ملفات سرية: ضباط اسرائيليون واعضاء كنيست كانوا عملاء لروسيا

 

رام الله- راية:

تشير مصادر إسرائيلية الى انه وفق وثائق حصلت عليها فإن مسؤولين اسرائيليين كبار كانوا عملاء لصالح المخابرات الروسية.

وتضمنت ملفات سرية جدا من الكي جي بي (المخابرات الروسية) نشرتها تلك المصادر، أسماء أعضاء كنيست، وضباط كبار في جيش الاحتلال، ومهندسين وعاملين في مشاريع سرية، مثل طائرة "الليبا" ودبابة "ميركافا"- بالإضافة الى مسؤولين في جهاز المخابرات الإسرائيلية عملوا بمناصب حساسة.

وذكرت صحيفة يديعوت ان هؤلاء جزء من قائمة عملاء واسعة ضمن الملفات التي ستنشرها في ملحق خاص الجمعة القادمة.

وقالت قناة إسرائيلية ان هذه الوثائق السرية القديمة نسخها على مدار 20 عاما فاسيلي ميتروخين، ضابط مخابرات روسي سابق وأصبح مسؤولا كبيرا في أرشيف المنظمة.

ونجح ميتروخين يتهريب هذه الوثائق في عام 1992 الى بريطانيا التي وصل اليها هو وعائلته، هذه الوثائق أحدثت في حينه ضجة استخباراتية في أوروبا وتسببت بالقاء القبض على حوالي الف عميل في كافة انحاء العالم، والتي شكلت أكبر ضربة للمخابرات الروسية في تاريخها واعتبرت احدى اكبر التسريبات في تاريخ الاستخبارات العالمية.

الوثائق المحفوظة في مكتبة كلية تشرشل في جامعة كامبردج، تحتوي على الكثير من المعلومات المتعلقة بنشاط وحدة الاستخبارات السوفييتية "كي جي بي" على نطاق واسع.

ووفق قناة i24 الإسرائيلية فان احدى هذه الوثائق أظهرت نجاح الروس بتجنيد ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي من بين أعضاء هيئة الأركان العامة، وفي عام 1993 قامت المخابرات البريطانية بإعطاء اسمه لجهاز الشاباك الإسرائيلي.

ونقلت صحيفة يديعوت عمن وصفته مسؤول استخباراتي مخضرم قوله ان الامر شكل صدمة كبيرة بالنسبة للجيش الاسرائيلي ولم يكشف عن اسمه حتى لا يشكل الامر حرجا للجيش حول قائد عسكري اعتبر بطلا وقرروا عدم محاكمته، وقال المسؤول ان هذا الضابط توفي بعد فترة قصيرة من كشف اسمه ضمن قائمة "كي جي بي".