الحرب الإسرائيلية الخفية لمنع تعاظم تسلح حزب الله

 

رام الله- راية:

على الرغم من انشغال حزب الله بالحرب في سوريا وصرف النظر في المرحلة الحالية عن فتح جبهة حرب جديدة مع اسرائيل وفق تقديرات المراقبين، الا ان الاخيرة ترقب كل شاردة وواردة عن الحزب الذي أذاقها هزيمة نكراء عام 2006، وبعدها بات من اخطر اعدائها.

الجديد هو ان الطيران الاسرائيلي شن غارتين على سوريا امس الأربعاء، واحدة على قافلة أسلحة متجهة من سوريا الى الحدود اللبنانية واُخرى على مخزن سلاح تابع للجيش السوري.

وترجح تحليلات اسرائيلية ان القافلة كانت في طريقها لحزب الله وحمولتها كبيرة جدا، "أي ان الحديث عن صواريخ أرض – أرض كبيرة".

ويضيف احد المحللين العسكريين الإسرائيليين: "صحيح أن حزب الله يملك مخزونا كبيرا جدا، نحو 130 ألف صاروخ وقذيفة قريبة المدى، متوسطة المدى، وأخرى بعيدة المدى – لكن الأغلبية العظمى من الصواريخ التي بحوزته غير دقيقة، وهو بحاجة للصواريخ التي تصله مباشرة من ايران، تلك ذات الدقة العالية التي قد تسبب ضررا كبيرا لمنشآت حيوية، عسكرية ومدنية، في معظم اسرائيل".

ويتابع: منذ مدة لم تتم هجمات كهذه التي نُسبت لسلاح الجو الإسرائيلي. يدعي خبراء عسكريين في أنحاء العالم أن السبب هو أن الروس جلبوا الى سوريا بطاريات صواريخ بعيدة المدى ضد الطائرات من طراز – اس-300 و اس-400 التي قد تضرب طائرات سلاح الجو الإسرائيلي حتى فوق إسرائيل أو فوق الأراضي اللبنانية وفوق البحر المتوسط. 

وتكشف مصادر اسرائيلية انه "في الماضي سُجّلت حالات تم فيها إطلاق بطاريات صواريخ سورية على طائرات لسلاح الجو الإسرائيلي".

وبحسب الادعاءات الإسرائيلية ان بعض الشحنات التي كانت في طريقها للحزب في مرات سابقة كانت تحمل صواريخ ورادارات متنقلة ضد الطائرات والتي يحصل عليها حزب الله من سوريا كي يتمكن من صد هجمات سلاح الجو الإسرائيلي عليه في حالة حرب.

ويتابع التحليل: الحديث يدور عادة عن بطارية صواريخ متنقلة وصغيرة من طراز مختلف، يصعب تعقبها من ناحية استخباراتية وقد تغيّر مكانها خلال ساعة أو أقل، لذلك يصعب استهدافها.

التخوف من القدرة الصاروخية لحزب الله بات يشغل اسرائيل على مدار الوقت، بعد هزيمة 2006.

ويقول المحلل الاسرائيلي لصحيفة يديعوت: نوع آخر هو صواريخ أرض- بحر من طراز "ياخونت" الروسية، والتي يبلغ مداها نحو 300 كيلومترا. ينوي حزب الله استخدام هذه الصواريخ ضد السفن الحربية الإسرائيلية.

ويختم: اذا تم القصف الأخير بالفعل من قبل الطيران الاسرائيلي فانه قد يكون استهدف أسلحة بجودة عالية جدا.