في يومهم الثامن: أفواج جديدة من الأسرى تنضم لقافلة المضربين

 

رام الله- رايــة:

فيما يصرّ الاحتلال على تعنته، ويستفز مستوطنوه بطون الأسرى بحفلات الشواء قرب السجون، يواصل أسرى الحرية والكرامة إضرابهم المفتوح عن الطعام.

أكثر من 1500 من هؤلاء، يدخلون يومهم الثامن من الجوع والإضراب، وهذا يعني بالنسبة لهم: وهن عام بالجسم، وفقدان القدرة على الوقوف، الدوار والإعياء والرغبة في التقيؤ.

وعلى الجهة الأخري، تتصاعد حدة التصريحات الإسرائيلية الداعية إلى عدم التعاطي مع مطالب الأسرى المضربين، ومنها دعوة ليبرمان، وزير أمن الاحتلال، ب"تركهم-أي الأسرى- يموتون جوعاً".

ورغم ذلك، استمرت التحركات الشعبية والتظاهرات وإقامة خيم التضامن، التي كانت قد انطلقت في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية، كل هذا لا يمنع التخوف من تفاقم الأمور إذا ما استمرت إسرائيل بتعنتها أو استشهد أحد الأسرى.

وتواصل إسرائيل اختصار معركة الأسرى بوصفها معركة للخلافات الداخلية الفلسطينية وبث الإشاعات لكسر إرادة المضربين وداعميهم خارج القضبان.

عيسى قراقع، رئيس هيئة الأسرى والمحررين قال لـ"رايـة" أن رسائل الأسير مروان البرغوثي، الذي يقود الإضراب، ستصل بكل الطرق الممكنة إلى وسائل الإعلام والناس لسد الطريق أما إسرائيل في بث الأكاذيب والإشاعات " لقد أعد مروان  مسبقاً خطابات ورسائل ليوجه بها الدعم الشعبي مع الإضراب" يقول قراقع.

ولدى سؤاله عن إمكانية وقف السلطة دفع رواتب الأسرى ومخصصاتهم، قال قراقع إن «الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً قبيل اللقاء المنتظر بين الرئيسين عباس وترمب، بداية الشهر المقبل، لافتاً إلى أنها "تضغط فعلاً باتجاه إيقاف الرواتب، لكن السلطة سترفض ذلك، وستبقى متمسكة بموقفها الداعم للأسرى".

في السياق، رأى الوزير الفلسطيني أن "لا أحد يمكنه التنبؤ بالمدة التي سيستمر فيها الإضراب، فالأخير مرهون بالتصعيد والدعم الشعبي، والضغط الدولي"، مؤكداً على استمرار الاتصالات مع مصر ودول عربية، والاتحاد الأوروبي... للضغط على سلطات الاحتلال.

وحذر قراقع من  أن "الأوضاع قد تتطور وتخرج عن السيطرة، إذا استمر التعنت الإسرائيلي، أو استشهد أحد الأسرى جوعاً"، لأن حدثاً كهذا "من شأنه إشعال الانتفاضة نتيجة الغضب الشعبي".