فلسطين تبحث عن اسمها على خرائط جوجل!

رام الله-راية:

داليا اللبدي-

جمعوا أنفسهم في مجموعة من ١٠ عدائين وانطلقوا إلى سان فرانسيسكو في ماراثون فلسطين يبحثون فيه عن حق مسلوب..

حملة الحق في الحركة- ماراثون فلسطين، هي مجموعة فلسطينية ركضت من مبنى شركة جوجل للخرائط الى مبنى شركة ابل في سان فرانسيسكو لمطالبتهم باضافة واظهار اسماء وتفاصيل القرى الفلسطينية على خرائطهم والسبب في ذلك ان هناك 287 قرية فلسطينية غير موجودة على هذه الخرائط في المقابل تظهر جميع المستوطنات الإسرائيلية عليها.

جورج زيدان احد مؤسسي الحملة ومشارك في السباق قال انهم شاركوا في السباق الذي انطلق من شركة جوجل الى شركة ابل مطالبين بإدراج اسماء ٢٨٧ قرية فلسطينية على خرائطهم.

وأضاف زيدان انهم قاموا بارسال عدة وفود من قبل ومن ثم قرروا إراسل وفد مكون من عشرة أشخاص وشاركوا بمرحلتين من ماراثون السباق وحققوا ارقاما مذهلة.

وقال زيدان مزهوا بالنتائج: انهم قاموا بترتيب سباق مسافة الـ16 متر ليسلموا رسائل الى شركة جوجل ومضمون الرسالة ان "من حقنا أن نرى مدننا وقرانا على الخريطة".

وأشار زيدان الى انه عندما يتم وضع اسم فلسطين على "جوجل ماب" فان اسم اسرائيل هو الذي يظهر، بالاضافة انه اذا تم وضع اسم مدينة كـ"رام الله" يظهر فقط اسمها، مقابل ذلك حين يتم البحث عن اسم مستوطنة فهناك كل التفاصيل والمعلومات عنها على الخريطة.

وقال ان الشركتان تتعاملان مع الموضوع بشكل عنصري، حيث ان شركة ابل ردت عليهم بحجةغياب المعلومات الكافية بهذه القرى ليضعوها على الخريطة لكنهم قاموا بتزويدهم كافة المعلومات والتفاصيل، فيما لم تتواصل شركة جوجل حتى الان  سوى عن طريق مكتب المحاماة وليس عن طريق مكتبهم المباشر.

وأوضح انهم اجتمعوا مع 3 اعضاء من الكونغرس الامريكي ووعدوا انهم سينظرون في الموضوع.

يذكر انه تم تاسيس فريق الحق في الحركة في كانون الاول عام 2012، على يد الشاب جورج جادالله زيدان من بيت جالا وزميلاته من الدنمارك، وكانت الفكرة التي يسعون إليها هي إظهار ما يعنيه العيش تحت الاحتلال دون التمتع بابسط الحقوق الانسانية الأساسية الخاصة بك مثل حرية الحركة.

بدأت اول مجموعة في بيت لحم وبعد ذلك امتدت إلى رام الله والقدس، وقامت المجموعة وجنبا إلى جنب مع شركاء فلسطينيين اخرين بتنظيم ماراثون فلسطين السنوي الأول والثاني والثالث من كنيسة المهد في بيت لحم مرورا بالجدار الفاصل. 

والهدف الاساسي من الحق في الحركة التدريب لماراثون فلسطين، وتعزيز المساواة بين الجنسين من خلال خلق اجواء سليمة بين الذكور والإناث في فلسطين.

ومن خلال هذا الفريق، يحاول القائمون عليه نقل الوجه الآخر للقصة الفلسطينية .