الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:33 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:20 PM
العشاء 8:41 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

وسط تفاؤل حذر.. تفاهمات لفتح معبر رفح على طريقة مبارك 

وسط تفاؤل حذر.. تفاهمات لفتح معبر رفح على طريقة مبارك 

غزة-راية:

عامر أبو شباب

كثر الحديث مؤخراً عن تفاهمات مصرية مع حركة حماس حول أليات جديدة لفتح معبر رفح البري، رغم أن الوعود المصرية لم تكن الاولى من نوعها.

واكتسبت الوعود هذه المرة مصداقية إضافية بعد زيارة وفد فني من اللجنة الادارية التي تدير شئون القطاع للقاهرة، بمشاركة قطاعات الصحة والطاقة والاقتصاد والأمن، وسماح السلطات المصرية بدخول عشرات الشاحنات المحملة بالسولار إلى القطاع، بالتزامن مع اجراءات أمنية نفذتها حركة حماس على حدود القطاع مع شبه جزيرة سيناء المصرية الملتهبة بأحداث أمنية في صراع دموي بين تنظيم داعش والجيش المصري.

لغة الحذر من الافراط في التفاؤل حول فتح معبر رفح بقيت حاضرة لدى المسؤولين والمراقبين نتيجة التعقيدات السياسية والأمنية المرتبطة بفتح المعبر، فضلا عن تكرار الوعود سابقاً التي لم تجد طريق إلى الواقع.

ويرى الكاتب أكرم عطا الله أن الحديث هذه المرة عن فتح معبر رفح شبه جدي ومختلف عن المرات السابقة، مع بقاء الحذر جراء تكرار الوعود الى حد لم يعد المواطن الفلسطيني قادر على التصديق، منذ وفود مؤتمر عين السخنة الأول والثاني، وزيارات الفصائل المتكررة للقاهرة وتلقيها نفس الوعود.

وأضاف عطا الله لـ "راية" أن الوعود المصرية الجديدة تؤخذ بقدر من التدقيق رغم وجود مؤشرات جدية منها وجود توافق فلسطيني – فلسطيني على حل الأزمة، دون أن يمنع ذلك الخوف من أن تكون كالوعود السابقة.

وحول الألية المقترحة لفتح المعبر ضمن التفاهمات المطروحة، أوضح عطا الله أن الحديث يجري عن فتح إنساني لمعبر رفح كما جرى في فترة حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك قبل اقامة السلطة الوطنية، حيث كانت السلطات المصرية تفتح المعبر بشكل شبه يومي، وما يُطرح حاليا نموذج يشبه ذلك.  

تكرار الوعود المصرية دون نتيجة ملموسة دفعت الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف الى التحفظ عليها ما لم تجد أثر لها على أرض الواقع بعد التعرض لصدمات كثيرة نتيجة أحاديث اعلامية لم تتحقق.

وعبر الصواف في حديث مع "راية" عن خشيته من خيبة جديدة تضاف الى خيبات سابقة تعرض لها الجميع، مستدركا بالقول: "يبدو أن المصالح متبدلة نتيجة وجود مصلحة للجانب المصري فيما جرى مؤخرا من تفاهمات مع حركة حماس".

وعبر الصواف عن أمله أن تكون الوعود المصرية لوفدي حركة حماس حقيقية يلمسها المواطن الفلسطيني كما لمس ادخال الوقود الى قطاع غزة.

يشار الى أن القاهرة استقبلت وفدين أمني وفني للقاء مسؤولين في جهاز المخابرات المصري، دون صدور تصريحات رسمية من الطرفين، فضلا عن استضافة القاهرة لقاءات بين مسؤولين من حركة حماس وشخصيات محسوبة على القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، لقاءات صاحبها تصريحات عن ترتيبات مشتركة بين الطرفين من أجل ايجاد تسهيلات اقتصادية الى قطاع غزة عبر الجانب المصري،  محاولات لم تفض حتى اللحظة إلا دخول شاحنات من السولار المصري لمحطة توليد الكهرباء ومحطات الوقود الخاصة.

يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى بنظيرة المصري عبد الفتاح السيسي بالقاهرة مطلع الأسبوع الجاري، وأعلن رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد الذي حضر اللقاء عن "مباحثات دافئة"، شددت على وقوف مصر مع السلطة الفلسطينية في القضايا السياسة، وتوضيح مصري أن العلاقة مع قطاع غزة مرتبطة بإجراءات أمنية للحد من أعمال العنف في سيناء فقط.

Loading...