"نشيد موطني" للعام الثاني على التوالي في رام الله

رام الله-راية:

ينظم نشطاء ومثقفون فلسطينيون مساء الاثنين القادم فعالية مركزية لغناء "نشيد موطني" في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، للعام الثاني على التوالي بعد أن اجتمع الاف الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من العام الماضي في فعالية مشابهة.

واختار القائمون على الفعالية ميدان الثائر الأممي نيلسون مانديلا في حي الطيرة بمدينة رام الله لتنظيمها، لما يتمتع به الرجل الراحل من رمزية كبيرة كونه ناهض طوال حياته ضد سياسة الفصل العنصري بين السود والبيض في جنوب افريقيا، وهو من المناصرين المؤيدين للقضية الفلسطينية فقد قال في بلده يوما؛ ستظل حريتنا ناقصة ما دامت فلسطين محتلة.

وأشاروا إلى أن أغنية موطني كتبها الشاعر الفلسطيني الراحل إبراهيم طوقان، ولحّنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل في العام 1934، وأصبحت النشيد الرسمي لفلسطين منذ ذلك الوقت، حتى تم اعتماد نشيد "فدائي" في الستينات إبان بداية الثورة الفلسطينية.

وأضاف منظمو الفعالية إلى أن "موطني" تعبر عن حال الشباب الفلسطيني وتحفزه على النهوض وعدم التكاسل وعمل كل ما بوسعه من اجل نيل الحرية وتحث العربي على عدم القبول بالذل أو الاستسلام للواقع المرير".

وقالوا في بيان صحفي: "هدفنا هو أن نعبر كشعب فلسطيني بصوت واحد عن رفضنا للظلم والقهر والاحتلال ورفضنا لكل اشكال الاستبداد والعنف التي يمارسها الاحتلال بحقنا، كفلسطينيين، نطالب بالحرية والاستقلال، لا شيء الا الحرية".

وأضافوا: "سنجتمع في الرابعة والنصف من عصر يوم الاثنين القادم، السابع من تشرين أول الجاري، لنسمع صوتنا للعالم أجمع بأن موطن السناء والبهاء والجمال والجلال لا بد أن يفك عنه القيد، ولا بد أن ينتصر، ولن نرضى بالذل والهوان ولن نكون للعدى كالعبيد".

وكان آلاف الفلسطينيين تجمعوا في الميادين العامة في عدد من المدن في فلسطين والشتات في السابع من تشرين أول من العام الماضي وغنوا "موطني" في فعالية نالت اهتماماً كبيرا.