الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:42 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

انتفاضة الأقصى تضحيات كبيرة أحبطها الانقسام


غزة – راية
عامر أبو شباب

على الرغم من مرور عقد ونيف على انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى" إلا أن تداعياتها على القضية الفلسطينية لازالت محط تباين الآراء والمواقف بين الساسة والمواطنين.
 
واعتبر القيادي في حركة حماس اسماعيل الأشقر أن الانتفاضة مثلت قانون المقاومة بكافة أشكالها في مواجهة الاحتلال بشكل موحد لتحقيق رغبات الشعب الفلسطيني  في طرد الاحتلال وتحرير المقدسات.
 
وطالب الأشقر خلال حديثه مع "راية" بدعم الهبة الشعبية الحالية وتصعيدها واسنادها فلسطينيا وعربيا لتحقيق أهدافها، بعد تجربة طرد الاحتلال من قطاع غزة بفعل المقاومة خلال الانتفاضة الثانية.
 
درس المواجهة الموحدة

نتائج انتفاضة الأقصى متعددة من وجهة نظر كايد الغول عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية الذي أكد أنها استكمال للانتفاضة الأولى بعد اندلاعها على خلفية وصول عملية السلام الى طريق مسدود وفرض تنازلات جوهرية على الرئيس الشهيد ياسر عرفات، الذي سعى عبر الانتفاضة الى ممارسة الضغوط والعودة للمفاوضات دون تقديم التنازلات المطلوبة في مباحثات كامب ديفيد مما جعل الانتفاضة تمثل وحدة بين الحالة الشعبية وعموم الحالة السياسية.
 
ورأى الغول في اتصال مع "راية" أن الدرس المستخلص من تجربة الانتفاضة الثانية أن المواجهة مع الاحتلال وحدت القوى الفلسطينية رغم الخلاف السياسي العميق أنداك، بما يعني أن المقاومة توحد الكل الفلسطيني وأن الخيار السياسي وفق السقف المحدد له يؤدي الى الانقسام مما يتطلب حضور الدرس والبناء عليه لإعادة بناء الاستراتيجية الوطنية خلال المرحلة القادمة.
 
وأكد الغول أن انتفاضة الأقصى السابقة أعادت الاعتبار لدعم الشعوب العربية للقضية الفلسطينية وتحريك دعم سياسي ومادي هائل للنضال الفلسطيني، كما أعادت الاستعداد العالي للتضحية لدى الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال والعنف الاسرائيلي غير المسبوق الذي استخدم كل وسائل القتل مما قاد الى عسكرة الانتفاضة، وعن عسكرة الانتفاضة، أكد القيادي الحمساوي ان استخدام المقاومة كل الأدوات العسكرية لا ينفي عنها صفة الشعبية حتى مع استخدام الصواريخ والأدوات القتالية المتطورة.
 
وٌقال الغول ان الانتفاضة أجبرت الاحتلال على اعادة قراءة الوضع استراتيجيا والانسحاب من قطاع غزة وتعزيز رؤية اسرائيلية بعيدة الامد تعتمد على الانسحاب من القطاع وترك غزة سلطة محل نزاع بين القوى الفلسطينية دون استثمار الانسحاب كعامل قوة فلسطيني لجهة مواصلة النضال من اجل دحر الاحتلال عن باقي الاراضي الفلسطينية، مؤكدا أن الانقسام والالتزامات الأمنية للسلطة الفلسطينية وفق الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال أدت لإضعاف الانتفاضة الثانية وكبح الانتفاضة الراهنة.
 
رأي الشارع
مواطنون في قطاع غزة مالوا في أراءهم خلال الحديث مع "راية" الى تقييم سلبي نظرا الى حصيلة الانتفاضة الثانية السياسية والاقتصادية، حيث يرى "أبو محمد" من عمره، أن الانتفاضة أعادت القضية ثلاثة عقود للخلف، وكانت تكلفتها كبيرة وانتهت بالانقسام وتفسيخ النسيج الوطني ودمرت السلطة الفلسطينية، وأدت الى حمل السلاح في الصراع الداخلي وليس العدو.
 
وأضاف المواطن الخمسيني أن الرئيس الشهيد أبو عمار أراد الانتفاضة للتقدم بشعبنا عدة خطوات سياسية لكنها حققت العكس بخسائر اقتصادية واغلاق المعابر وتوقيف العمال.
 
الشاب "يحيى" من شمال غزة رأى أن الانتفاضة حملت ايجابيات تمثلت في توحيد الشعب الفلسطيني وفصائله ضد الاحتلال فيما كانت سلبياتها انها وضعت السلاح في أيدي ليست أمينة استخدمته داخليا من خلال الانقسام ومشاكل العائلات والفلتان الامني بعد قيام الاحتلال بتدمير مقرات السلطة الوطنية واضعافها.
 
مواطن اخر صاحب متجر بمدينة غزة شدد على أن الانتفاضة الثانية كانت صعبة على الشعب الفلسطيني على عكس الانتفاضة الأولى، لأنها شتت الشعب الفلسطيني بفعل تزايد الأحزاب وتنافسها السياسي مما رسخ الانقسام.  
 
وبخلاف الآراء السابقة اعتبر الحاج أبو محمود ان الانتفاضة وعت الشعب الفلسطيني بحقوقه السياسية وأظهرت بوضوح اهمال العرب لفلسطين والقدس، مما أدى الى تجدد انتفاضات فلسطينية تسعى للتحرير والعودة، موضحا أن الانتفاضة لا علاقة لها بالانقسام لان الانتفاضة جزء من الثورة الشعبية من أجل حقوقنا الوطنية.

Loading...