الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:33 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:20 PM
العشاء 8:41 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الخريجة تالا لوالدها المؤبد: بحثت عنك بين الحضور

 

رام الله- راية: 

في الخامس من أيار 2003، كانت تالا بعمر ثلاث سنوات ونصف في احضان والدها عبد الله البرغوثي بطريقها لتلقي العلاج في احدى مشافي مدينة رام الله، عندما اعتقلته قوة اسرائيلية، وغاب عنها بحكم وصل الى 67 مؤبدا، في سجون الاحتلال.

مرت 14 عاما، كبرت تالا وكتبت له في لحظات تمنت ان يكون معها، امام منصة حفل تخرجها من الدراسة الثانوية، " آه يا ابي لو تعرف كم قضيت وانا ابحث عنك بين الحضور".

وفي رسالتها التي بدت كلماتها مؤثرة، وانتشرت على مواقع التواصل، كتبت تالا عن الفرحة المنقوصة التي شعرت بها على منصة التخرج، بجانب زميلاتها اللواتي وصل آباؤهن لحضور حفل تخرجهن، "رأيت ضحكات الآباء كلهم إلا ضحكتك أنت، وكأنني لم أرى ضحكةً في الوجودِ كلّه".

البرغوثي وفق مدة المؤبد الاسرائيلي سيقضي 5200 سنة في السجون، بواقع 99 هي مدة كل مؤبد، ما يعني ان تالا ستتخرج من الجامعة وربما تتزوج، والغصة التي مرت بها على منصة التخرج من المدرسة، ترافقها. 

تقول تالا في منشورها "كل الفتيات غمرنهن آباءهن، إلا أنا يا أبي؛ غمرني الشوق اليك، والغصة لغيابك".

وتضيف: "لكنني قوية صامدة بك يا أبي، فأنت من قهرت سجانك بأمعائك الخاوية، وأنت الذي منحت هذا الشعب كرامة مقدارها عدد سنوات حكمك "67 مؤبدا".

ويخوض الاسرى في سجون الاحتلال إضرابا جماعيا عن الطعام لليوم الثالث والثلاثين على التوالي، ليس طلبا للحرية إنما لظروف أسر إنسانية. 

وبالنسبة للبرغوثي وعشرات الاسرى المؤيدين في السجن الاسرائيلي، فإن صفقة تبادل اسرى، قد تكون أملهم الوحيد، لنيل الحرية.

رسالة الحزن التي بعثت بها تالا وربما لن تصِل بسبب منع الاحتلال الزيارات للأسرى وتشديدها على المضربين، ختمت بالأمل، "أعدك أن أكمل نجاحي الذي بدأت به يا أبي؛ وأعدك أن أحافظ على هذا المقعد الفارغ في كل فرحة من فرحات حياتي، فهو مليء بالحب والحنين لك أنت".

والبرغوثي هو احد قادة كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس. 

وكان قد بدأ عام 1991 بدراسة الأدب الكوري بعد إتقانه للغة، ومن ثم بدأ دراسة الهندسة الإليكترونية، حلمه القديم، دون أن يستطيع إنهاءها في كوريا الجنوبية، ليعود الى الاردن ومنها الى فلسطين، ثم انضم للعمل المسلح ضد الاحتلال في انتفاضة الأقصى، كعقل مدبر لعمليات نوعية آلمت الاحتلال، وجعلته المطلوب الاول لإسرائيل.

ويصر الاحتلال على عدم الإفراج عنه في اي صفقة تبادل للأسرى، اذ تخطته صفقة الجندي شاليط عام 2011.

Loading...