فشلت المصالحة.. لكن ما ذنب الخروف!
رام الله - رايـــة:
عشر سنوات مرت على الانقسام، أصبح الحديث عنه مملًا في نظر الكثيرين، وحتى أن الشعب لم يعد يلتف أو حتى يهتم بلقاءات المصالحة التي تنعقد بين حركتي فتح وحماس.
مؤخراً أعلن عن فشل جولة مفاوضات المصالحة الجديدة في الدوحة، وكالعادة أطلق الطرفان نار الاتهام للآخر واعتبار أن أحدهم تهرب أو رفض الاعتراف بما تم الاتفاق عليه في السابق.
وفي الموضوع التالي نرصد تعليقات المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، وتويتر:-
كان اتفاق الشاطئ في شهر سبتمبر عام 2014 بارقة أمل للفلسطينين حيث أعلن حينها عن التوصل لاتفاق ينهي 7 سنوات عجاف من الانقسام بين شطرين الوطن أو بين قيادتين فتح وحماس.
الموقعون اتفقوا على التنفيذ الفعلي لما توصلا إليه من تفاهمات في اتفاق القاهرة الموقع في الرابع من أيار عام 2011 وإعلان الدوحة الموقع في السادس من شباط عام 2012.
هذان الاتفاقان اللذان لم يصمدا في حينه أمام خلافاتهما ليعودا مجددا ويتوافقا على ما تضمنه «اتفاق الشاطئ» من تفاهمات حول القضايا الرئيسية المتمثلة بملف الحكومة التي سيشرع الرئيس محمود عباس بإجراء مشاورات لتشكيلها بالتوافق وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة بخمسة أسابيع استنادا إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة وتزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وقيام الرئيس بتحديد موعد إجرائها بالتشاور مع القوى بعد ستة أشهر من تشكيل حكومة الكفاءات على الأقل وفي ذات الوقت يصار إلى عقد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية في غضون خمسة أسابيع من تاريخ توقيع الاتفاق، والتأكيد على تواصل اجتماعاتها والاستئناف الفوري لعمل لجنة المصالحة المجتمعية استنادا إلى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، كما تم التأكيد على تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بملف الحريات العامة وضرورة استئناف عملها وتنفيذ قراراتها.
حماس وعلى لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري قال بعد الإعلان عن فشل حوارات الدوحة الأخيرة إن فتح استمرت بتنكرها لملف الموظفين، وأصرت على عدم الاعتراف بشرعيتهم، وتراجعها عن الاتفاق على تفعيل المجلس التشريعي، مشيرًا إلى رفض فتح أيضًا القبول ببرنامج الإجماع الوطني المتمثل في وثيقة الوفاق الوطني.
وحمل أبو زهري حركة فتح المسؤولية كاملة عن فشل لقاءات الدوحة، بسبب إصرارها على فرض برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي لا يحظى بموافقة حركة حماس لأنه يعترف بالاحتلال.
وقبيل انطلاق مفاوضات المصالحة في قطر كان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمين مقبول قال إن استئناف لقاءات المصالحة نهاية الأسبوع الجاري في قطر، والعقبة الرئيسية حتى الآن تتمثل باشتراط حماس الاعتراف المسبق بموظفيها في غزة.
لكن كيف تفاعل الشارع الفلسطيني مع "فشل المصالحة" في الدوحة.