الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هل باتت "الأغلبية الصامتة" في تعاظم؟

رام الله- رايــة:

حسين ابو عواد-

%76.6  اي ما يعادل 7500 طالباً وطالبة من أصل 9892 طالباً هي نسبة التصويت في انتخابات مجلس طلبة بيرزيت  للعام 2016-2017 التي فازت بها كتلة الوفاء الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، وتظهر هذه النسبة ان 27% من الطلبة اي ما يُعادل 2671 طالبا وطالبة لم يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع.

هذا العزوف لم تشهده جامعة بيرزيت فقط، وانما شهدتها معظم جامعات الوطن ففي جامعة القدس ابو ديس بلغ عدد طلبة البكالوريوس المشاركين في الانتخابات (3625) من أصل (8697) طالبا، أي ما نسبته 41،7% فقط، وفي جامعة البوليتكنك فلسطين بالخليل صوت  (3379) من أصل ( 5499)  طالباً توجهوا للانتخاب بنسبة اقتراع وصلت 61.44 %، وفي جامعة خضوري بطولكرم بلغ عدد المقترعين (3145 ) من  اصل (5273) بنسبة  62.7 %، في حين وصلت نسبة التصويت في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في كلية فلسطين الأهلية ببيت لحم  إلى 57%.

وتُبين النتائج المذكورة أن العزوف عن المشاركة في انتخابات مجالس اتحاد الطلبة في معظم جامعات الضفة يعني أن ما يُطلق عليهم بـ "الأغلبية الصامتة" في ازدياد، الأمرُ الذي يحمل معاني ودلالات كثيرة تستدعي الوقوف عندها، بل والبحث معمقا عن اسباب عزوف هذه الشريحة التي ليست بالبسيطة، حيث تقارب ربع عدد الطلبة.

لكن ثمة تساؤلات عديدة تحت هذا الباب من قبيل: ماذا يعني عزوف هذه النسبة؟، وإلى أي درجة تعكس ايضاً عزوف من هم خارج اسوار الجامعة عن الانتخابات العامة إذا ما جرت وعدم ايمانهم بدورها في التغيير وتحسين الحال، وهل عزوفهم يعني عدم إقتناعهم بما  تقدمه الاحزاب الفلسطينية؟.

الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب اعتبر ان هذه النتائج تحمل مؤشرات ودلالات كبيرة فيما يتعلق بدور الأحزاب السياسية وغياب تأثيرها على الشباب، الأمرُ الذي يعزز الارقام التي اشارت اليها احصائيات الجهاز المركزي حول عزوف الشباب عن الانتماء للاحزاب السياسية حيث أشارت التقارير إلى أن 1% من الشباب من عمر 15-19 ينتمون الى الاحزاب ما يعني انخفاض في نسبة الانتماء للاحزاب السياسية، ما يؤثر على نسبة التصويت خاصة ان ثلث الجمهور الفلسطيني يُعرف على اساس أنه من فئة الطلاب.

وحول مدى انعكاس هذه النسبة داخل الجامعات على الشارع العام في حال اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، يرى حرب في حديثه لـ"راية" أن "نسبة الانتخابات داخل الجامعات يجب قرائتها في كل جامعة على حدى لأن هناك احزاب سياسية ذات ثقل لم تشارك في بعض الجامعات مما يؤثر على نسبة التصويت، كما انه وفقا للانتخابات العامة السابقة عام 2000 و 2005 فإن نسبة التصويت كانت فوق 70 % وهي نسبة ليست ببسيطة اذا ما قورنت بنسبة المشاركة في دول اخرى لا تتعدى نسبة التصويت فيها 55%".

واشار حرب الى ان عدم مشاركة ما يقارب ثلث الطلاب في العملية الانتخابية قد يؤثر على مشاركتهم في الانتخابات العامة وهذا يعني غياب فاعلية الشباب ومشاركتهم في العمل العام، مما يستدعي اجراء الابحاث والدراسات اللازمة للعمل على تحفيز الشباب وتشجيعهم على الانخراط في العمل السياسي خاصة في دولة مثل فلسطين يعبر المحور السياسي قضيتها الاولى.

من جانبه، اعتبر عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت محمد الاحمد أن نسبة التصويت في انتخابات بيرزيت كانت ممتازة وطبيعية جدا وهي النسبة المعتادة في كل عام والتي تتراوح ما بين 75%  الى 82%.

وحول دور الجامعة في تحفيز الطلبة العازفين عن المشاركة قال الاحمد لـ"رايـة"، "إن دور العمادة يقتصر على تنظيم سير العملية الانتخابية بشكل نزيه وشفاف، والتأكد من اكتمال النصاب لقانونيتها اي تجاوز نسبة المصوتين حاجز ال 51%، واما عملية التحفيز فهي تقع على عاتق الكتل الطلابية المشاركة، ودورها في اقناع الطلاب والتأثير بهم.

ولفت الاحمد الى "ان اسباب عزوف الطلبة عن التصويت تعود لانطباعات مختلفة موجودة لدى كل طالب فمثلا بعضهم يراها بانها انتخابات غير شرعية، والاخر يعتبرها بانها لا تمثلهم وان تنظيمها هو تكريس للانقسام، ولكن بالنسبة لجامعة بيرزيت فان الاغلبية قد شاركت فيها مما يؤكد ان انتخابات بيرزيت في صحة وعافية".

ورغم اختلاف وجهة نظر فيما يخص اسباب تعاظم "الأغلبية الصامتة" في الجامعات والشارع الفلسطيني، فإنه من الضرورة أن يتم دراسة هذه النسبة بشكل موضوعي ومهني من قبل الجهات ذات العلاقة، والوقوف على اسباب تزايدها، وتأثير ذلك على الحالة الوطنية، وان كان البعض يعتبر انتخابات الجامعات نقابية بحتة ولا يؤثر عليها العامل السياسي بالشكل الكبير.

Loading...