استخبارات اسرائيلية تتكهن: هكذا ستكون سياسة ترامب
رام الله- رايــة:
جلس ترامب على مقعد البيت الابيض، لكن العالم وقف على قدمين، فالتحليلات والتصريحات لم تتوقف منذ فوزه بالانتخابات الامريكية. في "اسرائيل" يبدو الرجل هديتها في اربع سنوات مقبلة، لكن ذلك لم يمنع خارجيتها من التكهن بالسياسة الخارجية للرجل ودراستها.
تتناول صحيفة "هآرتس" العبرية وثيقة "تكهنات" اعدتها وزارة الخارجية الاسرائيلية، تعتقد فيها بأن ترامب، سيقلص تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط عامة، وفي الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي خاصة.
وتؤكد هذه الوثيقة التي اعدها قسم الاستخبارات في خارجية الاحتلال، وتم توزيعها، امس الاول (الاربعاء) على السفارات الاسرائيلية في انحاء العالم وفق الصحيفة، ان تصريحات ترامب في موضوع عملية السلام خلال الحملة الانتخابية، لا تدل على سياسة متماسكة.
وجاء في الوثيقة انه "في اطار اهتمامه المقلص بالمسائل الخارجية، لا يعتبر ترامب الشرق الاوسط استثمارا صحيحا، ومن المتوقع ان يسعى الى تقليص التدخل الامريكي في المنطقة.. هذا الى جانب التزامه بمواصلة محاربة تنظيم داعش، ومواصلة دعم ادارته لزخم المعركة الدائرة على مدينتي الموصل في العراق والرقة في سورية".
واضافت الوزارة في وثيقتها ان "العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين ليست مطروحة في مقدمة جدول اولويات ادارة ترامب، ويمكن الافتراض بأن هذا الموضوع سيتأثر بالطاقم المحيط به، ومن التطورات الميدانية. تصريحات ترامب لا تدل، بالضرورة، على سياسة متماسكة في هذه المسألة. فمن جهة اعرب عن دعمه للمستوطنات ونقل السفارة الى القدس، لكنه قال في تصريحاته الأخيرة انه سيكون محايدا وان على الاطراف التوصل الى صفقة بينها".
وتتوصل الوثيقة الى نتيجة مفادها ان ان ادارة ترامب قد تقود سياسة انعزالية.
وكتب معدو الوثيقة انهم يتوقعون تركيز سياسته الخارجية على المصالح الامريكية الفورية والضيقة، بدل ان تنبع من وجهة نظر واسعة وشاملة.
وحسب وثيقة وزارة الخارجية، فان "ترامب يرى في روسيا شريكة للحوار المحتمل، خاصة في كل ما يتعلق بالحرب السورية".
وتذكر الوثيقة ان ترامب اعرب عن "دعمه الملموس للإبقاء على نظام الأسد والعمل من اجل اظهار القوة الأمريكية امامه".
