ماذا تعرف عن نساء "القائمة الذهبية" ؟

"باب السلسة" المنفذ الوحيد الذي يخرج منه المستوطنون بشكل يومي عقب اقتحام المسجد الأقصى، عنده يقفن وبحناجرهن يكبرن. انهن المقدسيات نساء "القائمة الذهبية" كما أطلق عليها أبناء مدينة القدس ردا على اطلاق الاحتلال ما تسمى بالقائمة السوداء عام 2015 وتضم عشرات النساء اللواتي يرابطن في المسجد الاقصى. 

ماذا يعني ان تكون ضمن القائمة الذهبية؟

ملاحقة طويلة مستمرة منذ سنوات، منع من دخول الاقصى وابعاد طويل، حرمان من الصلاة وخاصة صلاتي التراويح والعيد للمرابطات وعوائلهن اعتقال وتحقيق وعزل انفرادي بظروف لا انسانية، هي جملة الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال ضد نساء القائمة. 

هنادي حلواني، فاتن حسين، خديجة خويص، سناء رجبي، سمية طه، ام عبد الأجرب، سميحة شاهين، سحر النتشة، دلال الهشلمون، سماح غزاوي، ملاك عطون، عايدة الصيداوي، إكرام غزاوي، زينات الجلاد، هبة الحسيني، سماح دويك وغيرهن. 

اقرأ أيضا: قصة إبنة القدس التي لا تستسلم

اسماء من القائمة الذهبية التي بدأت تطول لتصل الى 55 اسم من النساء من بينهن نساء الداخل الفلسطيني.

 هنادي الحلواني 

قبيل ساعات فجر اليوم الاحد إقتحم جنود الاحتلال منزل الحلواني وخرب المحتويات، قبل ان ينسحب معتقلا الأم.

ابعدت الحلواني عن الاقصى لأكثر من 500 يوم ومنعت من دخوله عشرات المرات برغم امتلاكها لقرار قضائي بالدخول. وأثناء الاعتقال تعرضت للعنف والشتم. 

تتهمها سلطات الاحتلال بالمشاركة في مواجهات والاشتباه بانضمامها لـ"تنظيم ارهابي".

تعمل الحلواني مدرسة قرأن كريم في المسجد الأقصى، وهي أم  لأربعة أولاد أكبرهم 17 عاما عانوا الكثير مع والدتهم.. الطفل الأصغر حمزة 8 سنوات كان يعاني من التبول اللاارادي في كل مرة يقتحم فيها الاحتلال المنزل بطريقة وحشية.

العقاب جماعي

الاولاد ايضا محرومين من صلاة العيد والتراويح كما الأم، ضمن حملة العقاب الجماعي التي تمارسها شرطة الاحتلال ضد هؤلاء النسوة.

وكانت شرطة الاحتلال قد أصدرت القائمة عام 2015، وتمتنع سلطات الاحتلال عن تسليم القائمة او نشرها للمحاميين المقدسيين.