الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:09 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

انتخابات بلدية برعاية الانقسام.. وقود على نار الأزمة

 

رام الله- رايــة:

فارس كعابنة-

مرة اخرى تعقد الانتخابات البلدية في الضفة دون قطاع غزة، رغم 4 سنوات مما ساقه السياسيون في حركتي فتح وحماس من تحركات لإنهاء الانقسام والذهاب ليس فقط لانتخابات محلية أنما ابعد من ذلك الى انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني. في الواقع فشلوا فشلا ذريعا، وحتى الانتخابات البلدية التي تخدم المواطن بعيدا عن السياسة لم يتم التوافق عليها.

واليوم تنطلق اولى مراحلها في الضفة دون قطاع غزة، وبصورة اخرى تنعقد برعاية الانقسام.

استاذ الدراسات الدولية في جماعة بيرزيت د. احمد جميل عزم قال إن كلا الطرفين فتح وحماس لم يقدما ما يكفي لحدود التوافق، لإجراء هذه الانتخابات.

واشار الى وجود اصرار من قبل حماس على عدم القبول بالمؤسسات المشتركة خصوصا فيما يتعلق بالقضاء. وقال ان حماس تريد ان تنفذ انتخابات بغزة وفق سيطرتها السياسية والقانونية والاعلامية والقضائية.

ويتعثر اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في فلسطين منذ 10 أعوام بسبب الانقسام بين حركتي فتح وحماس.

وأبدى د. عزم تأييده لتكرار خطوة الانتخابات المحلية مع الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني، "دون انتظار التوافق الى ما لا نهاية".

ويتعطل المجلس التشريعي منذ 10 اعوام والمجلس الوطني منذ أكثر من عقدين بسبب حالة الانقسام.

ويرى مراقبون ان اجراء الانتخابات البلدية الحالية خطوة اخرى على طريق تعميق الانفصال بين الضفة وقطاع غزة.

وقال عزم إن الوضع الفلسطيني يتجه لحالة انزلاق وازمة.

واشار الى ان وضع قطاع غزة يتجه للأعقد، مضيفا، "هناك جيش تشكل وينافس المستوى السياسي.. لم نعد نعرف من هو المسؤول السياسي في قطاع غزة خاصة بعد تغير القيادة في المستوى السياسي لحماس".

"في المقابل منظمة التحرير تتلاشى تدريجيا من غير انتخابات والمجلس الوطني غير مفعل منذ 1989"، اضاف عزم.

ورأى مدير المرصد العربي للديموقراطية والانتخابات عارف جفال إنه "لا يمكن القاء اللوم على طرف دون الاخر في هذه الانتخابات.. لكن يؤخذ على حركة حماس منع إجراء الانتخابات في غزة".

وأعتبر عزم ان "الفلسطينيين امام ازمة مزدوجة على جميع الصعد، وهذا الكلام اما ينشىء نوع من الازمة الكبرى التي تؤدي الى فرض حقائق جديدة على الارض أو ان الاجسام الموجودة حاليا سيتلاشى دورها مع مرور الوقت لصالح بروز نوع جديد من التحرك كما هبة 2015 التي كانت جزء من رفض حالة الانقسام وحالة الجمود الحالية".

وحول ما اذا كانت هذه الانتخابات ستعزز من انفصال قطاع غزة، على ضوء مرحلة جديدة تمر بها حركة حماس، علق العزم بان بعض الاطراف في حماس تراهن على ان تبرز ظروف دولية واقليمية جديدة ومن ضمنها التحسن النسبي في العلاقة من مصر، للتمهل على امل ان تتحسن الاوراق التفاوضية مع الضفة في اي مرحلة مقبلة وألا يكون هناك تنازلات كبيرة في اي مباحثات مصالحة".

وأضاف أنه في مقابل واقع قطاع غزة، لا يوجد لدى السلطة القائمة في الضفة أي تصور استراتيجي واضح على كيفية انهاء الانقسام منذ بدءه.

وتتعزز حالة الجمود في العملية السياسية مع استمرار تعطل الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتوقع العزم ان يتعمق هذا الجمود، و"عليه يجب ان ننتظر ما سيحدث، اما ازمة طاحنة وانفجار للاحداث او بروز لقوى جديدة تسيطر على المشهد" على حد قوله.

 


 

Loading...