الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

احذروا الانتخابات المحلية

الكاتب: رأي الراية

رام الله- رايـة:

الانتخابات المحلية القادمة مهمة لإعادة ترتيب الحياة اليومية للمواطنين وتحسين الخدمات وانهاء الفوضى العارمة في التخطيط والادارة من خلال جيل جديد من المُنتخبين الذين يتمتعون بالكفاءة والمهارة والابداع، وبصراحة هذه مسؤولية المواطنين الأولى والأخيرة من خلال الاختيار بين المرشحين دون العشائرية والفصائلية التي أودت ببلدياتنا في حفر ومطبات بلا نهاية.

المسؤولية الأخرى على الفصائل أن تقدم مرشحين وقوائم على معيار الكفاءة والنزاهة لان المُنتخب المحترم يجلب الشكر لقائمته وفصيله ويمنحه شرعية شعبية مستقبلية ويعيد الثقة بين المواطن والحزب، لذلك على القوى الوطنية تجاوز عقدة تقديم أعضاءها وعقلية الهيمنة و"جماعتنا أولى" لأنها ستكون عبأ ثقيل عليها وفي النهاية سيقول المواطن الفصائل خدعتنا مجددا.

مهمة البلديات الجديدة ليست تسير الواقع وترقيع الشوارع بل اعادة النظر في منظومة الخدمات بعيدا عن سياسة تعبيد الشارع ثم حفره مجددا، لذلك يجب وضع تصورات وطنية علمية تؤسس وتطور للبنى التحتية بشكل محترم، ويجب اشراك كل الخبرات والوقوف على التجارب السابقة أين أصابت؟ ولماذا اخطأت؟، بدلا من نظرية (01) الكل يبدأ من جديد.

مسؤولية المواطن خطيرة ومهمة في المفاضلة بين المرشحين على أساس الأفضل لمستقبل الخدمات المحلية باعتبارها المدخل لتنمية محلية، عملية يعززها دور الفصائل في الدفع بمرشحين ينتمون للوطن والمواطن، وإلا سنجد أنفسنا أمام تكرار التجارب السابقة أو ضعف الاقبال على التصويت ومعاقبة الجميع بأقل نسب من المشاركة وفقدان الثقة في مكونات المجموع الوطني بما سينعكس سلبا على المواعيد الانتخابية الأخرى التشريعية والرئاسية المستحقة والواجبة.

الانتخابات المحلية فرصة " للتوبة الفصائلية" واعلاء قيمة المواطن باعتبارها رأس مال الوطن والقضية وتوفير حياة كريمة له على مستوى الخدمات البلدية أمر يعني تعزيز المقاومة والصمود بمعناها الحقيقي.

الانتخابات القادمة يجب ان تكون مدخل لتفكيك أزمة الخدمات وتطوير الواقع المحلي في بعدها القريب، لكنها اختبار جاد وحقيقي لمدى وعي القوى الوطنية وإدراكها لسلبيات المرحلة السابقة خاصة في قطاع غزة الذي لم يشهد انتخابات منذ 10 سنوات، والنجاح في هذا العرس الديمقراطي هو مدخل حقيقي لهدم جدار الانقسام والعودة للمواطن بصفته صاحب الشرعيات، المواطن الذي ان أحسن الاختيار وتجرد من فصيله وعشيرته لصالح الانتماء للوطن ومستقبل الأبناء سيستعيد زمام المبادرة، يحقق التوازن الوطني لصالح مواطن صالح يستحق.. ووطن قادر على النهوض وتحقيق الاستقلال.

أيها المواطن لا تستهين بصوتك .. قرارك، وكما تكونوا يولى عليكم.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...