الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:33 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:20 PM
العشاء 8:41 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

المصادقة على تبييضها.. هذا ما لا تعرفوه عن البؤر العشوائية

 

رام الله- رايــة: 

فارس كعابنة-

منذ حوالي اسبوعين يحتدم النقاش داخل الاوساط الرسمية الاسرائيلية حول شرعنة البؤر الاستيطانية المتفرقة في الضفة والتي اقيمت على اراض فلسطينية خاصة خارج ما يعرف بالاستيطان الحكومي الذي تقره الحكومة على اراضي الفلسطينيين بحجة ان الارض "املاك غائبين" او كما تصنفها "اراضي دولة".

انتهى هذا الجدل مساء الاثنين بمصادقة الكنيست الاسرائيلي بالقراءة التمهيدية على الصيغة المعدلة لمشروع قانون شرعنة هذه البؤر.

وبذلك ستشرعن الحكومة الاسرائيلية لاستيلاء تحت غطاء قانوني على اراض فلسطينية خاصة، واجبار اهلها على القبول بتعويضات وفق ما ينص القانون.

الباحث في شؤون الاستيطان سهيل خليلية قال خلال حديثه للواحدة الاخبارية على أثير رايــة، ان عدد هذه البؤر حوالي 232 بؤرة.

من هذه البؤر، 60 بؤرة بين الجدار والخط الاخضر و30 في الاغوار اضافة الى 96 بؤرة واقعة بين الشق الشرقي والغربي للضفة وتعتبر "الاخطر".

ويقول خليلية ان هناك تقسيمات من نوع اخر، فمن البؤر ما تسمى احياء استيطانية وهي تلك التي بنيت داخل المخططات الهيكلية للمستوطنات الكبرى، وهناك بؤر خارج المخططات الهيكلية ومبنية في مناطق مختلفة.

وحارب نتنياهو طيلة اسابيع لتشريع القانون لتجنب مواجهة مع المستوطنين على غرار ما سيحدث في "عامونا" اذا قالت مصادر اعلامية اسرائيلية ان الاف المستوطنين سيحتشدون لمواجهة قوات الشرطة يوم اخلائها. ومن جانب اخر، من المعروف ان نتنياهو صعد الى سدة الحكومة بدعم المستوطنين ودعمه لهم بمزيد من الاستيطان في اراضي الفلسطينيين.

ويضيف خليلية ان جميع هذه البؤر بنيت لهدف استراتيجي لحكومة الاحتلال، اذا ان جزء من هذه البؤر بني على الخط الواصل بين مستوطنة ارئيل قرب سلفيت والاغوار الفلسطينية الى الشرق، وبقاء هذه البؤر سيحافظ على قطع منطقة شمال رام الله عن الاغوار والجهات الشرقية.

وتقدر مساحة الاراضي الفلسطينية التي بنيت عليها هذه البؤر ما بين 4-5 الاف دونم.

ويعترف الاحتلال بوجود ما يقارب 100 بؤرة على انها بؤر عشوائية وينكر الاخرى ويصنفها على انها قانونية.

ويقول خليلية ان حكومة الاحتلال تحاول شرعنة البؤر الواقعة خلف الجدار للسيطرة على الاراضي وترجيح الكفة لصالح الاستيطان على حساب السكان الفلسطينيين واراضيهم التي ضمها الجدار.

ماذا عن تطرف هذه البؤر؟

عدا عن احتمالية سيطرة هذه البؤر على اراض شاسعة في الضفة وتقطيع التواصل الجغرافي بين مناطقها، فإن واقعا دمويا يطفو على السطح اذا ما تحدثنا عنها.

الى أقصى الشرق من مدينة رام الله، تقام منذ سنوات بؤرة من هذه البؤر، تدعى "جفعات هبلاديم" الى جانب مستوطنة كبيرة تدعى "كوهاف هشاحر" شرق قرية كفر مالك.

هذه البؤرة المذكورة تعتلي تلة مجاورة للارض السهلية المقامة عليها المستوطنة الأم، وهي المسؤولة عن ابرز الجرائم التي فتكت بالفلسطينيين وممتلكاتهم.

هذا ما اتضح بالدليل مما رشح من تحقيقات اسرائيلية نشرتها وسائل اعلام عبرية في اعقاب جريمة "دوما".

التحقيقات بينت ان المتهم الرئيسي بجريمة دوما، ينتمي للبؤرة، وانطلق منها المجرمون في ليلة الجريمة صوب البلدة المنكوبة الاقرب من جهة الشمال. ومن البؤرة ايضا خرج منفذ احراق كنيسة الطابغة العريقة في طبريا. ومنها خرجوا نحو خيمة شرق كفر مالك واحرقوها.

كل هذه الاحداث حصلت العام الماضي، لكن الجريمة ممتدة لما قبل عشر سنوات، كانوا يهاجمون الرعاة في الجبال المحيطة بالبؤرة، واليوم لم يختلف شيء سوى ان الوسيلة تطورت وباتت قاتلة.

يقول كاتب اسرائيلي عنها: في المكان يوجد كتب توراة الى جانب زجاجات نبيذ ويمكن العثور على وسائل دفاعية كلفافات اسلاك شائكة، المكان معادي جدا للاجانب.

ويضيف عن أم هذا البؤرة "كوهاف هشاحر" انها تحولت مع مرور السنوات الى مكان للمستوطنين الاشد تطرفا في الضفة، لدرجة انهم يقيميون ندوات حول "هل نستقبل اثاث مصدره مقاول عربي ام لا". كاتب اخر قال ان البؤرة تشكل النواة الصلبة لتنظيم "شبيبة التلال" المعروف بعمليات "تدفيع الثمن"، ضد الفلسطينيين.

لكن في الواقع فإن غالب البؤر التي تسعى لشرعنتها الحكومة الاسرائيلية، تشكل حاضنة للمستوطنين الاشد تطرفا في الضفة والمعروفين بعمليات "تدفيع الثمن" ضد الفلسطينيين.

Loading...