"خليك شباب" مبادرة تشجع على الرياضة

الخليل-رايــة:

طه أبو حسين- "خليك شباب"، تحت هذا الاسم اجتمع ثلاثة وثلاثين طالبة وطالب، في مبادرة شبابية اجتماعية هدفها الأول تشجيع الرياضة في المجتمع الخليلي، ليحولوا فكرتهم التي رسموا خطوطها العريضة على الورق حقيقة على أرض الواقع في حديقة السلام التابعة لبلدية الخليل.

فاطمة الشريف عضو مبادرة "خليك شباب" تقول أن مبادرتهم تستهدف كلا الجنسين "نحن 33 طالب وطالبة من جامعة بوليتكنك فلسطين من مختلف التخصصات، مبادرتنا اجتماعية رياضية، نشجع المجتمع على الرياضة خاصة أننا لمسنا في الخليل عدم وجود الاهتمام اللازم بموضوع الرياضة ".

"خليك شباب" توفر مجموعة من الآلات الرياضية بالإضافة للأنشطة الرياضية التي ستكون بشكل أسبوعي، فهناك آلات ميكانيكية سهلة الاستخدام والتصليح ومناسبة للبيئة الخارجية وضعت في حديقة السلام التابعة لبلدية الخليل" قالت الشريف.

توجهت المبادرة لعدد من شركات القطاع الخاص، بعضها ساهم في دعم الفكرة سواء مادياً أو معنوياً أو حتى لوجستياً، وبعضها تخلّف عن ذلك حسب عضو المبادرة باسل علامة.

وأضاف علامة " حتى الآن وفرنا حوالي (10 آلات رياضية) ستكون موجودة في حديقة السلام متاحة لكافة الفئات العمرية".

انتهجت مبادرة "خليك شباب" فكرة حث المجتمع على الرياضة كون المجموعة تنبّهت أن المواطن في مدينة الخليل يعزم عن ممارسة الرياضة كما أوضحت آلاء الزغير " الرياضة مهمشة ولا يوجد نشاطات رياضية بشكل كاف، كما أن فكرة النوادي الرياضية انتشرت بالفترة الأخيرة لكن لا يوجد التحاق كبير بها بسبب الرسوم المرتفعة بالتزامن مع الوضع الاقتصادي السيء".

واستطردت الزغير "حديقة السلام رحبت بالفكرة، ووفرت لنا المكان، والدعم اللوجستي، ونحن سنقدم اشتراكات شهرية برسوم رمزية لمن يرغب اللعب وممارسة الرياضة معنا، والرسوم هي فقط لغرض الصيانة والحفاظ على استمرارية هذه المبادرة وخدمتها للمجتمع".

ذكر عضو المبادرة عمار أبو حسين أن مبادرتهم "خليك شباب" واجهت العديد من المعيقات والتي تمثلت بعدم تقبل البعض لفكرة الرياضة ووضع الآلات الرياضية بالحدائق العامة والمستشفيات".

وبين أبو حسين أن المبادرة ستدخل في مسابقة (أمواج فرح) على مستوى الوطن العربي مع مؤسسة انجاز العرب "سيكون هناك جائزة مالية للمبادرة الفائزة، وفي حال فسنستثمر الجائزة المالية بوضع آلات رياضية في حدائق أخرى خاصة المنطقة الجنوبية في محيط الحرم الإبراهيمي تعزيزا لصمود أهلها.

رغم معارضة الفكرة من البعض إلا أن الشباب كان أقوى من كل تلك المثبطات، فأثبت نفسه وجعل من فكرته حقيقة تتحدث عن نفسها بعنوان تم إيجازه بكلمتين اثنتين، هما " خليك شباب".