الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"سدة خربة قلقس" ولدت عام 2000، فمتى تموت ..؟!

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين-

"السدة" هذا المفهوم الذي ظهر بصورة واضحة مع انتفاضة الأقصى الثانية بداية عام 2000، عندما أغلق الاحتلال الإسرائيلي كثير المداخل للمدن والقرى والمخيمات، ولحجم تلك المعاناة التي تنامت مع الأيام والسنين الطويلة، أقترن هذا المفهوم بالعقل الباطن لكثير الفلسطينيين، حتى أصبحت "السدة" مكاناً يعرّف به، كما لو كانت اسماً مؤرخاً في الخارطة الجغرافية لهذه المناطق، و "سدة خربة قلقس" جنوب مدينة الخليل، تبلغ من العمر 17 عاماً، أصبحت عنواناً معروفاً، تحفظ كثير المعاناة والموت.

خربة قلقس، تقع جنوب مدينة الخليل، تعداد سكانها يزيد عن 2000 نسمة على مساحة جغرافية تقدر بـ 10 كيلو متر مربع، قطعها الشارع الالتفافي أولاً عن مدينة الخليل، ثم أجهزُ عليها بإغلاق مدخلها الرئيس، المعروف بـ "السدة"، لتصبح الخربة ومنطقة خلة الدار وواد السمن وعقبة انجيلة، معزولة عن المدينة، ومع كلّ (حدث أمني) كما يسميه الاحتلال، تتجسد العزلة حقيقة بكل أبجدياتها، فسكانها والمناطق المحيطة لا يستطيعون وصول الخليل، ولا حتى يطا جنوباً، بالتالي أصبح حالها كالدويلة المستقلة جغرافياً..!

"مطلبنا وحيد وهو فتح السدة، ورسالتنا للبلدية ومحافظ الخليل، بإسنادنا للضغط على الاحتلال حتى يفتح السدة، فالحاكم العسكري الإسرائيلي أخبرنا بأنه يوجد قرار إسرائيلي بفتح السدة". قال يعقوب أبو تركي أحد سكان الخربة، مضيفا " لكن هناك تقاعس من البلدية، والبلدية لم تتحرك إلا بعد فاجعة دهس هيثم ارفاعية ووفاته، وبعدها البلدية ومهندسيها بدأت بالعمل على المخططات، علما أن المخطط موجود منذ زمن".

أما المواطن يحيى أبو سنينه، فكما يقال بالأمثال الشعبية "وضع يده على الجرح" عندما وصف المعاناة التي يعيشها سكان خربة قلقس "معاناتنا منذ 17 عاما، المعاناة من حيث نقل المرضى والحالات الطارئة، ووصول الخليل، فبدلاً من أن نمشي 2 كيلو لنصل المدينة، نضطر مشي 25 كيلو حتى نصلها، وهذه المعاناة شديدة خاصة في فصل الشتاء".

في الآونة الأخيرة كان هناك جملة من الفعاليات الاحتجاجية على إبقاء مدخل الخربة مغلقاً، وهذه الضغوطات حملت بين طياتها بارقة أمل لسكان قلقس، كما بين رئيس مجلس عائلة أبو سنينه عبد الحميد أبو تركي" مؤسساتنا من بلدية وارتباط قامت بالضغط على الاحتلال لفتح السدة، وحصلنا على مخطط لذلك وهو عبارة عن نفق من تحت الشارع، طريق مدخل ومخرج من والى الالتفافي باتجاه ضاحية إسكان البلدية، مع طريق مدخل ومخرج على الالتفافي من طريق خربة قلقس، وموعودين بذلك حتى نهاية شهر نيسان القادم".

وشدد أبو تركي على أن خطر الموت يتربص بسكان المنطقة، لأن المعاناة يومية، مبينا "هناك خمس حالات وفاة بحوادث سير آخرها هيثم ارفاعية بسبب هذه السدة، ناهيك عن معاناة طلبة المدارس، يضطر الطلبة قطع السدة لوصول مدارسهم، ولا يوجد أمان".

في المتابعة الرسمية لهذه القضية، تحدث عضو مجلس بلدي الخليل فاروق عاشور أن البلدية تسعى بكافة الوسائل للضغط على الاحتلال لتحقيق الحق المشروع لكل فلسطيني بالحياة الكريمة لا سيّما الانتقال من منطقة لأخرى.

وتابع عاشور "تتابع بلدية الخليل هذا الموضوع منذ زمن بعيد، وهناك شد وجذب داخل ثلاث أطراف (الإسرائيلي والأمريكي والفلسطيني ممثلاً أحيانا بالبلدية وأخرى بالارتباط الفلسطيني)، فقبل فترة كان هناك طرح إسرائيلي بعمل نفق تحت الأرض، والطرح الفلسطيني وافق على ذلك مع وجود تعديلات تتمثل بإيجاد طريق مدخل ومخرج على الالتفافي، وهذه الصورة تم التوافق عليها بين الأطراف الثلاثة".

وختم عاشور " بلدية الخليل قدمت المخططات للجانب الإسرائيلي، ونحن بانتظار الرد النهائي لمباشرة العمل. علما أننا وعدنا مع نهاية شهر آذار حتى منتصف شهر نيسان بأن يكون هناك رد نهائي من طرفهم بهذا المجال، وحينما يأتي الرد سنباشر العمل فوراً".

Loading...