القمة العربية تعلن استعدادا مشروطا لتطبيع تاريخي مع اسرائيل

 

رام الله- رايــة: 

أعلن الرؤساء العرب في ختام اليوم الأول من قمة الجامعة العربية في الأردن عن استعدادهم لتطبيع تاريخي مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، وذلك بموجب مبادرة السلام العربية.

وجاء في بيان الجامعة، الذي قرأه الأمين العام، أن الدول العربية تدعم مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، لإنهاء الصراع بينهما، إذا ضمن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل".

وبذلك يجدد العرب اعلانا عمره حوالي 15 عاما، وتحديدا منذ إطلاق مبادرة السلام العربية عام 2002، والتي تنتظر الموافقة الاسرائيلية على بنودها، دون جدوى. 

وقال الرئيس محمود عباس في اولى جلسات القمة العربية إنه "من غير المجدي لمصلحة السلام ان يتحدث البعض عن حلول مؤقتة للقضية الفلسطينية او محاولة دمجها في اطار اقليمي وبخاصة التلاعب بمبادرة السلام العربية".

وأضاف الرئيس ان تطبيق حل الدولتين هو الطريق الوحيد للوصول الى السلام. 

وتوجه الرئيس للرؤساء العرب بالقول "نتطلع لدعمكم لتصبح فلسطين عضوا كاملا في الامم المتحدة".

ويأتي تحذير الرئيس مما اسماه "التلاعب" بمبادرة السلام العربية في اعقاب تصريح امين عام الجامعة العربية احمد ابو الغيط لأكثر من مرة عن أن السلطة الفلسطينية تنوي طرح مبادرة جديدة للسلام في القمة، وهو ما نفاه الرئيس في تصريحات لصحيفة الغد الاردنية امس. 

وانطلقت مبادرة السلام العربية عام 2002 وتقضي ابرز مبادئها بان اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 يمهد لتطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل. 

لكن مصادر مطلعة قالت لـ"رايــة"، إن دولا عربية تسعى لتعديل بنود في هذه المبادرة بما يسمح بإقامة علاقات عربية اسرائيلية ثم النظر في حلول للقضية الفلسطينية. 

إقرأ أيضا: مصادر: دول عربية تسعى لتعديل بنود في مبادرة السلام

وافتتح العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أولى جلسات القمة بكلمة أكد فيها أن مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط هو تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال "حل الدولتين". 

وقال إن إسرائيل تدمر فرص السلام في المنطقة بالتسريع في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الدولة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ويحضر القمة التي تعقد على ضفة البحر الميت بالأردن سبعة عشر زعيما من القادة العرب، كما يحضرها أيضا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الخاص بسوريا، استيفان دي ميستورا.

ويناقش القادة - بحسب ما ذكره وزير الإعلام الأردني - الحرب في سوريا والعراق وليبيا واليمن، ومحاربة الإرهاب، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.