الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ابحاث: الاعلام الاسرائيلي تفوق على الفلسطيني في "الانسنة"

 

رام الله- رايــة:

(متابعة ادهم مناصرة، تحرير داليا اللبدي)

كشفت بحوث ثلاثة اجريت من قبل طالبات اعلام بجامعة بيرزيت حول تغطية الاعلام العبري للقتلى الاسرائيليين مقابل تغطية الاعلام الفلسطيني للشهداء خلال الهبة الشعبية، عن ان الاعلام العبري يؤنسن القتلى الاسرائيليين خلال الاشهر الاخيرة بنسبة تفوق كثيرا الانسنة للشهداء في الاعلام الفلسطيني.

وجاء في بحث أجرته الطالبة اصالة ابو حديد ضمن مشروع تخرجها، تحت عنوان "تغطية المواقع العبرية للقتلى الاسرائيليين خلال الهبة الحالية" والبالغ عددهم 27 قتيلاً، وشمل 11 موقعاً اخبارياً عبرياً، ان اعلى قتيل حصل على 87% من حجم المتابعة والنشر في هذه المواقع، بينما اقل قتيل حصل على 17% من المواد الصحفية ذات الصلة.

وتوصلت اصالة ابو حديد إلى أن هذه المواقع العبرية قامت بـ"أنسنة" القتلى الإسرائيليين (أي تسليط الضوء على النواحي العاطفية والانسانية في حياة القتيل وعائلته)، بنسبة 70% من المواد المنشورة عنهم، بينها 60.6% تحدثت عن معاناة هؤلاء القتلى وعائلاتهم.

وأشارت ابو حديد لـ"الواحدة الاخبارية" مع الزميل ادهم مناصرة على أثير رايــة، إلى أن الإعلام العبري اعتبر أن عدد القتلى الاسرائيليين خلال الهبة منذ اكتوبر الماضي 30 قتيلا، ولكن في الحقيقة هم فقط 27، لأن بينهم 3 قتلوا بالخطأ، اثنان جنود واخر فلسطيني يذكره الاعلام العبري من ضمن قتلاه وهو الشهيد شادي عرفة الذي قتل بالخطأ ولم ينفذ عملية، وروجوا على أن الشهيد هو من ضحايا "الارهاب الفلسطيني"، كما زعمت تلك المواقع العبرية.

في المقابل، غابت أنسنة الشهداء عن الإعلام الفلسطيني، حيث وجدت الطالبة شذى دجاني في بحثها الذي استهدف 12 موقعاً اخبارياً فلسطينياً أن 5% فقط من المواد الإخبارية أنسنت نحو 21 شهيداً مقدسياً منذ بدء الهبة الشعبية، فيما 47% من الأخبار كانت مجردة وعابرة دون تسليط الضوء على طموحات وجوانب انسانية للشهيد المقدسي.

وأشارت دجاني لـ"رايــة"، الى ان الشهيد فادي علون نال اكبر عدد من الاخبار الصحفية، حيث نشر عنه 60 مادة اخبارية وذلك نظراً لوجود اخبار كثيرة تُثبت براءته وكذب مزاعم الإحتلال حول محاولته تنفيذ عملية طعن، إضافة إلى نشر فيديوهات من جوانب حياته الخاصة، ويليه الشهيد بهاء عليان فنشر عنه 53 مادة اخبارية، اما الشهيد محمد نور والشهيدة هدى درويش فلم تتجاوز عدد المواد الصحفية المنشورة عنهم في تلك المواقع 13 مادة.

وتوصلت دجاني الى نتيجة مفادها ان المواقع الاخبارية الفلسطينية الـ12 عملت على نشر الاخبار العاجلة بطريقة تُظهر تسابق نحو السبق الصحفي في نشر الخبر، وبالتالي كان سياق المضمون لمجمل المواد المنشورة عن شهداء القدس البالغ عددهم 21 شهيداً بنسبة 77.6% هو اخباري فقط.

يشار الى ان المواقع الاخبارية التي شملها البحث المذكور هي: دنيا الوطن، شاشة نيوز، وكالة معا، موقع رام الله الاخباري، موقع بانيت، تلفزيون الفجر الجديد، تلفزيون نابلس، راديو بيت لحم 2000، موقع البوصلة، موقع جريدة القدس، وكالة وطن للانباء، وكالة زمن برس.

من جانبها، رصدت الطالبة حلوة عاروري في بحثها الآخر حول مدى التزام الصفحات الإخبارية على فيسبوك باخلاقيات المهنة في نشر صور الشهداء خلال الهبة الشعبية، رصدت تراجعاً في نشر صور الشهداء مقارنة مع بداية الهبة، حيث كانت تركز على مشاهد دموية الإحتلال في كل حادثة يستشهد فيها مواطن أكثر مما كان تركيزها على نشر صورته الإنسانية.

ورصدت عاروري صفحتي شهاب والقدس الاخبارية، حيث أوضحت: "هاتان الوكالتان غير تابعتين لاي جهة حكومية، فشهاب لديها اكثر من 6 مليون متابع والقدس لديها اكثر من 5 مليون متابع على فيسبوك".

وأشارت لـ"رايــة"، الى ان نسبة عرض وكالة شهاب للمشاهد الدموية الخاصة باحداث ارتقاء الشهداء خلال الهبة ارتفعت إلى 27%، اما القدس الاخبارية فوصلت نسبة عرضها للمشاهد الدموية الى 16%.

وقالت عاروري إن "شهاب" نشرت 65 صورة لشهيد بشكل دموي، لكن القدس الاخبارية كانت اكثر التزاما لانها كانت تعتمد على الفيديوهات اكثر من الصور، ولكن نشرت 30 صورة دموية.

وتوصلت عاروري في بحثها إلى أنه لا يوجد التزام بأخلاقيات الصحافة من قبل بعض المواقع، دون مراعاة لمشاعر ذوي الشهداء.

ومن خلال الأبحاث الثلاثة السالفة الذكر التي أجرتها 3 طالبات من كلية الإعلام بجامعة بيرزيت وخضعت لمعايير دقيقة من البحث السليم، وباشراف استاذ الاعلام في جامعة بيرزيت الدكتور محمد ابو الرب، نجد مدى التفاوت والمفارقة الكبيرين فيما يخص الكيفية والماهية الخاصة بالمواد الصحفية المنشورة حول الشهداء الفلسطينيين خلال الهبة الحالية من جهة، وبين تلك التي تم اتباعها بنفس الوتيرة ودون تذبذب في الإعلام العبري اتجاه القتلى الإسرائيليين في الهبة ذاتها.

Loading...