المعارضة السورية تقتل نفسها.. ماذا يحدث في إدلب؟

 

رام الله- رايــة:

تعد محافظة ادلب من أكبر المعاقل المتبقية للمعارضة السورية المسلحة بعد هزيمتها في حلب على يد الجيش السوري.

الرئيس السوري بشار الاسد قال بعد حسم معركة استمرت 4 سنوات في حلب، ان "ما بعد حلب ليس كما قبلها"، وهو بذلك توقع ما يمكن ان تصل له الازمة السورية. 

يترجم ذلك ما يحصل في محافظة ادلب هذه الايام، بعد انسحاب الفصائل المسلحة من مدن سورية واحياء وقرى باتجاه ادلب باتفاق مع الجيش السوري.

وتقول الانباء الواردة من سوريا ووكالات انباء عالمية إن محافظة ادلب تشهد اقتتالا داخليا غير مسبوق بين الفصائل المختلفة. هذا الاقتتال الذي يعزز من قوة الجيش السوري في مواجهة المسلحين، ويقوي من موقفه في مفاوضات استانة في كازخستان. 

ووفق وكالة "سكاي نيوز عربية" فإن اشتباكات عنيفة اندلعت السبت بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية وجماعة "جند الأقصى" في بلدة قميناس بريف إدلب، استخدم خلالها الطرفان أسلحة متوسطة وثقيلة، وأدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

ووحسب الوكالة، شكلت فصائل سورية معارضة غرفة عمليات تقودها "ألوية صقور الشام" بهدف القضاء على تنظيم جند الأقصى، وتتكون غرفة العمليات من عدة فصائل أبرزها "أحرار الشام" و"جيش المجاهدين" و"صقور الشام" و"تجمُّع فاستقم كما أمرت" و"جيش الإسلام".

وقبل هذه الاشتباكات دخل مكونان رئيسيان في "جيش الفتح" في معارك داخلية بينهما، حيث تبادلت "جبهة فتح الشام" الهجمات مع "حركة أحرار الشام" في ريف إدلب شمالي سوريا.

وحسب المصادر السورية، بدأت المواجهات حين هاجمت "جبهة فتح الشام" حاجزين لـ"حركة أحرار الشام" في ريف إدلب، وأسرت عناصرهما، بحجة وجود أسير لها هناك، فيما ردت "حركة أحرار الشام" باعتقال عدد من عناصر الجبهة في ريف إدلب.

وأصدرت منظمة شام الإنسانية بيانا استنكرت فيه الاعتداء الذي وقع الجمعة على أحد كوادرها وسرقة إحدى سياراتها في ريف إدلب.

وجاء في البيان: "تلقت مؤسسة الشام الإنسانية بقلق بالغ واستنكار شديد نبأ الاعتداء على أحد كوادرها الطبية، حيث إنه وبتاريخ 2017/1/20 تعرضت إحدى سيارات الإسعاف التابعة لمنظومة شام الإسعافية إلى اعتداء من قبل ملثمين على الطريق الواصل بين دركوش وإدلب، وقد تم اقتياد السائق و رميه بجانب الطريق بعد أن انهالوا عليه بالضرب، وقاموا بتمويه السيارة وطليها بالطين واقتيادها إلى جهة مجهولة".

وأكدت المنظمة في بيانها على طابعها الإنساني وعدم علاقتها بالاقتتال الجاري بين الفصائل في المناطق العاملة فيها كما حذرت من أن هذه "الأعمال الإجرامية" تشكل انتهاكاً واضحا للعمل الإنساني في سوريا.