صمت يكتنف صفقة التبادل.. هل الرهان على الزمن ؟

 

رام الله- راية:

مرت سنتان على أسر الجنديين الإسرائيليين شاؤول أرون وهدار جولدن دون ان يتم التطرق بشكل رسمي الى مفاوضات صفقة تبادل، حتى في الاعلام لا يثار الموضوع.

هذه المرة تختلف كثيرا عن صفقة "شاليط" ففي الاخيرة كانت اسرائيل تصنف الجندي على انه أسير حي، اما في الحالة الجديدة فتصر بشكل موجه على لسان ناطقيها ووسائل اعلامها على ان الجنديين هما الان جثث، فيما تتكتم حماس على مصيرهما وتشترط إطلاق سراح محرري صفقة شاليط الذين اعاد الاحتلال اعتقالهم لإعطاء معلومات حول حياتهما.

يبدو ان الاحتلال يراهن على عامل الزمن لاجبار حماس على كشف مصير الجنود، في حين تشير التقديرات الى ان الاخيرة لديها ما تفاوض عليه بقوة لإطلاق سراح عديد من الأسرى الفلسطينيين.

ونقلت صحيفة "هآرتس" في عددها اليوم الخميس، عن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير قوله انه لا يتوقع تحقيق تقدم يعيد الجنديين من غزة.

وتكتب الصحيفة ان رئيس قسم القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي، الجنرال حجاي طوبولانسكي، تطرق امس الاول (الثلاثاء) الى الاتصالات الجارية لإعادة الجنديين من حماس في غزة، وقال انه لا يتوقع تحقيق تقدم.

وقال ان جيش الاحتلال "يلتزم بإعادة الجثث، لكن الأمر ليس بسيطا".

واوضح: "هناك ركود في هذا الحدث، وآمل أن يتم الانتهاء منه في ايامنا - ولكن حتى الآن، مر أكثر من عامين – ولم ننجح بعمل ذلك، وأنا لا أرى حاليا اي اختراق".

وفي اخر كلمة للناطق باسم كتائب القسام "ابو عبيدة" القاها قبل حوالي شهر قال فيها ان "إسرائيل تتهرب من دفع الاستحقاقات لصفقة تبادل أسرى جديدة، وتحاول نشر الأكاذيب وتضليل الجمهور، وهذا السلوك لن يغير من واقع الأمر شيئاً ولن ينفعها في التهرب طال الزمان أم قصر".

وكما يبدو فإن صفقة التبادل ستطول كثيرا وربما اكثر مما استغرقته صفقة شاليط الذي استمر أسره 5 سنوات. والمراهنة على عامل الزمن، لكن وفق تصريحات وتلميحات قادة القسام فإن الاحتلال قد يرضخ لصفقة تبادل اولا او آخراً.