الفلسطينية التي قادت كبرى المظاهرات ضد ترامب

 

رام الله- رايــة: 

من دون إدراك أو تعمد، وحد خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفظّ والتمييزي بحق المرأة، سيدات الولايات المتحدة والعالم ضده، فاجتمعت نجمات الفن والسياسة وناشطات حقوق المرأة والمجتمع، ليعلنّ موقفهن الرافض لتنصيب ترامب، في تظاهرة هي الأضخم في تاريخ تنصيب رئيس للولايات المتحدة.

ومن بين هذه التظاهرات الضخمة التي جابت مختلف الولايات الأمريكية، برزت إلى الواجهة تلك التي قادتها ليندا صرصور، الفلسطينية الأصل في العاصمة واشنطن حيث تحولت هذه المرأة بحجابها وقوة منطقها الى أحد رموز التظاهرة التي شارك فيها مئات الالاف تأييدا لحقوق المرأة ورفضا لاحتقارها من قبل الرئيس ترامب.

وألقت صرصور خطابا في مسيرة النساء قالت فيه: "لن أحترم إدارة فازت على حساب المسلمين والسود والمهاجرين غير الشرعيين".

وأضافت: يمكنكم الاعتماد عليّ أخواتي لنبقي صوتنا عالياً... أنا أتظاهر من أجل أمي وابنتي وعائلتي.. إنني حلم جدتي التي تعيش في المناطق المحتلة، وأنا فخورة بوجودي هنا. فلتتحقق العدالة".

وقد ولدت صرصور لأبوين فلسطينيين وعاشت حياتها في امريكا، وتشغل منصب رئيسة الجمعية العربية الامريكية وتنشط في مجال الحقوق والحريات.

وتعرف صرصور بدفاعها عن المسلمين والاقليات العربية، إذ أصرت على احقاق حقوقهم في مختلف مناحي الحياة في الولايات المتحدة.

وكانت قد نجحت بإنتزاع قرار من مجلس مدينة نيويورك لاعتماد عطلتي عيد الاضحى والفطر كعطل رسمية في المدارس في الولايات المتحدة، وتم ذلك بالفعل في اذار 2015، بعد 10 سنوات من المطالبة. 

ولم تتوقف صرصور عند حد الدفاع عن المسلمين والاقليات العربية، انما شمل نشاطها الدفاع عن السود ضد التمييز العنصري.

ونالت شهرة واسعة عرضتها لاعتداءات من قبل متطرفين ومعادين للاسلام في الولايات المتحدة. 

وكانت جهات عدة ووسائل اعلامية قد رصدت تصريحات مسيئة للمرأة من قبل ترامب خلال حملته الانتخابية وما قبلها، منها عبارات جنسية في فيديو يعود لسنة 2015 وأعيد نشره في أكتوبر الماضي، قال فيه إنه يمكنه أن يفعل ما يشاء بالمرأة.

وفي تصريح آخر قال: يجب أن يكون هناك عقابا ضد المرأة التي تقوم بالإجهاض.

وفي عام 2015 خرج بتصريح ضد منافسته هيلاري كلينتون قائلا: لا يمكنها ارضاء زوجها فهل ستتمكن من ارضاء الولايات المتحدة.

"اريانا هافينغتون قليلة الجاذبية، داخليا وخارجيا. افهم تماما لماذا تركها زوجها ليرتبط برجل، انه خيار صائب"، تصريح لترامب يعود لسنة 2012 ضد مؤسسة موقع "هافينتغتون بوست الأمريكي".

"لو لم تكن ايفانكا ابنتي لأقمت معها علاقة"، تصريح آخر أثار جدلا كبيرا، دفع الكثيرين لاتهامه بالهوس الجنسي.