الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:42 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مقتل خمسة جنود ليبيين في مواجهات مع تنظيم الدولة جنوب مصراته

 

رام الله- رايــة:

 قال مصدر عسكري ليبي إن خمسة جنود تابعين لـ”حكومة الوفاق الوطني” قتلوا، الخميس؛ جراء تفجير انتحاري نفذه تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في منطقة تقع جنوب بلدة مصراته، غربي البلاد، واشتباكات من عناصر من التنظيم تلت التفجير.

وأوضح المصدر في تصريح للأناضول مفضلاً عدم الكشف عن هويته، أن انتحاري تابع لتنظيم “داعش” فجر سيارة مفخخة كان يقودها، ظهر الخميس، عند بوابة مفرق البغلة، جنوب منطقة بوقرين، التي تقع على بعد أكثر من 100 كم جنوب بلدة مصراته؛ ما أسفر عن مقتل جنديين تابعين لقوات “المجلس العسكري مصراته”، الذي أعلن مؤخرا، التزامه بتعليمات المجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق”.

وأضاف أن التفجير الانتحاري أعقبه اشتباكات بين عناصر من داعش وقوات من “المجلس العسكري لمصراته”؛ أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصر المجلس؛ ليرتفع عدد قتلاه إلى 5.

ولفت المصدر ذاته إلى أن اشتباكات بين الطرفين تدور حالياً في منطقة تسمي بـ”المحمية البرية”، وتبعد بنحو 40 كم عن مدينة سرت، شمال وسط البلاد، التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” منذ أكثر من عام.

وأواخر الشهر الماضي، توجهت قوة عسكرية من “المجلس العسكري لمصراته” باتجاه مدينة سرت في مسعى لتحريرها من قبضة تنظيم “داعش”.

وفي وقت لاحق على هذه الخطوة، أعلن المجلس الذي كان يتبع رئاسة أركان الجيش المنبثقة عن “المؤتمر الوطني العام” في طرابلس، أنه ملتزم بتعليمات “المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني”، المنبثقة عن اتفاق تم توقيعه في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد حوار ليبي في مدينة الصخيرات المغربية.

وكان تنظيم “داعش” ظهر في ليبيا العام الماضي، ويعتبر مراقبون أن الفيديو الذي بثته التنظيم لعملية إعدام 21 مسيحياً مصرياً في مدينة سرت، في 13 فبراير/ شباط من العام ذاته، كان بمثابه إعلان رسمي من التنظيم عن ظهوره في هذا البلد العربي، رغم وجود عمليات نوعية منسوبة له قبل هذه العملية.

ويسيطر التنظيم على سرت منذ مايو/ آيار الماضي؛ بعد انسحاب “الكتيبة 166″، التابعة لقوات “فجر ليبيا”، والتي كانت مكلفة من قبل “المؤتمر الوطني” بتأمين المدينة.

ورغم مرور أكثر من عام على ظهور “داعش”، لم تتخذ القوات الليبية سواء تلك التابعة لـ”مجلس النواب”، أو االتابعة لـ”المؤتمر الوطني” خطوات جادة على الأرض لقتال التنظيم، قبل أن يتبدل الحال خلال الأسبوع الماضي.

وتداركاً لما يجري أصدر المجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق”، بياناً، الخميس الماضي، طالب خلاله من سماهم بـ”القوى العسكرية الليبية” بانتظار تعليماته “بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي”، وفقاً لما نص عليه اتفاق الصخيرات، الذي اعتمده “مجلس النواب” في 25 يناير/ كانون ثان 2016 بـ”تعيين قيادة مشتركة للعمليات العسكرية في مدينة سرت، وتوحيد الجهود تحت قيادة المجلس الرئاسي”.

وفي أحاديث سابقة مع الأناضول، رأى مراقبون وخبراء أن تدافع قوات الشرق والغرب الليبي نحو الإعلان عن قتال “داعش” هو تسابق بينهما لكسب الدعم اللوجيستي الغربي.

وكان الاتحاد الأوروبي ودول غربية أعلنوا، خلال الفترة الماضية، عبر بيانات وتصريحات متكررة، استعدادهم لدعم ليبيا بكل الإمكانات في حربها ضد تنظيم “داعش” الذي يسيطر علي أجزاء منها، مشترطين أن يتم ذلك بطلب من “حكومة الوفاق” وبقيادتها.

وخلال المرحلة الانتقالية التي تلت إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في ليبيا عام 2011، حدث انقسام سياسي في ليبيا تمثل في وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين يعملون في البلاد في آن واحد، إذ كانت تعمل في طرابلس “حكومة الإنقاذ الوطني” و”المؤتمر الوطني العام” (بمثابة برلمان) ولهما جيش انبثق عنهما، بينما كان يعمل في الشرق “الحكومة المؤقتة” في مدينة البيضاء و”مجلس النواب” في مدينة طبرق، ولهما جيش آخر انبثق عنها.

قبل أن تتفق الأطراف المتصارعة في ديسمبر/ كانون أول 2015، وعبر حوار انعقد برعاية أممية في مدينة الصخيرات المغربية، على توحيد السلطة التنفيذية في حكومة واحدة هي “حكومة الوفاق الوطني”، والتشريعية في برلمان واحد، هو “مجلس النواب” في طبرق، إضافة إلى توحيد الجيش، وإنشاء “مجلس أعلى للدولة” يتشكل من أعضاء “المؤتمر الوطني العام” في طرابلس، وتتمثل مهامه في إبداء الرأي لحكومة الوفاق الوطني في مشروعات القوانين والقرارات قبل إحالتها إلى مجلس النواب.

Loading...