الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

فلسطين في مواجهة المرض الخبيث.. أرقام وحقائق

رام الله- رايــة:
ندين نخلة-

لا تنتهي حروب الفلسطينيين أبدًا، لكنهم ليسوا الوحيدين في هذه الحرب.

فهناك.. بعيدا عن الحواجز والاعتقالات وإطلاق الرصاص، ساحة حرب، يشن من خلالها المرض الخبيث حربه بأسلحة كاتمة للصوت، حتى يتمكن من جسد المصاب بأكمله، وفي هذه الحرب التي يقاومها الملايين حول العالم، يقاوم بها حوالي 84 مصاب لكل مئة ألف نسمة من الفلسطينيين.

وكما في الحروب، على مريض السرطان أن يقتل المرض ليحصل على وقت إضافي، وأن يضخ بخلاياه الميتة حياة ثانية، عليه أن يصل أولًا وكأنه في ماراثون عند نهايته، تكون الحياة.

وفي اليوم العالمي للتضامن مع مرضى السرطان، لم تجد جمعية الحياة للسرطان، طريق أفضل للتضامن، من ماراثون نظمته في رام الله، يشارك به طلاب المدارس تحت اسم "ماراثون الحياة الأول".

التقت راية احدى المتطوعات في جمعية الحياة لمكافحة السرطان لمى محيسن "كان تركيزنا في الماراثون على طلاب المدارس كي نبدأ التوعية من عندهم، لانهم هم أطباء الغد، ومعلمين الغد، وآباء وأمهات الغد".

وعلى الرغم من أنه لم يقترب من السرطان بشكل مباشر أو غير مباشر إلا أن الطالب رشد زبدة (14 عامًا) اصر إلا أن ينهي ماراثون الحياة الأول، فكان اول الواصلين ليوصل رسالة مفادها "مشاركتنا في الماراثون جائت لدعم مرضى السرطان، نقول لهم لا تقلقوا نحن معكم، نفتقدكم اليوم، وبانتظار مشاركتكم معنا في ماراثون الحياة الثاني العام القادم بعد تعافيكم".

الرابع من شباط، يوم للتضامن مع من أرهقتهم عقاقير العلاج، وما زالوا يقاومون، إناثًا كانوا أو ذكور، فبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 52.5% من حالات السرطان الجديدة المسجلة لدى الفلسطينيين هم من الإناث، و47.5% من الذكور.

وكأن المرأة الفلسطيينة كان ينقصها همًا، ليأتي سرطان الثدي ويكون في المرتبة الاولى للسرطانات التي تصيب الإناث في فلسطين بمعدل 33.1 حالة سنويًا لكل 100 ألف أنثى، يليه سرطان القولون بنسبة 9.4%، وسرطان الرئة بنسبة 8.7% علمًا بانه بالمرتبة الاولى بين السرطانات التي تصيب الذكور بمعدل 12.3 حالة لكل 100 ألف من الذكور سنويًا.

لكن، ولضعف الامكانيات الموجودة للعلاج، فقد حل السرطان في الأعوام الخمسة الأخيرة في المرتبة الثانية كمسبب للوفيات بين الفلسطينيين.

وأشارت بيانات السجل الوطني للسرطان في فلسطين إلى أن السرطانات الخمسة: الثدي، والرئة، والقولون، والدماغ، والدم تشكل 58.6% من حالات السرطان المؤدية للوفاة بين الفلسطينيين، أي أكثر من نصف الوفيات بالسرطان في فلسطين.

لم تنته يومًا انتقادات المواطنين للقطاع الصحي، إلا انه قرر أن ينصف مرضى السرطان بشكل خاص، فقد أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة أسامة النجار، تغطية الوزارة لكافة مصاريف العلاج وتأمينها للمرضى من خلال توفير الأدوية، واعطاءها للمرضى عن طريق المستشفيات، ومن خلال مركزين معتمدين لعلاج مرضى السرطان في مستشفى بيت جالا والمستشفى الوطني، وفي حال لم تتوفر امكانيات العلاج فالوزارة أيضًا تؤمن التحويلات للمستشفيات الوطنية الموجودة بالقدس، والمستشفيات الاسرائيلية.

وأوضح النجار أنه بالقريب العاجل "لن نحتاج لهذه التحويلات"، فقد تم طرح عطاء دولي لمخطط بناء مركز خالد الحسن لعلاج مرضى السرطان، والذي سيكون موقعه بجانب القصر الرئاسي في قرية سردا، وقال " إن بناء هذا المركز سيكون بمواصفات عالية وسيحسن من الامكانيات الفلسطينية لعلاج مرضى السرطان".

Loading...