الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:42 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

في يوم العمال.. "سعيد" يرفع صوت 200 ألف شاب بغزة


غزة- رايــة:

سامح أبو دية-

لليوم الرابع على التوالي يواصل الشاب سعيد نبيل لولو (29 عاماً) اضرابه المفتوح عن الطعام، هو ليس أسير لدى الاحتلال لكنه أسير في سجن غزة الكبير، الظروف حكمت على "سعيد" بالسجن في زنزانة البطالة الواسعة لـ 9 أعوام، فقرر أن يخوض معركة الأمعاء الخاوية للحصول على فرصة عمل توفر لعائلته استقرار وحياة كريمة طال انتظارها.

بدأت قصة معاناة الشاب لولو بعد أن تخرج من كلية الاعلام بجامعة الأزهر بغزة عام 2007، وكغيره من الخريجين كان شبح البطالة في انتظاره خارج أسوار الجامعة، علماً بأنه المعيل الوحيد لأسرته المكونة من 8 أفراد.

رحلة بحث

9 سنوات طرق خلالها الشاب سعيد جميع الأبواب الممكنة وناشد جميع الجهات المسؤولة دون الحصول على فرصة عمل حتى ولو كانت مؤقتة، ثم بحث عن مصدر رزق بعيداً عن تخصصه، ليجده في أحد مطاعم المأكولات الشعبية البسيطة بغزة، قبل أن تتآمر عليه الظروف مجدداً ويتم تسريحه من عمله قبل شهر ونصف من الآن.

ضاقت الظروف بعائلة سعيد كثيراً، ودون التفكير بأقرانه ممن قرروا الانتحار، قرر مساعدة نفسه وقرابة 200 ألف خريج عاطل عن العمل أكثرهم تجاهل حقوقه وتحوّل الى "عامل"، فقرر المبادرة بمفرده لمساعدة نفسه والباقين "الصامتين"، عبر الاعتصام والاضراب عن الطعام في ساحة الجندي المجهول وسط غزة وأمام أعين الناس والمسؤولين علّه يستطيع اعلاء صوته وقضيتهم العادلة للجميع.

محاولات اضعاف

مضى 5 أيام على اضرابه ولم يزوره الا "أفراد أمن حماس" بشتى أشكاله، يحاولون استفزازه وانهاء اضرابه بطرق عديدة، كان أحد تلك الطرق استدعائه ومطالبته بالتوقيع على تعهد بعدم العودة الى ساحة الجندي المجهول للاعتصام.

قضية الخريجين؛ هي تلك القضية الذي تبناها لولو بالإضافة للعديد من حملات التضامن في القضايا الوطنية، والأحداث الاجتماعية التي تحدث في مجتمعه.

يستمر في نضاله من أجل حياة كريمة له كشاب خريج من ضمن آلاف من الخريجين الذين شعروا بالفراغ في حياتهم في ظل انعدام الأفق أمامهم وتعلقهم بالتحديات السياسية التي أثرت على النواحي الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع.

الشاب سعيد لولو أكد استمراره في الاعتصام حتى الاستجابة لمطالبه في توفير فرصة عمل يتمكن من خلالها العيش بكرامة، رغم كل محاولات اضعافه وانهاء اضرابه، وهو يستعد للبدء بغسل معدته "بالماء والملح" خشية من تعفنها، على غرار ما يفعله الأسرى في سجون الاحتلال، حسب ما يؤكد.

تأييد رسمي وشعبي

افترش سعيد أرصفة الشوارع منذ 5 أيام تزامناً مع يوم العمال العالمي، حمل خلالها؛ شعارات عبر فيها عن رفضه للانتحار هرباً من الأوضاع الراهنة، ووجه من خلالها رسالة قوية وواضحة للمسؤولين كتب فيها: "انا المواطن أعلى درجة في الدولة، لن أنتحر ولن احرق نفسي أنتم ستحرقون في جهنم، انظروا الى الشباب، لن اعود للمنزل الا بعمل".

خطوة الشاب "لولو" الجريئة، لاقت تأييداً كبيراً وغير متوقع من جميع فئات الشعب الرسمية والشعبية، اتسعت الخطوة وضمت مئات الشبان من أمثاله، وزاره عدد من النشطاء والاسرى المحررين مؤكدين تضامنهم مع مطالبه العادلة التي تمثل مطالب قرابة 200 ألف خريج، يقول: "هذا ما نحتاجه حاليا، تعزيز صمود الشباب".

أحد المتضامنين يقول: "لابد أن نكون جميعاً على خطى سعيد في مطالبه العادلة من أجل حياة كريمة، لأن أهم ثوابتنا الوطنية هو تعزيز صمود الانسان الفلسطيني في أرضه ووطنه وتمسكه بهما، فلا داعي لفقاعات أحزابنا السياسية الفارغة التي قضت على صمود شعبنا بمكابرتها المُستمرة، ورفعها لشعاراتها الرنانة التي لا تخدم وطناً ولا أرضاً ولا انساناً".

وحسب احصائية جهاز الاحصاء المركزي، فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل في الضفة 143 ألفا بمعدل 17% من المشاركين في القوى العاملة 15 سنة فأكثر، 15% للذكور و27% للإناث، في حين بلغ عدد العاطلين 193 ألفا في قطاع غزة بمعدل حوالي 41% من المشاركين في القوى العاملة 15 سنة فأكثر، 36% للذكور و60% للإناث.

Loading...