مدير عام "الألكسو" يزور "القدس المفتوحة"
رام الله - رايــة:
استقبل رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة م. عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، اليوم الثلاثاء الموافق 21/02/2017م، ضيف فلسطين الكبير مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) د. عبد الله محارب والوفد المرافق له، وذلك في مقر رئاسة الجامعة بمدينة رام الله.
وحضر اللقاء من المنظمة العربية أ. حياة الرمازي مديرة إدارة الثقافة، وأ. نسرين غنيم مسؤولة العلاقات الخارجية، ود. محمد عبد القادر المدبولي مدير إدارة التربية، ود. أبو القاسم البدري مدير إدارة العلوم، والشاعر مراد السوداني أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. وحضره من الجامعة نواب رئيس الجامعة ومساعدوه، ومديرو الفروع، وعمداء الكليات، ومديرو الدوائر والمراكز.
ورحب م. سمارة في مستهل اللقاء، بوفد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الزائر لفلسطين ولأروقة "القدس المفتوحة"، مشيراً إلى أن كل من يزور فلسطين ويدعم أبناءها الذين يحاصرهم المحتل يسهم في تقريب فترة الخلاص من الاحتلال.
وبين سمارة أن "القدس المفتوحة" فكرة مبدعة أنشأها قادة عظام عملوا من أجل رفعة أبناء بلدهم وتوفير التعليم لهم، وعلى رأسهم القائد الشهيد ياسر عرفات أبو عمار، وأسهموا في توفير التعليم في وقت حاول الاحتلال الاعتداء على التعليم بإغلاق الجامعات المقيمة، وقال إن الجامعة تسعى لتجهيز مبان مملوكة لها وقد أطلقت فضائيتها التعليمية الخاصة بها واستكملت بذلك وسائلها التعليمية.
من جانبه، رحب أ. د. يونس عمرو بالضيوف العرب، مشيراً إلى أن "القدس المفتوحة" جاءت للتغلب على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي استفحلت بحق شعبنا في الانتفاضة الأولى، سعياً لتوفير التعليم لمختلف أبناء شعبنا وللتغلب على إجراءات الإغلاق المستمر للجامعات المقيمة. ولا تزال تحظى برعاية الرئيس الأعلى للجامعة فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن.
وبين أ. د. عمرو أن جامعة القدس المفتوحة استطاعت خلال سنوات معدودة أن تجتذب عشرات آلاف الطلبة لأسباب مختلفة منها مرونة النظام، وانخفاض الرسوم الدراسية، واستخدامها الوسائط التعليمية الإلكترونية التي تمكن الطلبة من الدراسة بسهولة، وانتشارها في (20) فرعاً ومركزاً دراسياً بالضفة الغربية وقطاع غزة.
ولفت إلى أن الجامعة بدأت بمبان مستأجرة كيفت لأغراض التعليم، وها هي اليوم تسعى لتطوير مبانيها المملوكة، وقد نجحت في ذلك بنسبة كبيرة؛ إذ أصبحت مبانيها في قطاع غزة كلها مملوكة، مقدماً شكره لمجلس الأمناء على خطته لاستكمال البناء في مختلف فروع الجامعة بالضفة.
وبين أ. د. يونس عمرو أن الجامعة نجحت في الوصول إلى مختلف وسائط التعليم الالكتروني بإطلاق فضائية القدس التعليمية قبل عام تقريباً بعد أن نجحت في توفير التعليم للأسرى المحررين وللفقراء وللنساء والشرائح المختلفة، ووفرت التعليم لنحو (100) ألف مواطن من أبناء شعبنا منذ انطلاقها في الوطن، إضافة إلى وجود (56) ألف طالب على مقاعدها الدراسية. وقال أيضاً إن الجامعة نجحت في تعميم التعليم العالي في سائر البيوت الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة، ثم إنها تتعاون مع جميع مؤسسات الوطن سواء أكانت حكومية أم عامة أم قطاعاً خاصاً لتقدم لها الخدمات التعليمية، خصوصاً في مجال التكنولوجيا، فهي المؤسسة الأولى في مجال التكنولوجيا في فلسطين.
إلى ذلك، قال أ. د. سمير النجدي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، إن الجامعة نجحت في تطوير مقرراتها الإلكترونية ويمكن أن يجري تحميلها على الأجهزة الذكية وهي بأسلوب تفاعلي يساعد الطلبة على تطوير معرفتهم. وأوضح أنه يجري حالياً تطبيق ست مقررات إلكترونية في مجالات التاريخ والحاسوب وغيرهما، فهي وسائط مساندة للمقررات التعليمية المستخدمة في الجامعة.
من جانبه، قال مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج د. م. إسلام عمرو إن جامعة القدس المفتوحة من أهم الجامعات التي تعمل في مجال التكنولوجيا في فلسطين والوطن العربي، وستشارك في اجتماع في الدوحة للحديث عن مصادر التعلم المفتوحة.
ثم قال الضيف د. عبد الله محارب إنه سعيد بزيارة جامعة القدس المفتوحة والتعرف على دورها البارز في الارتقاء بالقطاع التعليمي والتربوي في فلسطين معرباً عن استعداده للمساهمة في دعم هذه الجامعة والاطلاع على معاناة شعبنا في فلسطين باعتبار قضيتهم هي قضية العرب الأولى. وقال إن جامعة القدس المفتوحة فرضت نفسها في مختلف التخصصات، وهذا يؤكد أهمية التعليم المفتوح في فلسطين والعالم العربي.
من جانبه، قال د. المدبولي من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إن المنظمة العربية طرحت مبادرة تعليم إلكترونية تستهدف توفير التعليم للاجئين المتضررين من الحروب في بعض الدول العربية، وتهدف إلى التخفيف من المعاناة النفسية الناتجة عن الحروب. وقال إن المبادرة تهدف إلى الحد من الأمية وتستهدف الذين انقطعوا عن التعليم والذين يخشى ارتدادهم للأمية في الوطن العربي.
وبين المدبولي أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تواجه تحديات جديدة في ظل ما يشهده العالم العربي من تطورات سياسية، وهي طورت عملها لتسهم في نشر التعليم الذي بات مهدداً في عدد من الأقطار، ولا يزال تدخلها محدوداً لعدم وجود أذرع على الأرض للمؤسسة.
من جانبه، قال مدير إدارة التكنولوجيا والاتصالات في (الألكسو) محمد الجمني، إنه يتابع تفاصيل عمل جامعة القدس المفتوحة، وهي جامعة رائدة في مجال التكنولوجيا، وإن التعلم الإلكتروني يهدف إلى التعلم وليس التعليم عن بعد، وإذا حصل التعلم حقق الهدف، والتعليم المفتوح يحقق التعلم ويسهم في تحقيق الغايات. وقال إن التعلم الذكي الذي تنتهجه الجامعة هو تعلم رائد في فلسطين ويجري تعميم هذه التجربة في العالم العربي، والتعلم الذكي هو استخدام أحدث التكنولوجيات للوصول إلى تعليم فعال يلبي احتياجات المتعلم.
من جانبه، قال د. أبو القاسم البدري، مدير إدارة العلوم والبحث العلمي في المنظمة العربية للثقافة والتنمية والعلوم، إنه سعيد بزيارة "القدس المفتوحة" معبراً عن فخره بها وبما حققته رغم صعوبة الظروف في فلسطين، والجامعة هي قصة نجاح في فلسطين وفي العالم العربي، ونرى أنها رائدة التعليم المفتوح في الوطن العربي.
إلى ذلك، قال الشاعر مراد السوداني، أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، إنه يفتخر بالعلاقات المميزة بين اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وجامعة القدس المفتوحة، ويأمل في أن تتطور هذه العلاقة على الدوام.
يذكر أن هذه الزيارة جاءت بناءً على دعوة رسمية من السيد الرئيس محمود عباس لوفد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم خلال الفترة 18-23/2/2017م، وتتضمن جولة الوفد زيارات للمحافظات الفلسطينية وعلى رأسها مدينة القدس وسلسلة لقاءات رسمية.
