من يقف خلف مجموعة "بلال بدر"؟

خاص- راية:

أدهم مناصرة-

تجددت الاشتباكات، ليلة امس،  في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في مدينة صيدا، مرة اخرى بين القوة الأمنية المشتركة التابعة لمنظمة التحرير وجماعة "بلال بدر"، وذلك عقب  اتفاق الفصائل على تفكيك مجموعة "بلال بدر" نهائيا، وتسليمه للامن اللبناني اضافة الى انتشار القوة المشتركة في كافة ارجاء المخيم.

الصحفي المتابع لشأن مخيم عين الحلوة عبد السلام عقل كشف لـ "الواحدة الإخبارية" على أثير "راية" عدم وجود اجماع فصائلي او فتحاوي على الإتفاق الذي اعلنته قيادات الفصائل، امس ، إذ طالبت أصوات رافضة للاتفاق بالاقتصاص من بلال بدر وجماعته.

وأضاف عقل أن هناك انطباعاً لدى سكان مخيم عين الحلوة بوجود تقصير رسمي فلسطيني اتجاه المخيمات في الخارج، وأن ما يحدث فيها الآن "نتاج تراكم تقاعس دور منظمة التحرير في ظل الجهود الرامية لإنهاء دورها بالمخيمات".

واتهم عقل الفصائل في لبنان بأنها لا تستطيع أن تقول الحقيقة، مشيراً إلى أن بلال بدر عبارة عن "الذنب" ولكن الرأس موجود في مخيم "المية ومية" المجاور، ويتمثل بجماعة "انصار الله" المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، حسب عبد السلام عقل، ويقودها الضابط السابق في حركة فتح جمال سليمان.

ويقول عقل إن "انصار الله" التي تتوسط الآن لحل أزمة مخيم عين الحلوة وتتواصل مع بلال بدر والفصائل، هي ذات المجموعة المتهمة سابقاً بعمليات تصفية وقتل لثلاثة اشقاء دفعة واحدة في مخيم "المية ومية" لأنهم كانوا يحاولون تشكيل تيار مناهض للنظام السوري، كما وقتلت الجماعة اخوين منذ شهرين.

ويرى عقل أن بلال بدر لا يوجد لديه فكر واضح اصلاً حتى نقول إنه سلفي أو غير ذلك "فنجده أحياناً يصف نفسه بالداعشي وتارة أخرى ممثل الشباب المسلم، وقبل ذلك كان في جماعة انصار الله المدعومة من ايران". غير أن بدر لا يزال يحتفظ بعلاقات مع زعيمها جمال سليمان رغم خروجه من انصار الله "ظاهرياً".