الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"التحكيم" بديل عن المحاكم الإسرائيلية في القدس

 

القدس - رايــة:

فداء الرويضي – "لا يوجد أمام المقدسي حين يقع في مشكلة أو نزاع مع أحد الأفراد سوى قضاء الإحتلال ليتوجه له" هذه الفكرة السائدة، لكن هناك بدائل أخرى لحل النزاعات ومنها "التحكيم" الذي يعتبر آلية لحل الخلاف بين طرفين متخاصمين يتفقون على إحالة النزاع الى شخص ثالث أو هيئة وقرارها يكون ملزما لهما، مثله مثل القرار الذي يصدر عن المحكمة.

وتحت هذا العنوان "التحكيم" عقدت اليوم دورة تدريبية في القدس بتنظيم من مؤسسة ACT ومركز الفيصل للوساطة والتحكيم، بمشاركة 10 أشخاص متخصصين من تجار ومحامين ومهندسين ورجال أعمال.

شرح المحامي محمد هادية رئيس مجلس مؤسسة الفيصل للوساطة والتحكيم لــ "رايــة" هدف هذه الدورة التدريبية:"نشر وتعميم ثقافة اللجوء الى الوسائل البديلة لحل النزاعات في مدينة القدس حتى نستطيع أن نقدم خدمة لمواطني مدينة القدس في حل كافة النزاعات التجارية والمدنية بما فيها العقارية، ولكي يكون خيارا أو بديلا عن توجه المقدسي الى القضاء الإسرائيلي".

وأضاف محمد هادية:"مؤسسة فيصل ستصل الى كافة أحياء القدس للحديث مع المواطنين، بالتنسيق والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني من خلال مجموعة من اللقاءات لتوعية الناس حول هذه الفكرة التي تصل القدس لأول منذ احتلالها عام 1967 ، ونجاح العملية بشكل أساسي يعتمد على قناعة المواطن التي لا تأتي الا من خلال المعرفة المسبقة".

الدورة التدريبية التي ستستمر على مدار 3 أيام بواقع 12 ساعة، افتتحها نائب محافظ محافظة القدس عبدالله صيام، والمحامي محمد هادية رئيس مجلس إدارة المؤسسة.

وقالت المحامية سمر العمد أمينة سر وعضو في مجلس إدارة مؤسسة الفيصل للوساطة والتحكيم لراية:" القدس تفتقر لوجود التحكيم بالرغم من أهميته وخاصة في مدينة القدس لأنه حين نتوجه الى المحاكم الإسرائيلية نلاقي العديد من الصعوبات كعدم الإنصاف، أو من الممكن أن تعثر هذه المحاكم على ثغرة قانونية تجعل لدولة الإحتلال سلطة على عقار متنازع عليه في القدس على سبيل المثال".

وتضيف سمر العمد:" إن التحكيم يختلف بشكل قطعي عن الإصلاح العشائري، فالمحكمين هم أصحاب تخصص وعلى دراسة ودراية تامة بالقوانين، يحكمون بالعدل وبإتفاق الأفراد المتنازعين بحيث لا يرضي طرفا على حساب الأخر كما يحدث في الإصلاح العشائري الذي قد لا يرضي أحد الأفراد".

أشرف على إدارة الجلسة المحامي نبيل ازحيمان و المحامية لبنى كاتبة الحاصلة على ماجستير في التحكيم التجاري الدولي، وأول ممثل في فلسطين بغرفة التحكيم الدولية بباريس، والتي قالت لــ "رايــة":" اليوم تركز موضوع الدورة التدريبية عن الوسائل البديلة لحل النزاعات والتدريب على التحكيم الذي عملت على القضايا القائمة علية لفترة طويلة، وهو مجال موازي للقضاء سواء المحلي أو الدولي، والدور الكبير فيه يكون لإرادة الأفراد، حيث يختارون مكان التحكيم، و الشخص المحكم، و الموضوع، هي آلية ناجعة جدا لحل المشكلات، لكن اللجوء لها في بلادنا قليلة جدا، رغم وجودها منذ القدم".

أضافت لبنى كاتبة:"التحكيم هو بديل وطني وتطبيق قوانين غير قوانين الاحتلال، دورنا هو نشر أهمية التحكيم وأهمية الإبتعاد عن المحاكم الاسرائيلية، اليوم كان تمهيديا لأشخاص لا تعرف عن التحكيم، تناولنا الوسائل البديلة فهذا عالم كامل وجزء منه التحكيم، وتم التعريف بمزاياه، الأشخاص اللذين حضروا اليوم اذا طوروا أنفسهم بإمكانهم أن يصبحوا محكمين أو ممثلين عن الأفراد المتنازعة، وآمل أن تنتشر وتتعزز ثقافة اللجوء الى التحكيم لأنها عملية ناجعة جدا".

Loading...