الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ترامب في رام الله

الكاتب: رأي الراية

التكهنات التي سادت مشهد العلاقات الفلسطينية –الأمريكية، إبان تولي الرئيس الأمريكي الجديد، كانت كثيرة ومفزعة لمن وهب عقله لترجمات الاعلام العبري، حول نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، ونهاية حل الدولتين، كأنها حتميات سياسية سينجزها ترامب كهدية مجانية لنتنياهو دون أي مقدمات، في مخالفة لأبجديات علم السياسة القائمة على المصالح والحسابات المترابطة والمتشابكة في اقليم درجة حرارته ترتفع يوما بعد يوم، وأقطاب صاعدة يدركها صناع القرار الجدد في البيت الأبيض والمستشارين المخضرمين في واشنطن.

سارت الحقائق عكس الأمنيات الاسرائيلية وبدى واضحا أن رئاسة ترامب تُحاصر بمعلومات وتكهنات موجهه لفرض واقع محدد في مجمل العلاقات الأمريكية بداية من العلاقة مع روسيا وليس بأخرها مع الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، وعمليا سارت الأمور بشكل عقلاني، بداية من استقبال الادارة الأمريكية لوفد فلسطيني رفيع المستوى من صائب عريفات وماجد فرج، وبالتزامن مع زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض كان مدير المخابرات الأمريكية في رام الله يلتقي بالرئيس أبو مازن، تطورات تلاها على وجه السرعة اتصال ترامب مع أبو مازن ودعوته لزيارة الأبيض ضمن قائمة أوائل الرؤساء المدعوين للقاء الرئيس الأمريكي الجديد الذي يدرك أهمية الفضية الفلسطينية وعلاقتها مع كثير من الملفات الاقليمية والدولية، ويرى كثير من المراقبين أن الرجل ليس قائد يفضل المماطلة بل زعيم يريد اتمام صفقات واغلاق ملفات في عهده.

المرحلة السابقة كانت أسيرة ما روجه الاعلام العبري، مع بعض التصريحات الاسرائيلية، مما يتطلب من الاعلام الفلسطيني عدم الانجرار وراء التسريبات والتصريحات الاسرائيلية وكأنها قدر، أو وحي من السماء، ويجب الثقة في الحق الفلسطيني والتراكم الايجابي الحاصل لصالح شرعية الوجود الفلسطيني، وحقوقه رغم كل ما يدبر للشعب الفلسطيني في عواصم تريد وضع الورقة الفلسطينية في ملف مصالحها للمناورة والمقايضة.

الحقوق الفلسطينية تسير بقوة نحو الاعتراف وكسب الشرعيات العالمية، وأثبتت السياسات الفلسطينية أنها حكيمة وراسخة في مواجهة التطرف الاسرائيلي الذي يغذي لغة الاعتداء وقلب الحقائق ويعمل على استفزاز العالم بعنجهيته وغروره.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...