الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ماراثون رياضي للمعاقين حركيا في الخليل والرسالة شديدة اللهجة

 

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين-

الثلاثيني منور الجعبري من الأشخاص ذوي الإعاقة، متزوج وله طفلتين كما أنه على موعد مع طفل آخر، يعمل كبائع متجول على كرسيه المتحرك وسط مدينة الخليل، غير أن معاناته لا توصف كون المدينة غير مجهزة بالشكل الصحيح له ولمن يشاركونه ذات الإعاقة.

الجعبري واحد من بين أكثر من 24 ألفا من الأشخاص ذوي الإعاقة يعانون من ظروف قاسية في محافظة الخليل التي تفتقد للكثير من المرافق الخاصة بهم في المؤسسات العامة، والشوارع والأرصفة، إلى جانب عدم تطبيق العديد من القوانين التي تنصفهم ببعض الجوانب.

في ظلّ هذه المعاناة نظمت مجموعة الخليل لدعم قضايا الإعاقة ماراثوناً للأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان "الماراثون الرياضي لماذا؟!"، والذي انطلق من منطقة الحرس مروراً بشارع عين سارة وصولاً لمبنى بلدية الخليل حيث رفعت الشعارات والمطالبات التي تنادي بإنصافهم بمشاركة قرابة (ألف شخص من ذوي الإعاقة).

منور الجعبري كان أحد المشاركين في هذا الماراثون الذي عبّر عن سعادته للمشاركة فيه، وحزنه من الواقع المعاش. قائلا:" أنا أبيع في الشارع وسط الخليل، نكاشات أسنان، فراشي شعر، وما شابه ذلك من مشتريات بسيطة، حتى أوفر قوت يومي، وأنا أتحرك خلال بيعي على كرسي متحرك، معاناتي كبيرة خاصة أنه ليس كهربائيا، إضافة للأرصفة المرتفعة ما بين 30 الى 50 سم، والمواطنين أحيانا يرفضون التعاون معي وحملي من الشارع للرصيف، وهذا يشعرني بالحزن، والمسؤول هي البلدية".

المؤسسات الرسمية معظمها غير مجهزة للأشخاص ذوي الإعاقة كما قال الجعبري والذي أضاف " أنا لا أعاني وحدي، وإنما كل الأشخاص ذوي الإعاقة، فمجمع المركبات رغم أنه حديث الإنشاء إلا أنه غير مجهز لنا، بالتالي أحيانا نضطر أن نأخذ "طلب سيارة" مع المركبات العمومية لأننا لا نستطيع الوصول إلى المركبات في المجمع، وهذا الأمر يرهقنا مالياً".

علي زايد طالب مدرسة كان غاضباً خلال مشاركته بالماراثون، ولما سألناه عن السبب، أجاب :" لا توجد طرق نمشي عليها ولا حتى أرصفه، لأنها إما مدمرة أو السيارات تقف عليها أو معدومة بالأصل، وبأحيان كثيرة نقع على الأرض خلال محاولتنا التنقل من الشارع للرصيف بسبب ارتفاعه، والناس تضحك عليّ، فأكره الدنيا وما فيها".

منسقة الماراثون ليلى ضميري قالت أن الدف الأول رياضي، مبينة " يحمل الماراثون في طياته رسائل عديدة للمجتمع المحلي ومؤسساته، فمن حقي المرور بالشارع والرصيف بسلام، فهي غير موائمة للأشخاص ذوي الإعاقة، حتى مبنى البلدية لا أستطيع الوصول إليه كونه غير مجهز لنا".

رئيس الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة في الخليل رمزي العملة، كان أحد المشاركين في الماراثون الرياضي رغم إعاقته البصرية، مشيراً إلى أن الهدف إثبات هوية وبطاقة الأشخاص ذوي الإعاقة، وإيصال رسالة لصانعي القرار بأننا نحتاج للمزيد، فلماذا لا نكون بجميع الأجندة السياسية والرياضية والاجتماعية كما ضمنها القانون الفلسطيني".

وطالب العملة بضرورة الموائمة البيئية والحق في العمل والرعاية الصحية وتسهيل الحركة وتحسين الأرصفة والشوارع والمؤسسات العامة والإعفاء الجمركي.

وختم الحملة "هناك تجاوب ايجابي من المؤسسات أحيانا لكن ليس بالقدر الكافي لأعداد  ذوي الاحتياجات الخاصة الموجودة في محافظة الخليل، فنحن بحاجة لجهد أكبر وتلبية للمزيد من المطالب، وتنفيذ القانون".

Loading...