الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

العالول: انتهى الخلاف مع الاقليم ولن يمرر حل دون رضانا عنه

 

خاص- رايـة:

أجرى اللقاء فارس كعابنة-

بعد أيام فقط على تسميته نائباً لرئيس حركة فتح، بدا محمود العالول، أكثر دبلوماسية في مناقشته للملفات الشائكة التي فتحتها "رايــة" في ضيافته، بدءاً من تسلمه منصب نائب رئيس حركة فتح، مرورا بالمتغيرات السياسية التي تعصف بالمنطقة، وانتهاء بخطط حل اقليمي تكون السلطة خارج مشاوراته.

"هناك تحديات هائلة تواجه القيادة الفلسطينية بهذه المرحلة بالذات وهذه التحديات تفرض الحاجة لشخص يعين الرئيس ويساعده فيها"، قال العالول لـ"رايــة"، مؤكداً بالوقت ذاته أن هذا الموقع غير مخلد كما أنه غير محدد بفترة زمنية معينة "المقصود هو أن كل سنة يتم اعادة تقييم للمواقع والمفوضيات وان كان هنالك احتياج لتدوير المهام يتم التدوير أو تجديدها" على حد وصفه.

ولخص العالول الصلاحيات المنوطة به كنائب للرئيس عباس في فتح بكونها تتمثل في التنسيق بين المفوضيات والاشراف على عملها وتحديدا المفوضيات التي لها علاقة بالتعبئة والتنظيم.

أما أبرز التحديات التي تواجه القيادة الفلسطينية من وجهة نظر العالول، وحركة فتح باعتبارها الحزب الحاكم، فيتصدرها موقف الإدارة الأمريكية الجديدة حيال عملية السلام من جهة وتعامل إسرائيل مع نفسها كدولة فوق القانون من جهة أخرى. العالول اعتبر انه لم تبق خيارات امام السلطة سوى مواجهة التغول الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وعمليات الإعدام بدم بارد التي تنفذها بحق شبان وأطفال وفتيات على الحواجز العسكرية.

وما اعتقدناه سؤالا شائكاً للعالول حول ما إذا كانت تسميته كنائب لرئيس فتح قد ساهمت في تنحية الانقسامات داخل الحركة أو عززتها، اكتفى أبو جهاد بالقول "هذه موضوعات قفزنا عنها تماماً والأولوية الآن لمصالح فتح العليا".

وفي ظل حالة الاقتتال بين الأخوة؛ فتح وحماس وغياب أي فرصة قريبة لانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة من جهة، وانتهاء صلاحية المجلس التشريعي وبالتالي تعطل فرصة سد أي فراغ دستوري قد يفرضه غياب الرئيس عباس من جهة أخرى، أوضح العالول أن نائب رئيس فتح "ليس شرطاً أن يكون هو رئيس السلطة".

وفي ظل ما بدا خلال الفترة الماضية كعزلة تحاول بعض الأطراف العربية فرضها على الرئيس عباس وتجاوز "الشرعية الفلسطينية" عبر تغليب أطراف أخرى كحماس وبعض القيادات الفتحاوية المنشقة، يصر العالول على أن علاقة القيادة الفلسطينية بمحيطها العربي تحسنت بعدما شهدت خلافا مع بعض الدول العربية  "تولد عن سعي بعضها للتدخل بالشان الفلسطيني الداخلي" على حد قوله.

وأشار الى انه "من اجل ذلك كان هنالك تركيز كبير للغاية على القرار الوطني الفلسطيني المستقل" في المؤتمر السابع لحركة فتح الذي عقد في 29 ديسمبر 2016.

ووصف العالول توتر العلاقة مع بعض الدول العربية بغيمة انقشعت فـ"علاقتنا مع الاقليم عادت اكثر وضوحا ولم يعد هنالك خلاف بيّن".

ويبدو هذا الموقف بعيداً بعض الشيء عن ذلك الذي عبرت عنه فتح في بيان لها قبل أسبوع استنكرت فيه ما اسمته "سلوك بعض دول الاقليم" تجاه حركة حماس معتبرة هذا السلوك تغليبا لحركة حماس على "الشرعية الفلسطينية".

وجاء البيان بعد اعلان القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية عن نية دولة قطر تقديم 100 مليون دولار لصالح صندوق اعمار غزة.

وتعليقا على ذلك قال العالول ان حركته تشكر الدول الداعمة لكن دون المساهمة من خلال هذه دعمها في ما وصفه "تمزيق الشعب الفلسطيني". مضيفاً: من يريد ان يساعد الشعب الفلسطيني يجب ان يساعدهم من خلال شرعيته وليس من اطراف جانبية.

وحول علاقة السلطة بقطر أوضح العالول "لسنا راغبين بان نفتح معركة جانبية فهذا يضرنا.. نطلب من الاخرين الا يجرونا الى ذلك والا يفتعلوا معنا معارك جانبية ولا يتدخلوا بشؤوننا وقضايانا الداخلية".

لكن المؤشرات توحي ان هذا التدخل قائم على ضوء البيان الاخير لحركة فتح حول "مؤتمر فلسطينيي الخارج" في اسطنبول والذي اعتبر ان تنظيم هذا المؤتمر هو تهديد لوحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيين.

واليوم، بعد أكثر من عقدين من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، برعاية أمريكية، على تفاصيل حل سياسي أساسه دولتان، واحدة فلسطينية والأخرى إسرائيلية، يبدو الأمر وكأنه لا يعدو وقتاً ضائعاً..

فما تسرب من تفاصيل "خطة بلير للتسوية" التي تتبناها أطراف عربية وغربية، وبعض القيادات الفلسطينية أيضاً، وتدعمها إدارة ترمب على ما يفهم من تراجع الموقف الأمريكي عن فكرة الحل أساس الدولتين، وطرحها لحلول أخرى؛ يقول العالول "حتى الان لا يوجد شيء واضح، هم اساسا لا يوجد لديهم خطة لحل ما".

وأضاف "كانوا يتحدثون عن خطة لحل الدولتين والان يتحدثون عن حل الدولة الواحدة.. لا يوجد تفسير ولا رؤية واضحة لشكل من اشكال الحلول" واصفا هذه التحركات بـ"مجرد تصريحات".
وتابع: لا يمكن لاحد ان يمرر حلا دون رضانا عنه.

وحول التصريحات الاسرائيلية الاخيرة عن مخطط لدولة فلسطينية في سيناء، قال إن "هذه مسألة قديمة تعززت في مرحلة الرئيس المصري محمد مرسي وكان الحديث حينها يجري حول مشروع له علاقة بقطاع غزة وجزء من سيناء".

وأضاف: هذا خطير جدا لكننا واثقون بان الرئاسة المصرية لا يمكن ان تمرر ذلك.

وتواجه مواقف السلطة الفلسطينية الرافضة لفرض الحلول عليها وقائع ومتغيرات على الارض متمثلة بالاستيطان، ما يجعلها في تحد حقيقي في وقت يسود الاعتقاد بانها عاجزة عن مواجهته كما تعجز القرارات الدولية عن وقفه وآخرها قرار 2334 الذي ادان الاستيطان بإجماع في مجلس الامن وامتناع ادارة اوباما عن معارضته.

وعن هذا اعتبر العالول ان نتنياهو يسعى من اجل استثمار ما وصفه "ظرفا تاريخيا" متمثل بأن "العالم اجمع والامة العربي والاقليم لديهم اولويات اخرى غير الصراع الفلسطيني الاسرائيلي".

واضاف ان موقف الادارة الامريكية الجديدة سيكون صعبا على القيادة الفلسطينية، مشيرا لاى انه ليس امام الاخيرة أي خيار سوى "مقاومة الانتهاكات الاسرائيلية".

وقال: سعينا لمناشدة الاشقاء الذين تخلو عنا كثيرا لاسباب متعلقة بهم او لوهم صنعه لهم الامريكان بانهم مستهدفون من قبل ايران، وامريكا واسرائيل قادرون على حمايتهم.
واضاف ان "البعض وقع في هذا الوهم فأعطى اولوية لقضايا اخرى".

وكشف عن وجود "خطة" ستوضح عنها القيادة خلال الايام القادمة لها علاقة بـ"حراك سياسي واسع يتمثل بالذهاب لمنظمات الامم المتحدة ومجلس الامن وتفعيل قضايا في محكمة الجنايات الدولية ضد الاستيطان وضد الخطوات المتوقعة من قبل الادارة الامريكية"، اضافة الى حراك ميداني يهدف الى التصدي الى الاحتلال.

وحول تلويح الرئيس بوقف التنسيق الامني في مواجهة القرارات الاسرائيلية وإمكانية اتخاذ خطوة فعلية وليس مجرد التهديد كما في مرات كثيرة سابقة، قال العالول انهم يتجهون الى "تغيير كل المعادلة في العلاقة مع الاحتلال".

واضاف: كم الجرائم التي ترتكب من قبل الاحتلال لا يمكن الصبر والسكوت عليه.. لا يمكننا على الاطلاق الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات مع اسرائيل.

لكن مثل هذا التصريح خرج قبل عامين عندما قال الرئيس عباس إن السلطة عازمة من ذلك التاريخ فصاعدا على عدم الالتزام بالاتفاقيات مع اسرائيل.

وقال الرئيس حينها في خطاب امام الامم المتحدة في سبتمبر 2015 "ما دامت اسرائيل قضت على كل الاتفاقات فنحن لن تلتزم بها، وهذا قرار صادر عن البرلمان الفلسطيني اعلنه الان".

وكما يبدو فإن الاعلان لم ينفذ والقيادة الفلسطينية لا تزال تلوح به حتى يومنا هذا.

وعما اذا تلقت السلطة مؤشرات بتراجع الادارة الامريكية عن نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، علق العالول بالقول: لم تصلنا مؤشرات ايجابية انما بعض تصريحاتهم توحي ببدء التراجع.

وتعليقا على اعلان حركة حماس رفضها المشاركة في الانتخابات المحلية ومنعها في غزة، قال العالول ان الانتخابات اجلت سابقا نتيجة مواقف حماس والان اصبحت استحقاق لا بد من انجازه، مشيرا الى وجود "مساعي" من اجل التغلب على اي عقبات لنجري هذه الانتخابات في كل الوطن.

وفيما يجري الحديث مؤخرا عن سعي اسرائيلي لتعزيز سلطة الادارة المدنية ويرى فيه مراقبون انه سعي نحو سحب صلاحيات السلطة، ضمن خطة صرح عنها ليبرمان قبل اشهر تقضي بالتواصل مع الفلسطينيين مباشرة عبر مكاتب الادارة المدنية، قلل العالول من فرض نجاح ذلك.

وقال: مع الحصار لهذه السلطة وسلب صلاحيتها وسيادتها ربما لن تتمكن من اداء مهامهما وتنهار وهذا ممكن.

واضاف: هم يحاولوا كثيرا في هذا الموضوع لكننا نعتمد على وطنية شعبنا الفلسطيني.

Loading...