الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

100 وجه بعدسة واحدة لتوثيق الجمال الفلسطيني

 

رام الله- رايــة:

دنيا بدر-

إظهار ملامح الوجوه الفلسطينية وتعابيرها، تحليل شخصية الفرد وكتابة قصته هذا ما يسعى إليه المصور الفلسطيني أسامة السلوادي في مشروعه الجديد "بورترية ... خارطة الجمال الفلسطيني"، استكمالا لمساره منذ سنوات في توثيق الموروث الفلسطيني، بدءا من مشروع كتاب "ملكات الحرير" الذي يوثق الزي التراثي الفلسطيني، الى كتاب "ارض الورد" الذي يوثق النباتات الفلسطينية حتى كتاب "بوح الحجارة"، الذي يوثق البناء الحجري في فلسطين.

عن المشروع يقول السلوادي إن طرق اللباس المتنوعة والشكل ولون البشرة ميزة في فلسطين تدل على الغنى الثقافي الفلسطيني.

وفي حوار موسع اجرته رايــة تحدث السلوادي عن تفاصيل مشروع "البورترية".

ما تعريف المشروع ؟

الشعب الفلسطيني عبارة عن فسيساء واسعة وجميلة الأشكال والألوان في طريقة اللباس والشكل التي تدل على التنوع والغنى الثقافي الفلسطيني.

المشروع سيحوي صورا لـ100 شخص كحد أدنى، سيتم التركيز على عيونهم التي ستحكي قصصهم.

الشريحة المستهدفة سيتم إختيارها من الجنسين من مختلف الأعمار حسب الاحصائيات الفلسطينية وبتطوع شخصي منهم.

متى بدأت فكره هذا المشروع؟

فكرة المشروع خطرت لي منذ سنوات طويلة، لكن الفكرة حتى تختمر وتتبلور تحتاج للعديد من التجارب الفاشلة.

بدأت تصوير البورترية للتوثيق قبل عشرين سنة من خلال توثيق حياة البادية وعرض صورة الشخص في البيئة المحيطة به، كان هذا وما زال أسلوب لا يستخدم بشكل واسع ولكنه بدأ يحقق نجاحات واسعة وكبيرة وبدأ الاهتمام العالمي في هذا الأسلوب من كبريات مؤسسات الإعلام مثل نيويورك تايمز وناشيونال جيوغرافيك.

لماذا بورترية ؟

الوجوه عادةً هي تعبير عن الشكل الداخلي وليس فقط عن شكل الوجه ففن البورترية من أعمق الفنون في تحليل الشخصيات فعند البدء بالتحليل بعد الانتهاء من المشروع يمكننا تحليل السيرة الذاتية للشعب الفلسطيني والخروج بقصص كثيرة مختلفة من خلال تحليل الصور.

فن تصوير البورتريه ليس عاديا ولا حديثا فقد استخدمه ديفينشي منذ أن رسم الموناليزا والتي تخرج بتحليلات متنوعة من خلال الابتسامة إن كانت سعيدة أم حزينة وزاوية التقاط الصورة، ففن وعلم البورتريه هو فن مشفّر يحتوي على العديد من الرسائل الخفية داخل مكنون الشخصية غير الأشياء الموجودة في الشكل الخارجي لها.

كيف يتم إظهار الاختلاف في الوجوه ؟

داخل المشروع يتم تصوير الشخصيات بنمط موحّد والتصوير بنفس العدسة ونفس إعدادات الكاميرا ونفس طريقة توزيع الإضاءة مع الخلفية، حيث يتم استخدام فتحة عدسة واسعة جدا.

وهنا يظهر التحدي من خلال تحليل الوجوه اولا، ثم عرض التحليل الجمالي الواسع الناتج من اندماج الشعب الفلسطيني مع الحضارات الأخرى.

هل يعتبر تصوير البورترية جزءاً من توثيق الجمال الفلسطيني ؟

أكيد طبعا، التصوير هو المرور بمرحلة من مراحل التاريخ، فعند رؤية صور من القرون الوسطى، نشاهد فيها طريقة اللباس وعمل تسريحة الشعر وطريقة التزيين وكيفية الجلوس ونمط الحياة.

وهذا المشروع يعد مرحلة هامة من توثيق حياة الشعب الفلسطيني عن طريق توثيق شكل الوجوه، فالصورة ليست تعبير عن الشكل الخارجي فقط وإنما تعبير عن التاثير الداخلي الموجود داخل الصورة، وهنا نوجِد القدرة المستقبلية لتحليل الحالة النفسية للأشخاص عن طريق الصورة من خلال اللباس وشكلهم وطريقة التزيين.

كيف يمكن استخدام توثيق البورترية لربط الفلسطيني بوجوده؟

في الأصل هناك تشابه ما بين الإنسان وأرضه لذلك نرى لون بشرة الفلسطيني يشبه لون الجبل والطين والماء وهذا يدل على تواجد الناس هنا من آلاف السنين ولكن أصبح هناك امتزاج وتزاوج مع حضارات أخرى وأي جمال دخيل على الجمال الفلسطيني نتج من دخول حضارات متنوعة هنا فالشعب الفلسطيني غير منغلق على نفسه إنما منفتح على الشعوب الأخرى منذ القدم ويقدم ثقافته للجميع.

فبشرة البدوي المسمرة تختلف عن بشرة ابن المدينة فكل منطقة تنعكس على شكل ساكنيها الخارجية وظروفه النفسية ايضا تنعكس عليه.

متى سينتهي المشروع ؟

لا أستطيع وضع موعد نهائي لتنفيذ المشروع ولكنه سيوضع في كتاب كمشاريعي السابقة ومن المهم جدا وضعة في كتاب سيتكون من صور لـ100 شخصية.

ما المعلومات التي استقيت منها في هذا المشروع ؟

لقد بدأت قديما بعدة محاولات لتصوير البورتريه وهناك سياقات تاريخية متعددة في هذا الموضوع مثل الفنان العالمي الهولندي رامبرانت الذي اشتهر برسم الاختلاف ما بين الظل والضوء في القرن السابع عشر، وانا أحب طريقته بالرسم واشتهر برسم البورتريت، فاعمال رامبرانت أصبحت مدرسة تدرس خاصة لوحات البورتريه في تحليل شخصيات ذلك العصر.

ماذا يخطط اسامة للمستقبل؟

التوسع وتطوير الفوتوغرافية من كونها فقط فوتوغرافية إلى عمل متعدد الوسائط، دمج الصوت والصورة المتحركة والصورة الثابتة في أعمال جديدة.

اعمل الان في طور إعداد وتوثيق للهجات الفلسطينية، الموروث الصوتي جميعه سواء كان الغناء والنشيد واغاني الحصادين وأغاني المزارعين والأم التي تغني لابنها لينام، نواح العزاء وطريقة الكلام لتنوع اللهجات الفلسطينية من قرية لأخرى.

بالإضافة لمشروع موسع حول الغذاء الفلسطيني وتوثيق الماكولات الفلسطينية بدءاً من العصور الكنعانية القديمة حتى هذا اليوم.

Loading...