ماذا يحدث للأسرى المضربين بعد يومهم الـ11؟
رام الله - رايــة:
استهلكت اجساد الأسرى المضربين عن الطعام السعرات الحرارية التي اكتسبتها من آخر وجبة تناولوها، وبدأ الجسم بعدها باستهلاك أنسجته، وفقدوا كمية كبيرة من الكتلة العضلية وكمية كبيرة من سوائل الجسم التي تشكل 78% من تركيبة الجسم ولكنهم لا زالوا يعولون على مخزون الامل الذي لن ينفذ أبدا .
مع مرور الوقت تصبح المعركة أقسى على الاسرى وتبدأ الطاقة الكاملة في اعضائهم الداخلية بالنفاذ وبحسب المختص في التغذية الدكتور سمير قطامش قال:" بعد ٧٣ ساعة من الاضراب ينتهي مخزون الطاقة داخل كبد الأسير المضرب وعضلاته، ويفقد وزنه بشكل كبير، واذا استمر المضرب أكثر من ذلك فسيبدأ بفقد التوازن الكيماوي الداخلي لمختلف أنواع الأملاح الموجودة في الجسم، بالتالي يفقد الجسم العناصر المعدنية الأساسية ويفقد ايضا طاقة جسمه بالكامل".
اقرأ ايضا: نظرة إلى التشريعات الاسرائيلية التي فجرت الإضراب
واما اليوم فهو الاشد قسوة و الأكثر صعوبة، إذ يشعر الأسرى بصعوبة بالغة بالحركة، ورغبة بالتقيؤ إضافة إلى العطش الشديد لكن امعاءهم ترفض الماء.
وعندما يدخل المضرب في المرحلة الثالثة من الاضراب يصل الضرر للأعضاء الداخلية من الجسد مثل القلب والرئة والجهاز العظمي العضلي، فتبدأ الاعضاء بالتآكل ويبدأ الجسم بالتهام نفسه، وهنا يكون احتمال توقف بعض العضلات عن العمل وارد، بما في ذلك القلب، لكن قلوبهم لن تتوقف عن النبض الذي تشير سهامه نحو الوطن والحرية .
