"قناة البحرين".. مشروع استراتيجي أردني- اسرائيلي على وشك البدء

رام الله- رايــة:

بات ما يعرف بمشروع قناة البحرين الذي يربط بين البحر الأحمر والبحر الميت لإنقاذ الأخير من خطر الجفاف، على وشك الانطلاق وفق مصادر اسرائيلية.

المشروع ينقل كميات هائلة من مياه البحر الأحمر الى البحر الميت يشمل تحلية قسم منها للزراعة في الأردن وإسرائيل.

وقالت وسائل إعلام اسرائيلية ان "وزير التعاون الإقليمي" الإسرائيلي تساحي هنغبي زار مؤخرا المملكة الأردنية للتشاور مع نظرائه الأردنيين حول إطلاق العطاء للمرحلة الأولى من المشروع.

وجرى الاعداد للمشروع منذ عدة سنوات من اجل انقاذ ما تبقى من مياه البحر الميت التي تجف سنويا بوتيرة عالية للغاية لدرجة ان مستوى سطح المياه يهبط كل عام بمعدل متر.

فيما يرى خبراء ان هذا المشروع يأتي ضمن علاقات استراتيجية تسعى اسرائيل لفتحها مع دول عربية.

ويتضمن المشروع اتفاقيات لنقل المياه بين الطرفين الأردني والاسرائيلي.

وكان عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان الأردني المهندس سمير عويس، كشف في حديث سابق ل"رايــة"، إن المرحلة الاولى من المشروع بدأت وتتمثل باتفاق بين الطرفين الاردني والاسرائيلي لتبادل المياه يزود الاردن بـ50 مليون متر مكعب مياه محلاة، لكن الاردن اشترط اعطاء حصة للجانب الفلسطيني تتمثل بـ30 مليون متر مكعب.

وأوضح عويس ان الاتفاق تم بحضور رئيس سلطة المياه الفلسطينية، ويقضي بتزويد الاردن بكميات المياه من بحيرة طبريا، اما الطرف الفلسطيني فكان من المفترض ان يحصل على المياه من محطة تحلية قرب العقبة، لكن الجانب الاسرائيلي اقترح تزويده من اقرب نقطة اسرائيلية من محطات التحلية في البحر الابيض المتوسط، الامر الذي اثار تحفظات فلسطينية.

وفي الشق السياسي من الاتفاقية، قال عويس ان الجانب الاسرائيلي يسعى لتعزيز التطبيع مع الاردن واطراف عربية اخرى عبر هذه الاتفاقيات التي يرى فيها تعزيزا للمصالح الاقتصادية، مشيرا الى ان هكذا اتفاق يواجه رفضا شعبيا اردنيا، فيما ترى فيها اسرائيل نقطة بداية لعلاقات استراتيجية مع دول عربية.