كم وحدة الكترونية أمريكية لمواجهة داعش على الإنترنت؟

رام الله-رايــة:

(تحرير داليا اللبدي، أدهم مناصرة)

نقلت واشنطن معركتها مع تنظيم داعش إلى الفضاء الرقمي، بعد أنباء عن شنها حملة تهدف إلى شل إمكانيات التواصل بين قيادة التنظيم وعناصره المنتشرين حول العالم، تزامناً مع إعلان موقع "تويتر" منع أكثر من 125 ألف حساب لمتعاطفين مع ومناصرين لداعش، فهل دخل التصعيد في الحرب على التنظيم مرحلة جديدة؟

استاذ الإعلام الإلكتروني في جامعة النجاح الوطنية الدكتور فريد ابو ضهير في حديث لبرنامج "حوار الخميس" الذي يُبث على اثير "رايــة" بالتعاون مع "دي دبليو عربي" الألمانية، قال إن الحرب العسكرية على تنظيم داعش هي أقل من حيث الحجم والمدة من تلك الحرب التي تُشن عبر وسائل الإتصال.

وبين أن المخابرات الذكية تحاول ألا تضرب كل امكانيات الخصم عبر الشبكة العنكبوتية، وذلك للإبقاء على قنوات معينة تتيح مراقبة عناصر وقيادات التنظيم.

من جانبه، كشف خبير الإستخبار العراقي المقيم في المانيا جاسم محمد لـ"حوار الخميس" عن انشاء الولايات المتحدة الأمريكية حديثاً أكثر من 133 وحدة قتالية افتراضية لمواجهة تنظيم داعش على شبكة الإنترنت وخاصة وسائل التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر ويوتيوب)، موضحاً أن التنظيم استفاد من هذه الوسائل على صعيد التواصل على مستوى القيادات والعناصر وكذلك الترويج لفكره.

ورأى أن وسائل الإتصال شكلت ذراعاً قوياً لداعش، ما دفع التحالف الدولي بقيادة واشنطن إلى ادراك أهمية مواجهة التنظيم على الإنترنت.

وأشار محمد إلى استهداف التحالف الدولي متخصصين في مجال التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي لدى التنظيم، حيث كان اغلبهم بريطانيون من اصل باكستاني وآسيوي. وتم اصطياد العديد منهم ضمن الإستراتجية الأمريكية الجديدة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وتكشف تقديرات الإستخبارات الامريكية المركزية، حسب خبير الأمن جاسم محمد، أن الحملة الإلكترونية المضادة تفوق 6 مرات قدرات تنظيم داعش في العام الماضي 2015.