الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

المعلمة الفلسطينية: معادلة لا تحتمل الكسور

 

الخليل- رايــة:
طه أبو حسين

وحدها المعادلة الفلسطينية التي لا تحتمل الكسور، وتأتي دائماً بنتائج صحيحة رغم كثير الضرب والقسمة، فتلك كانت حنان الحروب التي حصلت على جائزة أفضل معلمة في العالم للعام 2016، وعلى غرارها تخوض اليوم المعلمة عبير اقنيبي غمار المنافسة لتحصل على المركز الأول على المستوى الوطني كخطوة أساسية للمنافسة العالمية للعام 2017.

عبير رشدي اقنيبي، (39 عاما)، أم لخمسة أطفال، معلمة رياضيات في مدرسة وداد ناصر الدين للبنات في الخليل، عملت كمحاضرة غير متفرغة في جامعتي القدس المفتوحة والبوليتكنك، حاصلة على ماجستير في الرياضيات التطبيقية في العام 2010 مع مرتبة الشرف من جامعة بوليتكنك فلسطين.

تم اختيار عبير بداية العام الحالي من وزارة التربية والتعليم ضمن أفضل 50 معلم على مستوى الوطن، وبعد المقابلات في الوزارة ومن قبل هيئة تطوير التعليم، اختيرت ضمن القائمة القصيرة التي تضم 18 معلم ليتنافسوا على جائزة المعلم المتميز على مستوى الوطن الذي سيمثل فلسطين للجائزة العالمية.

تخوض عبير المنافسة ضمن معايير وضعتها وزارة التربية والتعليم والتي تتمثل بأن يكون المعلم قد حقق انجازات على صعيد الغرفة الصفية وخارجها، وانجازات مع المجتمع المحلي، والتشبيك مع الجامعات، وأن يكون له أثر وحراك في المجتمع، كما يشترط أن يكون فائزا وحاصلا على جوائز تقديرية في العديد من المسابقات المحلية والعالمية، والأهم أن يكون له أثر في مسيرة الطلاب العلمية والحياتية.

تقدمت عبير بمجموعة من الاستراتيجيات الحديثة لتخوض غمار المسابقة منها " استخدام التعلم المعكوس (نموذج تربوي يرمي إلى استخدام التقنيات الحديثة و شبكة الإنترنت بطريقة تسمح للمعلم بإعداد الدرس عن طريق مقاطع فيديو أو ملفات صوتية أو غيرها من الوسائط، ليطلع عليها الطلاب في منازلهم أو في أي مكان آخر باستعمال حواسيبهم أو هواتفهم الذكية أو أجهزتهم اللوحية قبل حضور الدرس). استخدام التعلم القائم على المشاريع التشاركية على مستوى محلي وعالمي، وأعتبره نقطة قوة لدي، وحققت انجازات كثيرة فيه، أيضا استراتيجيات التعلم التعاوني، التأثير في الطلبة".

خوض المنافسة يلزم المشترك حصوله على العديد من الجوائز خلال المسيرة التعليمية، وعبير على مدار مسيرتها التعليمية الممتدة منذ (15 عاما) حصدت العديد منها، أهمها "الحصول على المركز الرابع عالميا عن مشروع النبتة الباكية وتكريم الرئيس أبو مازن بوسام الاستحقاق الفضي لي في مكتبه".

كما أطلقت العديد من المبادرات من خلال مؤسسة الهام فلسطين، أبرزها "مبادرة مقهى الرياضيات التي حصلت على المركز الأول على مستوى الوطن، وفي العام 2016 حصلت على التصنيف "أ" عن مبادرتي بأن مدرستي مفتوحة على العالم".

لم تكن انجازات عبيرمقتصرة على مستوى المبادرات بل عقدت الكثير من حلقات “السكايب” مع دول مختلفة، مثل السعودية، أمريكا، ماليزيا وغيرها، وعقدت توأمة مع مدارس مديرية الخليل ومديريات المحافظات الأخرى، وتوأمة مع مدارس أخرى خارج الوطن للنهوض بالتعليم.

"أنشأت النادي العلمي في مدرسة وداد ناصر الدين في العام 2011 وحصل على أربع جوائز تقديرية كمركز أول على المديرية، وثلاث منها الأول على الوطن" قالت اقنيبي.

العديد من الأبحاث التربوية والعلمية في مجال الذكاءات المتعددة، وفي مجال التعلم التشاركي، أعدتها اقنيبي. مبينة "أخرها قبل أيام في مؤتمر الطالب الفلسطيني في عالم معرفي ورقمي متغير، بورقة علمية تحت عنوان (دور التعلم القائم على المشاريع التشاركية العالمية في زيادة التحصيل العلمي والدافعية نحو تعلم الرياضيات للطلبة)".

بعد التصفيات ووصول عبير للمرحلة الأخيرة التي سيعلن بها عن ممثل فلسطين في المسابقة العالمية؛ أوصت الوزارة تصوير حصة نموذجية لكل معلم، وعقد مجموعة من المقابلات، وبناء عليها سيتم التحكيم والخروج بأفضل معلم على الوطن في هذا العام، وسيتم الإعلان عنه في يوم المعلم الفلسطيني في تاريخ 14/12/2016، وسيتزامن ذلك مع الإعلان عن أفضل 50 معلم على العالم من مؤسسة باركي.

عبير تتمنى أن تستمر في مسيرة العطاء والانتماء للوطن، وأن تصنع الثقة في نفس طلابها حتى يمتلكن مهارات القرن الواحد والعشرين. متمنية الفوز بالمسابقة لترفع علم فلسطين مرة أخرى في المحافل الدولية كحنان الحروب، وفي حال كان ما تتمنى "سيكون نصيب الأسد من الجائزة التي تبلغ مليون دولار للمؤسسات التعليمية والتربوية، وسأدعم البحث العلمي في بلادي، وتقديم الدعم للأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية، وسيكون هناك برنامج حافل بالإنجازات والتوصيات".

عبير الأم والمعلمة تختم حديثها " مهنة التعليم هي الحياة وبدونها لا أستطيع أن أشعر بأن يومي سيستمر، أصبحت جزء من عائلتي الكبيرة، وكل ما أتمناه اليوم أن أرفع علم فلسطين مرة أخرى في المحافل الدولية لأكون المعلمة الفلسطينية الثانية التي تفوز بلقب أفضل معلمة في العالم".

Loading...