الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أحرزت الخليل "هدف" وفازت غزة بـ"أهداف" تاريخية

 

غزة- رايــة:

سامح أبو دية-

هدف واحد هز الشباك فتعالت معه الحناجر وأصوات الجماهير الغزية معلناً عن تجمع وطني قل حدوثه، في مشهد جميل نادر الحدوث في قطاع غزة، لقاء كروي لا يشبهه الا "العرس الجماعي"، لقاء جمع فريقين شقيقين "أهلي الخليل وشباب خانيونس" فأسقط كل أشكال الانقسام على أرض الملعب.

قبل هدف الفوز الخليلي بتوقيع اللاعب إسلام البطران، شهد ملعب اليرموك بغزة تسجيل عدة أهداف بعيدة عن النتائج الرياضية، أهداف حملت طابع وطني واجتماعي ونفسي وسياسي، جلها كان يدل على النموذجية التي تمتاز بها الرياضة الفلسطينية وقدرتها على تحقيق ما عجزت عنه قطاعات الوطن مجتمعة.

الثلاثاء 26/7/2016، يوم لن ينساه الغزيون، حدث خلاله "عرس كروي فلسطيني"، فقد التقيا فريقان من شقي الوطن، فريق أهلي الخليل (الضفة الغربية) وشباب خانيونس (قطاع غزة)، فاز في المباراة الفريق الخليلي بهدف نظيف ومستحق، ضمن ذهاب نهائي كأس فلسطين، الا أن الجميع لم يكن يأبه للنتيجة بقدر اهتمامه بنتائج نجاح ذلك الحدث الوطني الجميل.

ورغم غياب أبرز ثمانية لاعبين من فريق أهلي الخليل حيث لم تسمح لهم سلطات الاحتلال بدخول قطاع غزة؛ الا أن ادارة الفريق اتخذت قراراً جريئاً بخوض المنافسة حتى ولو بالحد القانوني الأدنى وبعيداً عن حسابات الخسارة أو الفوز، من أجل انجاح الحدث، وإثبات أن الرياضة تُوحد ولا تُفرق.

كفاح الشريف رئيس النادي الأهلي، عبّر عن سعادته باستقبال أهالي القطاع لبعثة ناديه واصفاً الاستقبال بالرائع.

وأضاف الشريف: "نحن محظوظين بوجودنا كفريق أهلي الخليل في قطاع غزة للمرة الثانية، كان عبارة عن حلم وتحقق العام الماضي وعاد ليتحقق من جديد"، واصفاً الحدث بالعرس الكروي واللوحة الوطنية الرياضية التي تُظهر للعالم أن الفلسطينيين دعاة سلام يحبون الحياة وتوّاقين للعب الرياضة.

تسابقت الجماهير الغزية لحضور اللقاء التاريخي حتى امتلأت جميع المقاعد مبكراً، فكانت الفرحة في مدرجات معلب اليرموك "كهربائية"، بل أشبه بـ"الهستيرية"، تنوعت خلالها المراسم من عروض فرق الكشافة والفلكلور واطلاق الألعاب النارية والخطابات؛ والعديد من مظاهر الفرح والسرور.

يقول رامز حسن أحد المشجعين: "هذا يوم من أيام غزة الجميلة يبث الأمل والتفاؤل لكل سكان القطاع وليس فقط للاعبي كرة القدم، ويظهر أن هناك أملاً في الحياة حتى لو من خلال ممارسة كرة القدم"، مطالباً بإعطاء غزة وسكانها فرصة لعيش الحياة.

أما الصحفي الرياضي سعيد كيلاني يُعلق على اللقاء الرياضي الكبير قائلاً: " المباراة هي رسالة للاحتلال بأننا ورغم الحصار وعدم السماح للاعبين الفلسطينيين من اراضي 48 بالدخول الي القطاع، الا أن المباراة أقيمت، واحتفلت رياضتنا الفلسطينية بتخليد تاريخ وطني جديد".

نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إبراهيم أبو سليم، أكد أن نهائي كأس فلسطين حدث أصبح مُنتظر في كل موسم، بعد جهد كبير جداً من خلال الاتصالات مع الاتحاد الدولي "الفيفا" لتحقيق الانجاز لأول مرة منذ بعد 8 سنوات.

وقال أبو سليم أنه ورغم كل العراقيل التي وضعها الاحتلال الاسرائيلي، الا ان الاصرار والعزيمة الموجودة لدى أهل الخليل أبت الا أن تتمم الفرح وانجاح العرس الرياضي وحضروا لغزة، مشيراً الى أن ذلك هو أكبر تحدي للاحتلال.

كما اعتبر اجراء لقاء ذهاب الكأس في غزة والاياب في الضفة هو انجاز وطني بامتياز وتحقيقاً لجزء من الأحلام في اقامة البطولات الموحدة، باعتبار أن الحركة الرياضية تمثيلاً لوحدة الوطن.

وأعرب عن أمله في اقامة بطولة موحدة على صعيد الدوري المحلي للخروج ببطل واحد لفلسطين للكأس والدوري، مؤكداً استمرار الاتحاد الفلسطيني في محاربة كل الاجراءات الاسرائيلية التي تُتخذ لإعاقة الحركة الرياضية الفلسطينية.

وستحتضن مدينة الخليل مباراة إياب كأس فلسطين والتي من المقرر اقامتها يوم السبت القادم على ملعب دورا، لتحديد المتأهل لملحق كأس الاتحاد الآسيوي، حيث من المتوقع أن يكون اللقاء اكثر حيوية وقوة مع اكتمال صفوف الفريق الخليلي واصرار فريق شباب خانيونس على تحقيق انجاز تاريخي، حسب ما أفاد محمد بركات نجم الفريق الغزي.

Loading...