجنائيين ويتعرض فيه الأسرى لضغوط نفسيه كبيرة، وكان الهدف من وضع جنازرة هناك للضغط عليه من اجل فك إضرابه.

وأشار قراقع إلى أن المحامين يبذلون جهودا للوصول إلى الأسير المتواجد في المشفى للإطمئنان على صحته، مؤكداً بانه تم تقديم طلب التماس عاجل للمحكمة العليا الاسرائيلية من أجل إعادة النظر في استمرار اعتقاله الاداري.

وأضاف قراقع أن المحكمة حددت جلسة بتاريخ 16/5/2016، إلا أن المحامين يحاولون تبكير الموعد لأن الوضع الصحي لا يحتمل ذلك.

والاسير سامي جنازرة من سكان مخيم الفوار قضاء الخليل وأب لثلاثة أطفال، بدأ اضرابه المفتوح عن الطعام منذ 20/2/2016 احتجاجا على اعتقاله الاداري، وهو اسير سابق قضى ما يقارب 9 اعوام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، إلا أن سلطات الاحتلال أعادت اعتقاله في الخامس عشر من نوفمبر الماضي.

وقالت هيئة الاسرى في وقت سابق إن الاسير جنازرة تم تثبيت اعتقاله الاداري لمدة 4 شهور في محكمة عوفر العسكرية، وانه مصمم على الاستمرار في اضرابه حتى يتم انهاء اعتقاله الاداري معتبرا ان اعتقاله غير قانوني وغير شرعي، وهو اعتقال تعسفي.

ويخوض في الفترة الاخيرة الأسيران فؤاد عاصي (52 يوما) وأديب مفارجة إضرابا عن الطعام، ويقبعان في العزل الانفرادي في سجن "أيله".

بدوره، طالب مركز الأسرى للدراسات المنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال للافراج عن الأسير الإداري سامي جنازرة.

ويترافق اضراب الاسير جنازرة مع اضرابات آخرى متقطعة للأسرى، منهم شكري الخواجا ضد العزل الانفرادي، والاسير منصور موقدة وهو مريض ومشلول يضرب يوما بعد يوم بسبب الاهمال الصحي، والاسير اياد فوارغة بسبب عدم السماح لعائلته بزيارته، والأسير محمود سويطي بسبب منع عائلته من الزيارة.

وأوضح قراقع أن اسرائيل تترك الاسرى مضربين لمرحلة طويلة ضمن سياسة منهجية في التعامل معهم، لترك الأسير حتى تتدهور صحته، حيث تراهن على الزمن للعدول عن الاضراب.