الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خربة "قرقش".. هل نحمي ما تبقى لنا من آثار ؟

 

رام الله- رايـة:

حسين ابو عواد-

في سفح احد التلال الغربية لمدينة سلفيت قرب قرية بروقين، يبدو أن لا اثر لخربة قرقش المختفية بين صخور كبيرة، لكن بالاقتراب اكثر يمكن ملاحظة آثار يقول خبراء انها تعود لعام 1200 قبل الميلاد.

ثم يتضح المشهد اكثر بوجود مقابر ومدافن في الجانب السفلي من الخربة يعلوه منطقة سكنية تاريخية تحتوي كهوف وآبار وبرك وامكنة محفورة بالصخر يعتقد انها معاصر عنب وزيتون.

تعود تسمية الخربة الى نقوش الشمس والقمر على صخورها، وكان اقرب مكان اليها هو قرية بروقين، لكن في السنوات الاخيرة اقتربت منها مصانع اسرائيلية ومستوطنات توسعت مع الزمن ضمن السياسة الاستيطانية الاسرائيلية في اراضي الضفة.

وبات الخوف يكبر يوما بعد يوم لدى المهتمين بالاثار في الجانب الفلسطيني من سيطرة الاستيطان على الخربة وحرمان المواطنين من الوصول اليها.

كانت الاجواء معتدلة عندما وصل مراسل رايــة الى الخربة التي يخيم عليها هدوء كبير. لكن فهمنا ان هذا الهدوء يرجع الى قلة زوار المكان وضعف الاهتمام الحكومي بالخربة، الى ان اعلنت مؤخرا في عام 2016 انها على سلم الاولويات بحسب وزارة السياحة.

ويقول خبراء اثار ان الخربة تعود للعصر الروماني المسيحي القديم.

ويقول مدير مكتب السياحة والآثار في محافظة سلفيت منتصر موسى، ان اكتشاف خربة "قرقش" تم في القرن التاسع عشر عام 1870 وهي فترة المسح التي اجريت زمن الانتداب البريطاني وسجلت حينها من ضمن المواقع الاثرية الفلسطينية مما يكذب جميع الروايات الاسرائيلية الساعية لتزوير تاريخها.

وعن قلة زائري الخربة يضيف موسى" قرقش تقع ضمن المناطق المصنفة "ج" التي يمنع الاحتلال فيها اجراء اي تصليحات، مما يعيق الخطط الموضوعة لتأهيل المنطقة سياحيا واستصلاح طرق تسهل تسيير الرحلات السياحية اليها من داخل وخارج فلسطين.

ويصل الخربة طريق ترابي وعر يصعب على المركبات وصوله ويتعين على المواطنين السير على الاقدام لمسافة لوصول الخربة انطلاقا من قرية بروقين.

وبحسب موسى فقد وضعت الوزارة خطة ستنفذ خلال العام الجاري لاستصلاح الخربة وترميمها بما يجعلها منطقة جذب للسياحة.

لكن الخوف يبقى قائما من سيطرة مستوطني مستوطنة "ارئيل" القريبة، على الخربة، التي تبدو كلوحة جمالية من النحت في الصخر. اذا رصد مواطنون زيارات عدة للخربة من قبل المستوطنين.

Loading...