الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

اغتيال وسط القطاع.. حماس أمام اختبار مختلف

 

رام الله- رايـة:

 وسط قطاع غزة هذه المرة، نفذت عملية اغتيال لأحد افراد كتائب القسام ومحرري صفقة "شاليط" عام 2011، المبعد من الضفة مازن فقها. 

وتمت العملية بغموض دون الوصول الى الفاعلين، الذين اطلقوا 4 رصاصات على جسد المحرر فقها في ساعة متأخرة من مساء امس، ما وضع حركة حماس امام اختبار أمني مختلف في المواجهة مع الاحتلال وعملائه. 

وقال مصدر مطلع في حركة حماس أن قيادة الحركة تعرضت لصدمة شديدة في عملية الاغتيال نظرا لنوعية العملية وطبيعة الشخص المستهدف، مشيرا الى ان الحركة "تفكر في خيارات صعبة ومعقدة".

وأوضح المصدر لمراسل راية بغزة أن الخيارات المطروحة ليست سهلة ومنها الرد من قطاع غزة عبر اطلاق الصواريخ أو عملية نوعية على حدود القطاع تستهدف مواقع ودوريات الاحتلال، وهو خيار يمكن أن يدفع الأور لحرب شرسة لا يعلم أحد نهايتها.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم التصريح باسمه أن الخيار الثاني هو اعتبار عملية الاغتيال جزء من معركة مفتوحة تدور في الضفة الغربية تحت عنوان انتفاضة الأقصى الحالية، ودور الأسير المحرر فيها كجزء من معركة حركة حماس في الضفة الغربية مع الاحتلال الاسرائيلي بشكل منفصل عن مسار الوضع في قطاع غزة.

من جهته قال اياد القرا مدير صحيفة فلسطين المقربة من حركة حماس ان القسام لن تقبل وكذلك قائد حماس الجديد في منطقة غزة يحيى السنوار تمرير ما حدث دون الرد على الجريمة، "خاصة أن ما حدث تصعيد كبير واختراق لقواعد اللعبة".

واتهمت كتائب القسام الاحتلال بالوقوف خلف العملية وتوعدت بالرد. 

لكن حتى الان لم يصدر الاثبات الرسمي بمسؤولية الاحتلال عن الاغتيال، رغم تشابه العملية في سريتها مع عمليات اغتيال اخرى.

وفي فرضيات الاغتيال، قال المختص بالشأن الاسرائيلي نظير مجلي لـ"رايــة"، أنه من غير المستبعد ان تكون اسرائيل خلف هذه العملية، مبينا ان ما تمر به حكومة نتنياهو من ازمة وتراجع الثقة بها قد يعزز من اقدامها على مثل هذا العمل لرفع اسهمها وللاستعراض ايضا. 

ولم تعقب "اسرائيل" على انباء اتهامها بالاغتيال، ولم يسبق لها ان تبنت عمليات الاغتيال السرية التي تمت سابقا. 

وأشار مجلي إلى ان اسرائيل ربما تحاول ايصال رسالة بانها غير خائفة من الانجرار للحرب. 

والاسير المحرر مازن فقها من مدينة طوباس، هو احد افراد كتائب القسام، واعتقل عام 2002 بعد هدم منزله وحصاره لست ساعات، قبل ان يطلق سراحه في صفقة شاليط ويبعد الى غزة. 

وفي قراءة ردود الفعل داخل حركة حماس، ترجح التقديرات الى ان الحركة لن تذهب لمواجهة مع الاحتلال، قد تؤدي الى اندلاع حرب خامسة على قطاع غزة. 

وقالت كتائب القسام في بيان لها ، إن "هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادىء) سنكسرها وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة".

ورأى المحلل المختص بشؤون حركة حماس ابراهيم المدهون ان "تحميل الاحتلال مسؤولية الاغتيال لا يعني التزام ونية المقاومة لرد عسكري مندفع".

وتأتي عملية الاغتيال هذه كأول امتحان امام يحيى السنوار القيادي القسامي الذي صعد للمستوى السياسي وتسلم رئاسة المكتب السياسي للحركة في منطقة قطاع غزة. 

واستبعد مراقبون ان تؤدي حادثة الاغتيال التي لا تزال غامضة، الى حرب جديدة مع الاحتلال، وتوقعوا ان تكثف حركة حماس من اجراءتها الامنية وتحقيقاتها للوصول الى الفاعلين، بالتزامن مع تحضير القسام لرد مشابه لطبيعة الاغتيال.  

وفي الجانب الاسرائيلي، علق الخبير الإسرائيلي بالشئون العربية يوني بن مناحيم على "تويتر" متسائلًا "كيف سترد قيادة حماس الجديدة برئاسة يحيى السنوار على اغتيال مازن فقهاء؟ هل ستكتفي بالإدانة والتهديدات أم ستبدأ بموجة عمليات انتقامية؟ هل سنشهد عيد فصح ساخن؟"، في إشارة الى عيد الفصح اليهودي المرتقب في شر نيسان والذي توقعت مخابرات الاحتلال ان حماس ستحاول تنفيذ عمليات خلاله. 

فيما ذهب المحلل العسكري بإذاعة الجيش تال ليف الى توقع أنه "سيكون للاغتيال انعكاس فيما يحدث بالمنطقة"، مضيفا: "لكن من ناحية إسرائيل؟ هل هذه علامة أخرى تشير إلى أن فترة الهدوء في القطاع قد انتهت".

ومن المنتظر ان تعلن حركة حماس خلال الايام القليلة المقبلة عن الرئيس الجديد لمكتبها السياسي خلفا لخالد مشعل، ووثيقتها السياسية الجديدة. 

وتمر الحركة بمتغيرات داخلية واقليمية ابرزها التقارب مع مصر وسعيها وفق تسريبات وثيقتها الجديدة الى قبول من طرف المجتمع الدولي، الامر الذي من شأنه ان يغير حسابات الحرب لديها. 

 

 

 

 

Loading...